تطور تقني مذهل: OLED مطبوع لا مصنوع

نشر في 10-09-2016
آخر تحديث 10-09-2016 | 00:02
No Image Caption
يتحول صناع الإلكترونيات، الذي يأملون اجتذاب مستهلكين من خلال شاشات عرض أكثر وضوحاً وحيوية، إلى تقنية شاشة تدعى صمامات ثنائية عضوية باعثة للضوء OLED، وتستهلك كمية من الكهرباء أقل من شاشات عرض الكريستال السائل أو ال سي دي LCD، كما يمكن ثنيها لتلائم كل الأشكال. وتستخدمها شركة سامسونغ إلكترونيكس في آخر جيل من هواتف غالاكسي الذكية، وال جي الكترونيكس في أفضل أجهزتها التلفزيونية.

وأوجد ابتعاد الصناعة عن ال سي دي فرصة لشركة كاتيفا Kateeva في كاليفورنيا، التي قامت بتطوير طريقة طباعة بمنفث حبر لإنتاج شاشات عرض OLED. وجمعت هذه الشركة أكثر من 200 مليون دولار في رسملة مشروع منذ انطلاقها من مختبر معهد ماساشوستس للتقنية في سنة 2008. وتشمل قائمة المستثمرين سامسونغ وسبارك كابيتال، وتيسي ال كابيتال، وهي ذراع رسملة لواحدة من شركات الصين الرائدة في صناعة الإلكترونيات.

وقال نائب رئيس هذه الشركة تونغ زيوسونغ "نحن نشعر أن OLED تمثل المستقبل".

ومن الصعب جعل شاشات عرض OLED كبيرة بما يكفي لأجل جهاز تلفاز، وهو أحد الأسباب التي تجعل موديل تلفزيون OLED 65 بوصة من شركة ال جي يباع بـ4000 دولار، أي أكثر من ضعفي سعر جهاز مقابل من ال سي دي.

وتبدأ العملية بفتح ثقوب صغيرة في استنسل معدني يدعى قناعاً يتم بعدها وضعه على مستوى خلفي، ويرش بالمركبات العضوية التي تشكل سطح OLED.

وهذه العملية البطيئة والمكلفة تهدر الكثير من المواد التي تنتهي على الاستنسل بدلاً من شاشة العرض.

معدات شركة كاتيف، التي ليست متوافرة تجارياً، يمكن أن تكون أكثر كفاءة وفعالية، لأنها تطبع بصورة مباشرة على المستوى الخلفي.

وتشاركت هذه الشركة الحديثة العهد مع دوبونت وسوميتومو كيميكال، من أجل تطوير أحبار OLED تناسب طابعاتها. وتتسم المواصفات بالدقة والبراعة: طبقة جزيئيات المركبات التي تودع بواسطة منفث الحبر يجب ألا تتجاوز سماكتها 50 نانومتراً، وتستطيع أن تجف خلال 90 ثانية.

وقال ديفيد فلاتري مدير أعمال شاشات العرض لدى دوبونت الكترونيكس& كوميونيكيشنز، انه مع تقنية منفث الحبر "يمكن وجود جهاز تلفزيون OLED مطبوع في الأسواق لقاء 1000 دولار، وهذا ما نستهدفه".

ويصف الشريك المؤسس لكاتيفا كونور ماديغان بعض أجهزة التلفاز من OLED في السوق اليوم بأنها "نصف OLED"، لأنها تعتمد على فلتر من أجل عرض الألوان، ويقول إن ذلك يجعل الشاشة أكثر سماكة، وتخفف الحدة في حين منفث حبر كاتيفا يستطيع طباعة بيكسل أحمر وأخضر وأزرق بشكل منفرد، وهو ما يبسط عملية الإنتاج، وأضاف "أستطيع المضي من 20 آلة ثم خفض العدد إلى 3".

وتعرض طوكيو الكترون، وهي صانعة معدات شبه موصلات، أدوات طباعة بمنفث حبر لأجل OLED.

وقال تونغ من شركة تيس ي ال، إن تقنية كاتيفا "أكثر نضجاً". ويوافق ألبرتو مويل المحلل لدى سانفورد سي برنستين على أن كاتيفا تتفوق على منافساتها، وقال إن ماديغان وفريقه "كانوا يفكرون في ذلك منذ سنوات، وقد تقدموا كثيراً".

ولكن ليس كل واحد على هذه الدرجة من التفاؤل. ومواد OLED حساسة جداً إزاء الرطوبة ومعرفة طريقة وضعها في حبر يمكن أن يعمل في طابعة تشكل تحدياً كبيراً، بحسب جيري كانغ المحلل لدى شركة البحث آي اتش اس ماركيت، التي تتوقع أن تشكل أجهزة OLED 2.3 في المئة من أسواق التلفزيون العالمية بحلول سنة 2020 مرتفعة عن 0.4 في المئة في هذه السنة.

back to top