نواب يطالبون بإجراءات عاجلة ضد إيران لإساءة وكالة «فارس» للأمير

• الخرينج: استفزازاتها ستزيد حدة التوتر في المنطقة
• التميمي: على حكومة طهران تقديم اعتذار رسمي

نشر في 29-07-2016
آخر تحديث 29-07-2016 | 00:05
شدد عدد من نواب الأمة على ضرورة اتخاذ وزارة الخارجية إجراءات عاجلة ضد إيران لإساءة وكالة فارس لسمو أمير البلاد، مطالبين إيران بتقديم اعتذار رسمي إلى الكويت.
دان عدد من نواب الأمة بشدة ما تفوهت به وكالة فارس الإيرانية من اساءة إلى سمو امير البلاد، ورفضوا ما ذكرته الوكالة، جملة وتفصيلا، مطالبين السلطات الايرانية بتقديم اعتذار رسمي عما ذكرته وكالتها، فضلاً عن مطالبتهم وزارة الخارجية بإجراءات عاجلة ضد إيران، مع إشادتهم في الوقت ذاته بجهود سمو الامير في دعم الانسانية في العالم ومكافحة الإرهاب.

واستنكر نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة الصادرة من وسائل الاعلام الايرانية تجاه مقام حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وقائد مسيرتها ووالد الكويتيين جميعا، بعد كلمته في مؤتمر القمة العربية التي انعقدت أخيرا في موريتانيا.

واستهجن الخرينج التصريحات الانفعالية والرد الاعلامي المتسرع وغير الحصيف على كلمة سموه الجامعة المانعة التي حددت الطريق والمسار الصحيح لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والتي اشارت الى الدور الايراني المشبوه في زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة.

زيادة التوتر

وأكد أن التصريحات والاستفزازات الإيرانية لن تؤدي إلى الاستقرار والتعاون المشترك، بل ستزيد حدة التوتر وزيادة الخلاف بين دول المنطقة، مشدداً على "رفض واستنكار كل اهل الكويت والخليج للتصريحات التي تمس رموز الكويت وعلى رأسهم والدنا سمو الأمير وولي عهده وجميع مسؤولي الدولة، وكذلك رموز دول الخليج العربي ممثلين بقادتهم ومسؤوليهم".

واعتبر الخرينج ان "التصريحات اللامسؤولة من الاعلام الايراني تجاه سمو الامير لا تخدم مبدأ حسن الجوار والتعاون المشترك بين دول المنطقة"، معتبراً أن "كلمة سمو الأمير تجاه ايران ما هي الا توجيه سليم وتذكير بحسن نية وتنبيه إلى اعمال وافعال تخالف مبادئ التعاون وحسن الجوار".

ودعا الخرينج إيران الى العودة الى رشدها والكف عن التعرض لدول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم التحريض وزرع الخلايا الارهابية في دول المنطقة، مع عدم التعرض للرموز الكويتية التي تعتبر خطاً احمر لدى الشعب الكويتي لا يمكن قبول تخطيه.

وقال إن "ما صدر من هذه الوكالة يسيء لعلاقات الجوار بين الكويت وإيران، والتي يجب أن تكون وفق الأخوة الإسلامية، لا أن تعرضها وسائل الاعلام الرسمية وشبه الرسمية للتوتر عبر إساءتها إلى دولة الكويت المسالمة".

اعتذار

ورفض مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي تلك الإساءة إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد، من وكالة أنباء فارس "شبه الرسمية"، مطالباً الحكومة الإيرانية بأن "تتقدم باعتذار رسمي لدولة الكويت أميراً وشعباً وحكومة عما صدر من هذه الوكالة تجاه قيادتنا، فنحن لن نقبل هذا المساس المسيء من تلك الوكالة تجاه أمير الإنسانية العالمية".

وطالب التميمي السلطات الإيرانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الوكالة وأسرة تحريرها، كونها لا تمثل جهة إعلامية خاصة بل هي مقربة من الحكومة الإيرانية، جراء ما اقترفته تجاه المقام السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد من إساءة، "وإلا فإن ذلك سيفتح الباب على مصراعيه لوسائل الإعلام الرسمية للرد".

معان سامية

بدوره، قال النائب يوسف الزلزلة إن "صاحب السمو الأمير سيظل "المنارة الإنسانية التي يستلهم منها العالم المعاني السامية للسلم والأمن، لذلك على السلطات الايرانية أن تحاسب مسؤولي وكالة فارس على ما كتب من تطاول على المقام السامي حتى تظل العلاقات بين البلدين علاقة صداقة وسلام"، معربا عن اعتقاده بأن "العقلاء في الحكومة الإيرانية يقدرون للأمير دوره الرائد في نشر مبادئ الأمن والسلام بين الدول".

إجراءات عاجلة

وطالب النائب منصور الظفيري وزارة الخارجية باتخاذ إجراءات عاجلة إزاء تطاول الوكالة على سمو الأمير، بعد خطابه في مؤتمر القمة العربية الـ27 في نواكشوط، مؤكدا ضرورة استدعاء السفير الإيراني في الكويت ومطالبته باعتذار رسمي من قبل حكومته، "لأننا لن نقبل المساس ألبتة برمز الكويت وقائد مسيرتها".

وقال الظفيري، في تصريح صحافي، إن "الكويتيين سنةً وشيعة وبدواً وحضراً يلتفون خلف قيادة الشيخ صباح الأحمد ولا يقبلون التطاول عليه من كائن من كان"، داعيا الإعلام الإيراني إلى المهنية وعدم المساس بزعماء ورؤساء دول المنطقة.

وذكر أن "كلمة سمو الأمير الجامعة والشاملة والموجعة في القمة العربية كانت وراء المساس بشخصه"، موضحا أن سموه لم يذكر غير الحقيقة، اذ طالب ايران بأن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأن تتوقف عن دعم الارهاب الذي جلب الدمار للدول العربية.

ودعا الظفيري إلى إيجاد خطاب إعلامي يواجه الخطاب الإيراني الذي وصلت به العجرفة إلى التطاول على هرم السياسة الخليجية ورمز الكويت وقائد الانسانية الذي بسط أياديه البيضاء في جميع أنحاء العالم، مشددا على أن ايران مطالبة بالاعتذار، أو عليها أن تتحمل غضب الشعب الكويتي الذي يرفض المساس بأميره.

خريطة طريق

من جانب آخر، قال النائب حمد الهرشاني ان كلمة سمو الأمير في القمة العربية تمثل خريطة طريق شاملة تضمنت حلولا لجميع المشكلات في عالمنا العربي، مشددا على حنكة سموه وحكمته وقدرته على إيجاد الحلول الناجعة التي تخرج المنطقة من آفة الإرهاب والتطرف.

وذكر الهرشاني أن كلمة سموه كانت لافتة ومحط إعجاب وإشادة من قبل الوفود العربية التي عبرت عن تقديرها لدور الشيخ صباح الأحمد في الوقوف إلى جانب الانسان العربي وتبني معاناته، مثمنا اعلان سموه استضافة الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني، بما يؤكد دور الكويت الرائد في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ومساعدة شعبه الذي اغتصبت أرضه وشرد شعبه.

وامتدح الدور الكبير للكويت في محاربة الاٍرهاب، مشيراً إلى أن سمو الأمير جدد تبني بلدنا محاربة التطرف والإرهاب خصوصا القادم لنا من إيران التي تتدخل في شؤون دول المنطقة، مشيداً بمطالبة سموه طهران بوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية، داعيا إياها إلى احترام سيادة الدول.

وأكد أن سمو الأمير برهن للعالم بأسره أنه قائد الانسانية، إذ "أعلن دعمه للشعب السوري المظلوم الذي يواجه يوميا القنابل المتفجرة ودعمه لتوصل الأطراف المتنازعة في اليمن إلى اتفاق يخرج اليمن من الحرب الطاحنة"، مشيرا إلى أن الكويت استضافت مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري وقدمت الدعم الإنساني للشعب الشقيق كما استضافت الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سلمي يعيد السلام في ربوع اليمن وينزع فتيل الحرب.

10 ملايين حبة مخدرة

من جهة أخرى، ثمن الهرشاني احباط وزارة الداخلية أضخم كمية من حبوب «الكبتي» المخدرة والتي قدرت بـ ١٠ ملايين حبة، مشيدا بدور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وقيادات الوزارة ورجال الأمن والإدارة العامة للجمارك الرجال الساهرين على راحة المواطنين والمقيمين.

وقال الهرشاني إن هذه الكمية من المخدرات تثير الريبة، مؤكدا أن شبابنا مستهدفون من تجار السموم البيضاء الذين يسعون إلى القضاء على هدم الشباب عماد المستقبل، مطالبا بملاحقة كبار تجار المخدرات لإنقاذ البلاد والعباد "فحتما هناك رؤوس كبيرة تقف وراء هذه السموم".

ولفت إلى أن الضربات المتتالية التي توجهها الإدارة العامة للمخدرات وإدارة الجمارك إلى مروجي تلك السموم لاقت إعجاب وتقدير الجميع، داعيا إلى اليقظة والحذر الدائمين لأن شباب الخليج أصبحوا هدفا لتجار السموم البيضاء والمخدرات.

الظفيري : إيجاد خطاب إعلامي يواجه الخطاب الإيراني

الزلزلة : عقلاء الحكومة الإيرانية يقدرون لسموه نشر مبادئ الأمن والسلام بين الدول
back to top