«شبل الخلافة» يطرح التساؤلات عن أعداد مصريي «داعش»

نشر في 03-09-2016
آخر تحديث 03-09-2016 | 00:00
No Image Caption
تسبب نشر تنظيم "داعش" في العراق وسورية، أسماء وجنسيات ما يسمى بـ"كتيبة الإعدام"، التي نفذت عمليات قتل لعدد من الأسرى الأكراد، لدى "داعش" في مدينة الرقة السورية الأسبوع الماضي، في حالة واسعة من الجدل والاستياء في الشارع المصري، خصوصا أن من بين تلك الكتيبة صبياً عمره 15 عاماً، يدعى أبوإسحق المصري.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد المصريين في صفوف التنظيم الإرهابي، أشار تقرير حديث منسوب لجهة حقوقية، إلى أن عدد المصريين في "داعش" وصل إلى نحو 2000 شخص، موزعين على التنظيم في ليبيا، وجبهة "أنصار الشريعة"، وتنظيم "القاعدة"، وأن 600 منهم سافروا إلى سورية عبر الأراضي التركية.

وقال الباحث في شؤون الحركات الأصولية ماهر فرغلي، أمس، إن مصر لا تمتلك إحصائيات دقيقة بأعداد المصريين لدى "داعش"، ورجح أن يكون عددهم في الوقت الحالي نحو 800 عنصر، وقال: "صبي داعش ربما وصل إلى التنظيم مع والديه أو أحدهما، والتنظيم يحاول عموماً بث الرعب في النفوس عبر نشر تلك المشاهد".

وتابع في تصريحات لـ"الجريدة": "حالة القسوة والعنف المفرط التي يحاول التنظيم بثها، عبر فيديوهات تحمل هذه المشاهد، تستهدف كسب مزيد من التعاطف في المناطق التي تشهد أوضاع اضطهاد مثل المناطق السنية في العراق المحررة أخيراً من قبل ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية".

بدوره، أوضح مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير نشره مؤخراً، أن "داعش" يستخدم الأطفال في العمليات الإرهابية، ويجند أطفالاً في أعمار 12 إلى 15 سنة، تحت ما يسمى "أشبال الخلافة"، لتنفيذ عمليات انتحارية، كما حدث أخيراً في مدينتي كركوك وغازي عنتاب، حيث ألقت الشرطة في كركوك القبض على طفل لا يتجاوز عمره 15 عاماً كان يرتدي حزاماً ناسفاً لتنفيذ تفجير انتحاري.

وفيما يخص وسائل التنظيم في تجنيد الأطفال، قال المرصد: "التنظيم يخضع الأطفال لحصص مكثفة للتشبع بمبادئه، ولا يقوم فقط بتدريبهم على التكتيكات العسكرية والمهارات القتالية، بل يغسل أدمغتهم"، ولفت التقرير إلى أن إصرار "داعش" على أن يقوم الأطفال بعمليات إعدام لأسراه مُحاولة لإظهار مدى قوة التنظيم على الرغم من الضربات المتلاحقة في العراق وسورية.

back to top