أفلام العيد في مصر «تضحّي» بالدعاية

نشر في 16-09-2016
آخر تحديث 16-09-2016 | 00:00
انطلق موسم عيد الأضحى، أحد أهم مواسم السينما في مصر، وفيه تشارك مجموعة من الأفلام قرر منتجوها خوض السباق «الشرس»، وهي «لف ودوران» للنجم أحمد حلمي، و{علشان خارجين» لحسن الرداد، و{حملة فريزر» لشيكو وهشام ماجد، و{كلب بلدي» لأحمد فهمي، و{تحت الترابيزة» لمحمد سعد، و{صابر جوجل» لمحمد رجب.
الملاحظ تأخّر الدعاية الخاصة بالأفلام، لدرجة أن بعضها لم يظهر إلا قبل العيد بأيام قليلة، كذلك الشرائط الدعائية لم تطرح مبكراً، فهل يؤدي حجم الدعاية دوراً في زيادة الإيرادات، أم يعتمد النجوم على جماهيريتهم ضماناً للنجاح؟
فجأة قرّر النجم أحمد حلمي دخول السباق السينمائي، ونجح في الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد «لف ودوران»، الذي كان يحمل اسم «ألماظ حر» وتغيّر قبل عيد الأضحى بأيام قليلة. الغريب أن حلمي لم يفرج عن «ترللر» فيلمه إلا قبل ساعات من العيد، تحديداً بعد تسريب بعض الملصقات.

أما المنتج أحمد السبكي فروّج لفيلميه الجديدين «حملة فريزر»، و«علشان خارجين» بطرحه مجموعة من الملصقات، كذلك أطلق البرومو قبل العيد بأيام قليلة، واستعان بأغنية من فيلمه السابق «زنقة ستات». بدورها نشطت حسابات حسن الرداد وشيكو وهشام ماجد الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لأفلامهم، فأرسل المكتب الإعلامي للرداد بياناً رسمياً، قال فيه إنه فوجئ بجمهور المغرب يقوم بحملة إعلانية على مواقع التواصل نشر خلالها كثيراً من الفيديوهات الدعائية المصورة لشباب وفتيات يحملون ملصقات «علشان خارجين»، مطالبين الفنان بضرورة الحضور إلى بلدهم للاحتفال معهم بعرض عمله الجديد.

«صابر جوجل» يكاد يكون الوحيد بين أفلام الموسم الذي بدأ حملته الدعائية مبكراً من خلال ملصقات و{برومو» رسمي وأغنية «ابن اللعيبة» للنجم مدحت صالح، مع نشاط ملحوظ عبر صفحات «السوشال ميديا»، يليه فيلم «تحت الترابيزة» الذي بدأ بتكثيف حملته الدعائية مرجعاً تأخيرها إلى تغيير اسمه من «حنكو في المصيدة» إلى الاسم الأخير.

رأي النقد

الناقدة السينمائية أمنية عادل تقول إن أحمد حلمي وشركة إنتاجه يعتمدان خطة ذكية، فمن البداية شهدنا شبه تعارف في الوسط الفني على أن النجم لن يخوض سباق عيد الأضحى، وفجأة أعلن عن مشاركته، وفي إثر دخوله السباق خرج بعض الأفلام من المنافسة خشية تقسيم الإيرادات، ما يعني أن التعتيم كان هدفه إثارة حالة من التشويق، مشيرة إلى أن أسهم فيلمه ستكون مرتفعة إلى حد كبير، وفقاً لوثيقة التعارف بينه وبين جمهوره.

في السياق نفسه يقول الناقد الفني رامي العقاد إن ثمة اتجاهاً بدأ يسود في السينما أخيراً يعتمد على تجاهل الإعلان لأعمال بعض النجوم الذين كانوا يشترطون سلفاً على شركات الإنتاج توفير حجم معين من الدعاية تتناسب مع نجوميتهم. لكن الآن، يوضح العقاد، أصبح التشويق سمة سائدة لعدد من النجوم، من بينهم أحمد حلمي الذي يضمن إقبال الجماهير على مشاهدة أعماله.

العقاد يشير أيضاً إلى أن بعض الشركات يضطر إلى ذلك تقليلاً للنفقات ما دام بطل العمل نجماً كبيراً ينتظره الجمهور، فيكتفي بحملة إعلانية بسيطة قبل عرض الفيلم لزيادة التشويق.

أما إيهاب إسماعيل، وهو مدير مجموعة دور للعرض في القاهرة، فيقول إنه من خلال عمله يلاحظ أن ثمة جماهير يحضرون الفيلم، بناءً على اسم بطله فحسب، مشيراً إلى أحمد حلمي، ويؤكد أن كثرة إعلانات الأفلام وملصقاتها لا تسهم في نجاحها.

أحمد حلمي أعتمد التعتيم لإثارة حالة من التشويق أمينة عادل
back to top