هل ينجح الموسم السينمائي الجديد في إشعال المنافسة؟

نشر في 16-08-2016
آخر تحديث 16-08-2016 | 00:03
تستعد دور العرض المصرية لطرح مجموعة أفلام سينمائية جديدة تعدّ بمثابة موسم مكمل أو لاحق لعيد الفطر، فهل نجاح أفلام الأخير شجّع المنتجين على طرح أعمالهم، أم أن الصانعين خططوا لتأخير طرحها على أن تكون في موسم منفصل؟
بدأت شركة «ستارز بيكتشر» الموسم المكمل لعيد الفطر بطرح «تفاحة حوا»، تشارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب هم: سهر الصايغ، وتارا عماد، ومحمد حاتم، ومصطفى عبد السلام، وحسن حرب، ويورا محمد، ومن تأليف كريم كركور وإخراج تامر سامي.

تستند الأحداث إلى رواية «أكابيللا» للروائية مي التلمساني، فيروي الفيلم قصة فتاتين تجمعهما علاقة صداقة حميمة، إحداهما تحب أسلوب عيش صديقتها للغاية وتتمناه لنفسها، وتنجح بذلك فعلاً لتكتشف أنه غير مناسب لها على اﻹطلاق، ما يدخلها في سلسلة متاهات.

تشارك شركة الإنتاج نفسها بفيلم شبابي آخر هو «روج»، ومن المقرر عرضه في 30 دار عرض. يتولى البطولة كل من فاطمة ناصر، وأمير صلاح الدين، وحسن حرب، ويورا محمد، ومحمد طلبة، وليلى حسين، وشريهان شاهين، فيما يتصدى للإخراج جون إكرام.

تدور الأحداث حول كيفية رؤية جمال أنفسنا مهما كانت مليئة بالعيوب، من خلال علاقة مختلفة بين وفاء عاملة «البيوتي سنتر» ومحسن الذي يلتقي بها في آخر دقائق حياتها.

حول هذين الفيلمين يقول المنتج محمد مراد، صاحب شركة «ستارز بكتشر»، إنه «لم تعد ثمة مواسم بعينها لعرض الأفلام، واختيارنا هذا الموعد جاء لأننا رأيناه مناسباً للشركة ووفقاً لرؤيتها». أما عن الاستعانة بأبطال شباب في فيلميه، فأكد أنهم «مشهورون تلفزيونياً ولهم جمهورهم، ومن ثم تعاقدنا معهم ونتوقع نجاحهم».

اشتباك وسطو

كذلك استقبلت دور العرض الفيلم المنتظر «اشتباك» الذي نال إشادات واسعة من خلال عرضه في مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الأخيرة. تدور القصة داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من مؤيدين ومعارضين، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم نيللي كريم وطارق عبدالعزيز ومحمد السباعي وأحمد مالك وهاني عادل ومي الغيطي وعمرو القاضي وأشرف حمدي ومحمد السباعي، أما التأليف فتولاه كل من محمد وخالد دياب، والإخراج محمد دياب.

وفضّل المنتج محمد السبكي البعد عن عيد الفطر المبارك، مقرراً عرض «سطو مثلث» خلال هذا الموسم في 50 دار عرض. يشارك في البطولة كل من أحمد صلاح السعدني، وريهام حجاج، وبيومي فؤاد، والمطربة كلوديا حنا، ومحمد أسامة، وليلى عز العرب، وعبد الله مشرف، وتولى التأليف أمين جمال إطار، والإخراج يونس.

تدور الأحداث في إطار كوميدي حول شخصية علي المراكبي (أحمد صلاح السعدني) الذي تعيده وصية جده إلى عصر الفراعنة، وتحدث له مفارقات كوميدية.

وبعد تأجيلات مستمرة، استقرت شركة «شادوز» للإنتاج السينمائي لكل من أحمد حلمي وإيهاب السرجاني على طرح فيلمها الجديد «الباب يفوت أمل»، ويشارك في البطولة كل من شريف سلامة، درة، وخالد عليش، من تأليف كل من مجدي الكدش وفيصل عبدالصمد، وإخراج أحمد البنداري.

تدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي حول مشاكل زوجين، حيث تعمل الزوجة محامية وتدعى «أمل»، وتتعرض لمواقف كوميدية عدة مع زوجها الطبيب البيطري «توفيق» (شريف سلامة).

في هذا السياق، يفسر الناقد السينمائي طارق الشناوي الموسم «المكمّل» قائلاً إن بعض الأفلام أخفق في منافسة أعمال موسم عيد الفطر التي تحتل عدداً كبيراً من قاعات العرض، لذلك لم يسمح لها بالتواجد إلا بعد توافر الصالات، مشيراً إلى أن الاستثناء الوحيد هو «اشتباك»، الذي كان مخططاً له العرض في هذا التوقيت منذ فترة.

وتقول الناقدة السينمائية ناهد صلاح: «نظرة واحدة إلى الأفلام بين العيدين، والتي اصطلح النقاد على أنها أفلام الموسم الصيفي، تكفي لتؤكد لنا أنه ليس أكثر من موسم آخر من مواسم الأفلام الخفيفة بدليل وجود «سطو مثلث» و»تفاحة حوا» و«روج» وغيرها، مشيرة إلى أن الفروقات بين موسم وآخر اختفت تقريباً، حتى أنه يمكن القول أن العروض الراهنة التي قد يراها البعض تصنع موسماً جديداً ما هي إلا استنساخ مواسم لا أكثر ولا أقل، فلا نجد أي فارق تقريباً بينها وبين أفلام في أي موسم آخر، بل إذا وجد فارق، فالسينما الطاغية هي تلك الخفيفة الخالية من الموضوعات الحقيقية والشكل المميز، وعنوانها يؤكد أنها انعكاس لواقع صناعي وفني وثقافي هزيل تسوده الخفة.

تتابع: «على الجانب الآخر، فإن التنويعة الوحيدة التي تطلّ برأسها هذا الموسم تتمثّل في فيلم «اشتباك» بما يطرحه من موضوع مختلف وجاد وإنساني وعلى تماسي مع ما حدث وما يحدث في البلاد».

المنتج محمد السبكي طرح فيلمه «سطو مثلث» في 50 دار عرض
back to top