خطة الطاقة النظيفة في نيويورك تفتقر إلى المساعدات

إغلاق مصانع الطاقة النووية يلغي كل تقدم حققته الولاية لخفض انبعاثات البيوت الدفيئة

نشر في 06-09-2016
آخر تحديث 06-09-2016 | 00:04
No Image Caption
نيويورك ستحصل على نصف ما تحتاجه من الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة النظيفة المتجددة عام ٢٠٣٠.
تعتمد أهداف الطاقة النظيفة في ولاية نيويورك تقنيات المستقبل إلى حد كبير، ويقول تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، إن هذه الولاية – حسب وعد المسؤولين فيها – سوف تحصل على نحو نصف ما تحتاجه من الطاقة الكهربائية عن طريق مصادر الطاقة النظيفة المتجددة مثل الرياح والألواح الشمسية بحلول عام 2030.

لكن الحديث عن مثل هذه الخطوة تواجهه عقبات عملية، تتمثل في الجوانب المتعلقة بالتقنية اللازمة لتخطي عمل مصانع الطاقة النووية الهرمة.

وتنظر لجنة الخدمات العامة في نيويورك باقتراح من شأنه جعل تلك المصانع جزءاً مهماً من الجهود الرامية إلى تقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري، إضافة إلى عرض ما يصل إلى مليار دولار على شكل مساعدات خلال العامين المقبلين بغية إنقاذ المصانع، التي تضررت نتيجة ارتفاع التكلفة والمنافسة الحامية من جانب الغاز الطبيعي الأرخص ثمناً.

تقديم المساعدات

من المتوقع، أن تزداد المساعدات لتصل إلى عدة مليارات خلال المدة المقترحة، التي تم تحديدها بحوالي 12 سنة وفقاً لاقتراح سلطات ولاية نيويورك، وهو مبلغ دفع المراقبين إلى التساؤل ما إذا كانت الولاية على وشك الموافقة على عملية إنقاذ رئيسية تتسم بالحد الأدنى من رقابة العامة عليها.

ثم إن الموافقة على تقديم المساعدات المشار إليها، سوف تجعل نيويورك واحدة من أولى الولايات التي تكافىء المصانع النووية على ما يصفه دعاة خفض انبعاثات غازات البيوت الدفيئة - ميزتهم الرئيسية: «إنتاج مستوى صفر من الانبعاثات الغازية».

ويمضي تقرير الصحيفة إلى القول، إنه على الرغم من أن لجنة الخدمات العامة طرحت الخطة المذكورة في شهر يناير الماضي، وقالت يومها، إن المساعدات قد تصل إلى ما بين 59 و 658 مليون دولار، فإنها لم تكشف إلا بعد وقت طويل أن تلك المساعدات يمكن أن ترتفع إلى حوالي مليار دولار خلال العامين الأوليين.

خالٍ من الكربون

ومن منظور ولاية نيويورك، فإن المساعدات لن تكون ببساطة على شكل منح فقطن لكن مثل وضع قيمة نقدية على فوائد ومنافع مصدر طاقة يعوّل عليه للحصول على مصدر طاقة يخلو من الكربون.

ويقول أنصار هذه الخطة، إن رفع قيمتها في الوقت الراهن سوف يعطي ولاية نيويورك الوقت اللازم من أجل تعزيز وتقوية مزيج مستقر من مصادر الطاقة المتجددة.

وتجدر الإشارة إلى أن المصانع تشكل حوالي ثلث الطاقة، التي أنتجتها نيويورك السنة الماضية، إضافة إلى أكثر من نصف طاقتها الخالية من انبعاثات الكربون.

ويفيد التقرير بأن أنصار الخطة يجادلون في أن البديل قد يكون أكثر سوءاً، كما أن المصانع النووية، التي تم إغلاقها في ولايات ودول أخرى قد استبدلت بمولدات تعمل بطاقة البنزين، مما يفضي إلى زيادة انبعاثات غازات بيوت الدفيئة.

وقالت مجموعة من العلماء ودعاة حماية البيئة في رسالة إلى لجنة الخدمات العامة: «نحن نتقدم نحو إجماع على أن على الطاقة النووية يجب أن تلعب دوراً مركزياً في محاربة تغير المناخ... وإغلاق مصانع الطاقة النووية في نيويورك سوف يلغي كل تقدم حققته الولاية على طريق أهدافها المرسومة نحو خفض انبعاثات البيوت الدفيئة».

وبالنسبة إلى حاكم ولاية نيويورك، الذي وجه اللجنة نحو وضع مسودة الاقتراح، فإن الخطة تضيف إلى رصيده في مجال البيئة النظيفة من خلال هدف الولاية الطموح في بلوغ مستويات أفضل من خفض الكربون. وسوف تساعد إعانات الطاقة النووية أيضاً على الحفاظ على ما تقول «نيويورك»، إنها وظائف عالية الأجر فيها – لكنها تستثني أحد المصانع النووية في شمال المدينة، الذي يقول الحاكم إن من الخطر استمراره في العمل.

back to top