هذولا عيالي

نشر في 10-09-2016
آخر تحديث 10-09-2016 | 00:07
 يوسف سليمان شعيب عندما تُدار الأمور بعقلية متحجرة لا تعرف للتطوير منفذا أو طريقا، ولا تفكر بالاستماع إلى الرأي الآخر، ولا ترى الأمور من الزاويا الأخرى، فإن الوضع الذي ستفرضه على الآخرين بلا شك سيكون تعيسا، وهذا سيدعو إلى الضجر والتذمر والسخط، مما قد يتسبب في انفلات زمام الأمور، وعواقب ذلك وخيمة وغير آمنة.

فمثل القرارات التي تتخذها الحكومة، وتمس جيوب المواطنين أولا قبل المتنفذين والتجار ومن يعيث في البلد فسادا يمينا ويسارا، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، خصوصا أن هناك من يطالب من القياديين بالاحتفاظ بمميزاتهم القيادية وتحميل المواطن أعباء ذلك.

المواطن مستعد أن يفدي البلد بالغالي والنفيس، ولكنه بالمقابل ليس من الحق وضعه تحت السكين ونحره كلما أرادت الحكومة ذلك، فهو ليس كبشا تنحره في عيد الأضحى، بل على الحكومة استرجاع حقوقها من أملاك الدولة ورفع قيمة استنفاعها، مع مراقبة الأسعار والحد من ارتفاعها كلما أراد التجار ذلك، وتشديد المراقبة في المناسبات العامة والخاصة.

كيف تكون دولة الرفاهية قد ولت وانتهت، والبذخ والإسراف واللعب بثروات البلد قائم عند الحكومة وبعض قياديي الدولة، ناهيك عن الإكراميات التي توزع داخل البلد وخارجه؟

ذهاب دولة الرفاهية لا يسمح للحكومة بوضع الشعب تحت المقصلة والبدء بنحره، فهذا أسلوب من يكره الشعب لا من يسعى إلى عزه ورفع شأنه وعيشه بكرامة.

يا حكومة: ضعوا أمام أعينكم صورة والدنا سمو الأمير عندما قال «هذولا عيالي»، فأين أنتم من هذا الكلام؟

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top