ديانا حداد: اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله

رداً على الحرب المعلنة ضدها بعد كليب «نصفي الثاني»

نشر في 18-08-2016
آخر تحديث 18-08-2016 | 00:00
يرفض المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي المكوث جانباً من دون إبداء رأيهم بهذا العمل الفني أو ذاك، فلم يكد الجدل الذي أثارته مايا دياب في إثر إطلاق كليبها الجديد «سبع ترواح» ينتهي، حتى جاء دور ديانا حداد بحرب ضروس تتعرّض لها ينتقد فيها البعض إطلالتها في أغنيتها «نصفي الثاني»، في حين تردّ النجمة الصاع صاعين واصفة هؤلاء بـ«المرضى».
أطلقت ديانا حداد كليبها الجديد «نصفي الثاني» من إخراج أنور الياسري عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب». الأغنية من كلمات تركي الشريف، ألحان حسام كميل وتوزيع وماسترينغ براق كميل، ومن إنتاج celebrity event management.

جاء الكليب بسيطاً وجميلاً في آن، حيث تظهر حداد بصورة مختلفة عما سبق وقدمته، مجسّدةً شخصية مصممة أزياء تحاول الإيقاع بحبيبها من خلال تصرفات «شقية» عدة تقوم بها. لكنّ الفنانة اللبنانية لم تقنع الجميع بإطلالتها الجديدة هذه، وتجلّت المفاجأة في حرب يبدو أنها جاءت مدروسة ضدها، إذ وصفها البعض بالمتصابية والمصطنعة، زاعماً أنها تحاول فرض نفسها بالقوة على الساحة بعدما استنفدت رصيدها الفنّي بأكمله.

حداد بدورها ردّت سريعاً على منتقديها ومن يحاول الاصطياد بالماء العكر لتنغيص فرحتها بعملها الجديد، كما قالت، معتبرة أن الحاسدين وأعداء النجاح غدوا كثراً في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن ذلك لن يوقفها مكانها بل سيزيدها اندفاعاً نحو الأمام، وقالت مستعينةً ببيت شعر لعبدالله ابن معتز: «اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله، فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. إذا كنت إنساناً فيك حقد وحسد، فرّغه في مكان آخر، ففي حياتي لا أستقبل سوى الناس المحبين ولا أسمع سوى للمنتقدين الذين يتمتعون بأسلوب راق في الانتقاد».

شدّدت حداد على أن بعض الناس لا يعرفون سوى الكراهية والنميمة في حياتهم، لذلك لا تدعو لهم سوى بالشفاء العاجل والسلام علّهم يتصالحون مع نفسهم ويحصلون على العاطفة المفقودة في حياتهم، وتابعت: «في حال لم يكن أحدهم يستطيع تحقيق النجاح أو الوصول إلى ما يريد لا يحق له مهاجمة غيره وتفريغ حقده عليه، إذا كنت غير قادر على التميز والنجاح أصمت، وابحث عن السلام مع نفسك قبل الناس، فالدنيا لا تدوم لأحد «وكلنا رايحين وما بتاخد غير أعمالك، افرح تسامح تفاءل ودع الناس يدعون لك بالرحمة».

اعتبرت حداد أن ما من إنسان معصوم عن الخطأ وأنها تتقبّل النقد الإيجابي والموضوعي لأجل التقدّم والتطوّر، وأضافت: «في حال كانت النيّة صافية، أتقبل الانتقادات كافة بصدر رحب ولكن البعض يريد إثبات أنه «فهمان» لكنه في الحقيقة بعيد كل البعد عن المعرفة، لهؤلاء أقول: «روحوا فتشولكم على حدا من مستواكم وعقليتكم الهابطة».

لهجات

تفتخر ديانا حداد بأدائها اللهجات العربية كافة في أغنياتها، وهي حققت النجاح الكبير فيها، ولكن رغم ذلك هاجمها كثر. قالت في هذا السياق: «حين أديت اللهجة الخليجية اعترض البعض، قلت له يومها إنني أؤدي أغنية عربية لا هندية، فهذه لغتي وأعتزّ بها وفخورة بأنني استطعت التنويع بين الألوان واللهجات الموسيقية، ومن بعدي عمد نجوم كثر إلى دخول غمار اللهجات العربية المختلفة في أعمالهم الغنائية».

استغربت كيف يعمد البعض إلى تجاهل من يدّعون أنهم نجوم ويشوهون صورة الفن العربي بأعمالهم، فيما يركّزون هجومهم عليها لأنها أرادت تقديم شيء جديد ومختلف وراق في الوقت عينه ويتناسب مع العصر، وأضافت: «خاطبني أحدهم قائلاً: «كبرتي وبعدك بتتدلعي ومفكرة حالك صغيرة، أجيبه: «نعم، صغيرة» وبدي اتدلع واللي مش عاجبه خلي يضرب راسه بالحيط»، فحسب علماء النفس فإن الفاشلين في حياتهم يميلون إلى البحث عن أخطاء الناجحين لانتقادهم والتقليل من شأنهم كي يشعروا بأنهم أفضل منهم بالصميم».

يُذكر أن نجوي كرم حرصت على تهنئة حداد بمناسبة طرح كليب «نصفي الثاني» مغرّدةً عبر «تويتر»: «مبروك، عن جد كتير روعة».

تغريدات مختلفة

المراقب لتغريدات ديانا حداد يلاحظ بوضوح أنها في حرب دائمة مع انتهازيين يحاولون عرقلة مسيرتها الفنية، وهي في هذا الشأن وجّهت سؤالاً إلى متابعيها، طالبةً آراءهم بمن يستغلون غيرهم وَيتسلّقون على أكتاف الآخرين للوصول إلى مصالحهم الشخصية، مشيرةً إلى أن عدد هذا النوع من الأشخاص أصبح كبيراً.

كذلك أكدت ذات مرة في رسالة منها إلى أحدهم أنها لا تتصنّع في إظهار شخصية غير شخصيتها الحقيقية أمام أحد، وَأن عدم نَيل شخصيتها الحقيقية إعجاب أحدهم، ليس أحد الأمور التي تهمها.

حداد وجّهت رسالتها القاسية عبر «تويتر» قائلةً: «لا أجيد التصنع أبداً، أظهر شخصيتي وَحياتي على حقيقتيهما فإن رقت لأحد يسعدني ذلك، وإذا لم أرق له فليعلم... أنني لم أخلَق لأرضيه».

في تغريدة أخرى لها، نصحت حداد جمهورها بأن يبقى كل واحد منهم كما يريد لا كما يريده الآخرون، مشددةً على أن لكل شخص حياته الخاصة ويجب أن يعيشها كما يريد، وتابعت: «كُن أنت كما أنت تريد ولا تكن كما هم يريدون، إنها حياتك عشها كما تريد أنت، فقط تفاءل، سامح، وتوكل على الله».

نشاط فني

كشفت ديانا حداد أنها تحضّر لمفاجأة موسيقية، وهو دويتو غنائي عالمي مع أحد أساطير الغناء في أوروبا، كذلك تعمل على أغنية باللهجة المغربية. وأضافت رداً على أحد الأسئلة أن فنّها سيعيش عند الناس مهما اختلفت الأعمار ومرّت السنوات. وعن الأغنية الوطنية، قالت إنها ترغب في الفترة الراهنة في تقديم النوع الوطني المرح الذي يدعو إلى التفاؤل».

أتقبّل النقد الموضوعي برحابة صدر لأنه يهدف إلى التطور
back to top