«خيرنا بديرتنا»
لا أدري متى تستوعب السلطة أن استمرار التسويف والمماطلة في حل مشكلة البدون لن يجدي نفعا، وأنها مطالبة بدفع ثمن كل هذه المماطلة التي امتدت خمسين سنة، فإن كانت هذه المشكلة في بدايتها سياسية، فإنها صارت اجتماعية وأمنية مع مرور الزمن، واستمرارها يعني حتما زيادة آثارها السيئة على الوطن.

وما دمنا نتحدث عن مأساة البدون، لا أدري متى تستوعب السلطة أن استمرار التسويف والمماطلة في حل هذه المشكلة لن يجدي نفعا، وأنها مطالبة بدفع ثمن كل هذه المماطلة التي امتدت خمسين سنة، فإن كانت هذه المشكلة في بدايتها مشكلة سياسية، فإنها صارت اجتماعية وأمنية مع مرور الزمن، واستمرارها يعني حتما زيادة آثارها السيئة على الوطن، خصوصاً أن كثيرا من الدراسات أثبتت أن تقدم الدول في كل المجالات واستقرارها وأمن مجتمعاتها مرهونة بمدى تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة فيها لا بحجم الأموال التي تملكها، فزيادة فارق الدخل المادي بين طبقات المجتمع سواء بين الكويتيين أنفسهم أو بين الكويتيين وبقية المقيمين يعني مزيدا من التدهور على كل الصعد في الدولة، وهذا ما يلمسه الكثيرون في أيامنا هذه.لقد بات من الضرورة القصوى حل هذه الأزمة السياسية الاجتماعية الأمنية حلا عادلا يمنح كل ذي حق حقه، وخصوصاً أصحاب إحصاء 65، مع إعطاء البقية حق العيش الكريم في بلد العطاء والخير، بدلا من استمرار محاولة الضغط عليهم وتصعيب أمورهم المعيشية، التي لم تنجح حتى الآن في حل المشكلة حلا جذريا.