«قنّاصة إيرانية» تُجدّد الاتهامات لـ «حماس»

«أنصار بيت المقدس» بث صوراً لتدريبات عناصره بسلاح إيراني

نشر في 15-08-2016
آخر تحديث 15-08-2016 | 00:02
No Image Caption
تسببت صور بثها تنظيم ما يعرف بـ"أنصار بيت المقدس"، الفرع المصري لتنظيم "داعش" أمس الأول، تُظهر عناصر التنظيم أثناء حصولهم على فرقة لتعلم القنص، معتمدين على بندقية قناصة "إيرانية الصنع" من طراز (AM-50)، في موجة واسعة من الجدل، بشأن حقيقة دعم إيران العناصر الإرهابية المنتشرة في سيناء، رغم التناقض المذهبي بين الطرفين.

وطالما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيران وجماعة "حزب الله" اللبناني، بمد حركة حماس بالأسلحة والصواريخ، ما دفع مراقبين إلى التشكيك في وصول الأسلحة من طهران مباشرة إلى "داعش سيناء"، والحديث عن دور عناصر فلسطينية تقيم في قطاع غزة في توصيل هذا السلاح الإيراني إلى سيناء.

ووفقا للمتحدث باسم الجيش المصري العميد أحمد سمير، فإن تنظيم "داعش سيناء" تلقى خلال الفترة الماضية ضربة قاسمة بإعلان تصفية زعيم التنظيم المدعو "أبو دعاء الأنصاري"، لكن التنظيم لم يعلن حتى أمس مقتل قائده أو تعيين قائد بديل له، في حين شكك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في صحة اللقطات المصورة والتي تضم أسلحة إيرانية الصنع، لافتين إلى أن المنطقة التي تم التقاط الصور فيها لا تشبه صحراء سيناء.

ورفض الزعيم السابق لتنظيم "الجهاد" نبيل نعيم أمس الإقرار بتلقي "داعش سيناء" دعما لوجستيا من قبل النظام الإيراني، وقال لـ"الجريدة": "إيران وداعش ألد الأعداء لبعضهما، وما حدث في قاعدة سبايكر العراقية من إعدام داعش 3 آلاف شيعي رسم علاقة العداء بين الطرفين".

وأكد نعيم أن تلك الأسلحة تأتي من قطاع غزة الفلسطيني، مشيرا إلى أن العلاقات الحمساوية الإيرانية لا تخفى على أحد، وأن "حزب الله" يُدخل الأسلحة الإيرانية إلى غزة عبر البحر لتتسلمها "حماس".

من جانبه، استبعد باحث الحركات الأصولية ماهر فرغلي تلقي "داعش سيناء" تمويلا عسكريا من قبل إيران، إلا أنه أوضح لـ"الجريدة" أن إيران كانت تقيم علاقات قوية مع قيادات تنظيم "القاعدة"، كما أن إيران تركت "داعش" يتمدد في العراق وسورية، خاصة في الأماكن ذات الأغلبية السنية، لضمان السيطرة على تلك المناطق فيما بعد، وقال: "لا توجد علاقات مباشرة بين إيران وداعش، لكن طهران تستفيد من تمدد داعش للسيطرة على المناطق السنية في العراق وسورية".

واضاف فرغلي أن تسليح "داعش سيناء" يأتي بشكل رئيسي من قطاع غزة، لافتا إلى أن حركة حماس منقسمة فعليا إزاء العناصر التكفيرية الموجودة في سيناء.

وبين أن "هناك فصيلا في حماس يرفض مد داعش سيناء بأي دعم، وفصيلا آخر يتبنى الفكر الجهادي، ويمد داعش سيناء بالأسلحة، ويقوم بتدريب عناصره".

back to top