Lights Out فيلم رعب مميز لديفيد ساندبيرغ

نشر في 27-07-2016
آخر تحديث 27-07-2016 | 00:00
تيريزا بالمر
تيريزا بالمر
بعيد وصول المخرج السويدي ديفيد ساندبيرغ إلى لوس أنجلس السنة الماضية، وجد نفسه في موقف غريب.
دُعي ساندبيرغ وزوجته، الممثلة الناشئة لوتا لوستن، إلى حفلة في قصر في بيفيرلي هيلز. أُقيم هذا الحدث احتفالاً بتحقيق Furious 7 نجاحاً كبيراً على شباك التذاكر، علماً أن مخرج هذا العمل جيمس وان أنتج Lights Out، فيلم رعب من إخراج ساندبيرغ.

لكن ساندبيرغ كان مفلساً، حتى إنه اضطر إلى اقتراض المال ليتمكن من استئجار المسكن الذي نزل فيه. لذلك قرر الابتعاد عن الأضواء.

يتذكر هذا المخرج: «وقفنا أنا ولوتا في الزاوية ورحنا نتحادث بالسويدية. بذلنا قصارى جهدنا كي لا نبدو مختلفين. إلا أننا كنا نقول أحدنا للآخر باللغة السويدية: ‘لا ننتمي إلى هذا العالم’».

تعكس هذه الصورة قصة ساندبيرغ المبتكرة: يُلقى غريب فقير في أعماق عالم هوليوود المتألق.

تبدل الحظوظ

قبل نحو سنتين، كان ساندبيرغ رجلاً في الخامسة والثلاثين من العمر يرزح تحت الديون ويطمح إلى البروز في عالم الإخراج، إلا أنه لم يتمكن يوماً من الاحتفاظ بعمل، فكم بالأحرى إخراج فيلم سنمائي؟ نتيجة لذلك، رفض معهد الأفلام السويدي مدّه حتى باستثمارات محدودة. وقد تمكن هو ولوستن من تأمين قوتهما بالاعتماد على راتبها، الذي تتقاضاه لقاء عملها في دار للمعوقين.

لكن فيلماً قصيراً أعده هذا الثنائي في شقتهما في غوثنبيرغ عن امرأة ترى كائناً خارقاً مخيفاً عندما تنطفئ الأضواء بدّل حظوظهما. شاركا في هذا الفيلم في مباراة نظمها موقع أعمال الرعب الإلكتروني Bloody Disgusting. فلاقى Lights Out، الذي لا تتخطى مدته الدقائق الثلاث ويخلو من الحوار ولم تُخصَّص له أي ميزانية، رواجاً كبيراً غير متوقع عبر Reddit بعيد سنة من إعداده.

ومع تنامي شعبية Lights out على شبكة الإنترنت، لفت أنظار العملاء والمنتجين في هوليوود. ونجحت شركة New Line/Warner Bros. في نهاية المطاف في عقد صفقة مع هذا الثنائي.

عندما ينزل Lights Out إلى دور العرض في 22 يوليو، سيشكل ذلك الخطوة الأخيرة في إحدى أغرب المسيرات السينمائية.

يخبر ساندبيرغ: «خططت لتصوير أفلام قصيرة على الأمد الطويل كي أُبرهن، على الأرجح، لمعهد الأفلام السويدي أننا ندرك جيداً ما نقوم به، فنحصل بالتالي على المال لفيلم أطول. هكذا ننجح في النهاية بتقديم فيلم سينمائي سويدي».

رعب تقليدي

يروي فيلم Lights Out السينمائي قصة ريبيكا (تيريزا بالمر)، التي تبلغ من العمر نحو عشرين سنة، وأخيها الصغير مارتن (غابريال باتمان). تعاني والدتهما صوفي (ماريا بيلو) مرضاً عقلياً انفصالياً يجعلها تتحدث إلى صديق لا يراه أحد سواها. لكن عندما تبدأ ريبيكا ومارتن برؤية طيف في العتمة، يتساءلان عما إذا كانا يعانيان الاضطراب ذاته. لذلك يقرران اكتشاف الحقيقة.

تحفل هذه القصة بتفاصيل أفلام الرعب التقليدية، وتضم تفاصيل أخرى مبتكرة. على سبيل المثال، ترى الأم لا الولد صديقاً خيالياً. ورغم كل مشاعر التوتر والخوف التي يولدها فيلم Lights Out(يشكّل فيلم رعب غير تقليدي هذا الصيف)، يحتوي أيضاً إشارات إلى مواضيع كبيرة، خصوصاً تلك المرتبطة بأمراض عقلية (لا بد من الإشارة إلى أن لوستن تحظى بدور صغير في هذا الفيلم).

لا شك في أنك ستستمتع بمؤثرات هذا الفيلم البصرية الكثيرة، بما أن الكائن الغريب لا يظهر إلا في العتمة. نتيجة لذلك، تكثر فيه الشموع والأضواء السوداء، فضلاً عن أضواء السيارة الأمامية في مشهد مميز.

back to top