الأسد ينسحب من «الكاستيلو» وحلب تنتظر المساعدات
باريس تحذر من «المجازفة» بضرب «فصائل معتدلة»
تنتظر الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال سورية، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة ويسكنها نحو 300 ألف مدني، مرور المساعدات الإنسانية إليها اليوم، بموجب الاتفاق الأميركي ـ الروسي، وذلك بعدما انسحبت قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أمس، من طريق «الكاستيلو»، ممر الإمداد الرئيسي إلى شرق حلب. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديميستورا مارس ضغوطاً على نظام الأسد، داعياً إياه للسماح فوراً بتوزيع المساعدات في بلدات مضايا، والزبداني، ومعضمية الشام المحاصرة في ريف دمشق، والفوعة، وكفريا في ريف إدلب.
وأكد ديميستورا أن مرور المساعدات إلى شرق حلب يخضع للاتفاق الأميركي ـ الروسي، ولا يحتاج إلى موافقة النظام.
ورغم انتقادات روسية لواشنطن واتهامها بعدم الالتزام بتعهدها فصل المعتدلين في المعارصة السورية عن الإرهاببين، فإن الهدنة صمدت لليوم الرابع على التوالي. وبعد الخلاف داخل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الاتفاق الموقع مع موسكو، واجهت واشنطن ضغوطاً من حلفائها، إذ طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، من الإدارة الأميركية إطلاع حلفائها «بسرعة» على مضمون الاتفاق، محذراً من «المجازفة» بضرب المعارضة المعتدلة.في غضون ذلك، نفى عضو بالهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل جماعات معارضة سورية، أمس، وجود أي موعد لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن المحادثات قد تستأنف أواخر الشهر الجاري.