كيف أثمر «البريكست» مع مدير صندوق يسعى إلى الأمان؟

نشر في 20-08-2016
آخر تحديث 20-08-2016 | 00:01
No Image Caption
عندما صوتت المملكة المتحدة لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو الماضي تضرر العديد من المستثمرين والتجار. ولكن ليس مايكل كغينو، وأظهر صندوقه، الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار بيرماننت بورتفوليو Permanent Portfolio في يونيو تحقيق أرباح بنسبة 3.9 في المئة مقارنة بـ1 في المئة للصندوق العادي في فئة أصوله، و0.1 في المئة بالنسبة الى اس& بي 500. ومنذ سنة حتى اليوم ارتفع كغينو 15.1 في المئة، أي أفضل من 99 في المئة من نظرائه، بحسب مورننغستار.

وحتى لا تظن أن النجاح جزء من ألمعية بلورة الكريستال عليك النظر الى أن كغينو فكر في الواقع في أن معسكر «البقاء في الاتحاد» سيواصل العمل في المملكة المتحدة. وبخلاف كبار التجار من أمثال الملياردير جورج سوروس لم يكن كغينو يمارس لعبة تجارة الأجل القصير.

عناصر الرهان

لم تتمحور عمليته على رهانات كبيرة على البريكست، بل على تملك أصول تحتفظ بقيمة خلال ثوران السوق: الذهب والفرنك السويسري وسندات الفرنك إلى جانب موجودات نمو مثل فيسبوك. ومثل هذه المراكز قد تتمتع بثقل كبير في حالات ارتفاع السعر ولكنها تحقق عجائب في الأوقات المضطربة.

وأقر كغينو «قد لا نبلغ مستوى الوطن ولكننا لن نندفع كثيراً بقوة ونشاط».

كان ذلك صحيحاً بشكل خاص بالنسبة الى صندوق بيرماننت بورتفوليو منذ تأسيسه في سنة 1982 (وتسلم كغينو إدارته في عام 2003). وقد صمم هذا الصندوق من أجل المستثمرين الذين لا يتحملون المجازفة والتقلبات في محفظة تميل بقدر أكبر نحو الأسهم. وتهدف هذه الاستراتيجية الشاملة غلى تزويد المستثمرين بقاعدة مخصصات الى الأصول التي تملك قيمة في فترات جهد السوق، مع القليل من الأسهم التي تركز على النمو، بغية عرض البعض من المشاركة خلال الأوقات المشرقة. ولهذا السبب يحتفظ الصندوق بأسهم مثل فيسبوك السالفة الذكر، وأمغن للتقنية الحيوية Amgen، وكوستكو هولسيل Costco Wholesale.

وعلى الرغم من ذلك فقد حرض كغينو على التحذير من أن خط التنويع والأمان ليس دائماً مواتياً. وبعد أن تماسك بشكل أفضل من سوق الأسهم في سنة 2008 (خسر الصندوق 8.4 في المئة فقط في تلك السنة)، وواكب بصورة مثيرة للاعجاب في تعافي سنة 2009 تبع بيرماننت بورتفوليو سوق المضاربة التي أعقبت ذلك.

وقال كغينو «نحن مثل الأفعى التي أكلت الجرذ. وثلاث الى خمس سنوات من ضعف أداء سوق المضاربة القى بثقله على الأداء». ولكن مواكبة تقلبات السنين في الأسهم ليست اللعبة التي يمارسها عندما تفضي نقاط وميض مثل البريكست إلى انحرافات مؤقتة في السوق- ويستفيد مستثمروه من تلك القاعدة في العمل.

back to top