فعاليات تشكيلية في القاهرة والإسكندرية

«مراسيل الحب» يحتفي بالمرأة وجائزة «التفاحة الذهبية»

نشر في 04-08-2016
آخر تحديث 04-08-2016 | 00:04
شهدت القاهرة أخيراً، فعاليات تشكيلية، من بينها معرض «مراسيل الحب» للفنانة رشا المازن، في قاعة الباب بدار الأوبرا، واستضافت مكتبة «القاهرة» الكبرى، ختام الدورة الأولى لمسابقة رائد السوريالية «رياض سعيد» بمشاركة 85 فناناً شاباً، واقيم في متحف الفنون الحديثة في الإسكندرية معرض «مينهوا» الذي ضم رسومات من الفلكلور والخط الكوري، بحضور نقاد وفنانين ومحبي الفنون الجميلة.
افتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، معرض «مراسيل الحب» للفنانة التشكيلية رشا المازن، في قاعة الباب بدار الأوبرا، وضم مجموعة من أحدث أعمالها الفنية.

لفت سرور إلى تناول «مراسيل الحب» عالم المرأة من منظور الموروثات الشعبية، وانتقاء الفنانة صوراً محفورة في وجداننا، واستدعاء مخزون من الذكريات، وموضوعات ذات صلة بخصائص المجتمع المصري والعربي.

كذلك أشار إلى تعامل المازن في لوحاتها مع مناسبات شعبية، برؤية معمقة، بحثاً عن تفاصيل دقيقة تخدم الطرح الفني والفكري، وتوصلت إلى صياغات تصويرية، تبرز بطولات المرأة المصرية، وحضورها المتجدد في فضاء العطاء وإثبات الذات، والمشاركة الفاعلة داخل مجتمعها.

بدوره ألمح الفنان خالد هنو إلى اختيار المازن التجريدية التعبيرية، كأداة فنية للتأكيد على هويتها المصرية، وعشقها لبلدها، ويمكن للرائي ملامسة رموزها المنتقاة بقصدية لافتة، إذ تشكل رؤى جمالية وعقلانية، سواء في اختيارها للوجوه والملابس المصرية، أو الأشكال المختزنة في الذاكرة مثل عروسة المولد والحصان والدف والسمكة والزخارف الإسلامية وغيرها، واستخدامها أحيانًا عنصر «الكولاج» لإضفاء علاقة تشكيلية متنوعة تزيد من ثراء العمل الفني.

الفنانة رشا المازن من مواليد الإسكندرية، حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة في جامعة الإسكندرية، ولها مشاركات فنية من بينها، معارض فردية وجماعية وتظاهرات تشكيلية، وقد حصدت خلال مشوارها جوائز وشهادات تقدير، ولها مقتنيات في وزارة الثقافة المصرية، وفي مجموعات خاصة في فرنسا، إنكلترا، هولندا، الكويت، الإمارات، قطر، السعودية ومصر.

التفاحة الذهبية

نظمت مؤسسة «آراك» للفنون والثقافة، مسابقة الرائد السوريالي «رياض سعيد للفن والإبداع بالتعاون» مع أسرة الفنان الراحل، والمخصصة لفنانين شباب أقل من 30 سنة، بحضور تشكيليين ومثقفين وجمهور.

افتتح المعرض كل من د. أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة ورئيس مجلس إدارة «أراك»، د. عماد أبو غازي وزير الثقافة المصري الأسبق، د. مصطفى الفقي رئيس لجنة التحكيم، وأسرة الفنان الراحل رياض سعيد.

شارك في المسابقة نحو 85 فناناً شاباً، ونافست لوحاتهم السوريالية على جوائز المسابقة الثلاث، فذهبت جائزة « التفاحة الذهبية» للفنانة رويدا مجدي، و«التفاحة الفضية» مناصفة بين الفنانتين بسنت زين العابدين وآلاء عاطف، و«التفاحة البرونزية» مناصفة بين الفنانة شيماء الألفي، والفنان محمد محسن حمزة.

في كلمته قال د. أشرف رضا: «يشجعنا هذا النجاح لاتخاذ خطوات أكثر طموحاً في الدورات المقبلة، لتحويل هذا الحدث الفني المهم إلى تظاهرة عربية وربما دولية، بما يليق وقيمة الفنان الرائد رياض سعيد، وأتوجه بالشكر لأسرته الكريمة على تعاونها وحسها الوطني والثقافي الراقي، ولكل الفنانين الذي تقدموا للمشاركة في هذه المسابقة، وأدعو إلى تبني جيل الشباب الواعد بموهبته والقادر على حمل الراية في المستقبل».

الفنان طاهر سعيد (1937- 2008)، أحد رواد التيار السوريالي في الحركة التشكيلية المصرية والعربية، كان أستاذاً للرسم والترميم بكلية الفنون الجميلة، وله معارض محلية ودولية. شارك في تظاهرات تشكيلية في القاهرة، مدريد، الكويت، باريس، روما، وتخليدا لذكراه أنشأت مؤسسة «آراك» مسابقة سنوية باسمه، تقديرا لإسهاماته وإبداعه المتفرد.

فنون شرقية

في الإسكندرية، استضافت قاعة حامد عويس في متحف الفنون الجميلة، معرض «مينهوا» للفن الفولكلوري والخط الكوري، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية المصري، والمركز الثقافي الكوري في القاهرة، بحضور فنانين وشخصيات عامة.

ضمّ «مينهوا» رسومات فولكلورية، تُحاكي المجتمع الكوري وأساليب معيشته، وتدعو إلى العمر الطويل والحياة السعيدة، موضوعاتها مستقاة من عناصر الطبيعة ورموزها لدى الكوريين، مثل طائر الكركيه، السلحفاة، المياه، الشمس، والغيوم.

تتميزّ رسومات «مينهوا» بجمعها رموزاً عشرة لطول العمر، وكانت قديما تزين حفلة عيد الميلاد الستين لكبار السن، وفق اعتقاد أن من المبهر أن يعيش المرء إلى هذا العمر، وتنطوي على جماليات اللون والتشكيل، وغالباً ما كانت تُرسم بطلب من الحكومة أو القصر الملكي.

كذلك، ضم المعرض لوحات عن فن الخط الكوري «السوييه»، وهو فن شرقي عبارة عن كتابة مقاطع وحروف بشكل جمالي، ورسم كل حرف، باستخدام الفرشاة بشكل مُنمق ومُميز، لإنتاج عمل فني يتماهى مع خصائص اللوحة التشكيلية.

back to top