مؤتمر «الديمقراطيين» ينطلق وسط تعبئة لترشيح كلينتون

• أوباما وزوجته وبيل كلينتون بين المتحدثين • تظاهرات صاخبة مناهضة لوزيرة الخارجية السابقة
• خيبة لدى أنصار ساندرز بعد فضيحة عرقلة الحزب له... ودعوات له للترشح عن «الخضر»

نشر في 25-07-2016
آخر تحديث 25-07-2016 | 00:04
الاستعدادات تتواصل داخل القاعة التي ستستضيف اليوم مؤتمر الديمقراطيين في فيلادلفيا (رويترز)
الاستعدادات تتواصل داخل القاعة التي ستستضيف اليوم مؤتمر الديمقراطيين في فيلادلفيا (رويترز)
ينطلق اليوم المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلادلفيا وسط تعبئة شاملة من الحزب لدعم ترشيح هيلاري كلينتون، وخيمت على الأجواء فضيحة تسريب البريد الإلكتروني لقيادات في الحزب حاولوا عرقلة تقدم منافس كلينتون السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز.
توافد أعضاء الحزب الديمقراطي إلى فيلادلفيا عشية انطلاق المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأميركي، الذي سينتهي بتنصيب هيلاري كلينتون مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في 8 نوفمبر المقبل.

ويفتتح المؤتمر اليوم تحت شعار الاتحاد، ويضم برنامجه خطابين للسيدة الأولى ميشيل أوباما والسناتور عن ولاية فيرمونت الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي تنافس مع كلينتون طوال الانتخابات التمهيدية حتى يونيو الماضي، وانتظر إلى يوليو ليعلن دعمه لها رسمياً.

ويتحدث مراقبون عن تناقض واضح مع مؤتمر الحزب الجمهوري الاسبوع الماضي، حيث لم ينجح مرشحه دونالد ترامب في تهدئة الانشقاقات التي أثارها فوزه في الانتخابات التمهيدية.

ووعدت كلينتون (68 عاما) خلال تجمع انتخابي في ميامي مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين (58 عاما) الذي اختارته مؤخرا، بأنه في "الاسبوع المقبل في فيلادلفيا سنقدم رؤية مختلفة جدا عن بلدنا"، وأضافت مساء أمس الأول: "سنبني جسورا لا جدرانا، وسنعتمد التنوع الذي صنع عظمة بلدنا".

وستتحدث كل النجوم الصاعدة والشخصيات التي تتمتع بنفوذ مثل الرئيس باراك اوباما والرئيس الاسبق بيل كلينتون في المؤتمر الذي يستمر أربعة ايام، ويعقد في الصالة الرياضية للهوكي وكرة السلة "ويلز فارغو سنتر".

تظاهرات

وكما حدث في كليفلاند في المؤتمر الجمهوري الذي انتهى الخميس، بدأت قوات الأمن تفرض اجراءات في منطقة المؤتمر.

وبينما كانت التظاهرات ضد ترامب صغيرة في كليفلاند وبالكاد تجاوز عدد المشاركين فيها المئة شخص، توقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف في فيلادلفيا.

وكان لأنصار ساندرز حضور واضح على الرغم من الحر في المدينة حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ36 مئوية.

وقالت لوري سيستنيك مؤسسة مجموعة "اوكوباي دي ان سي" المعارضة لكلينتون على موقع فيسبوك: "نحن غاضبون من قاعدة الحزب". وأضافت "قبل عام كنت مع هيلاري كلينتون لكنني تنبهت إلى أنها جزء من نظام فاسد". وهدف مؤيدي ساندرز هو تشجيعه على الترشح للانتخابات الرئاسية باسم حزب الخضر أو كمستقل.

كين

وقدمت كلينتون أمس الأول للأميركيين تيم كين، مرشحها لتولي منصب نائب الرئيس في حال فوزها.

وقالت كلينتون في تجمع في ميامي تطل فيه للمرة الأولى مع كين منذ اختارته الجمعة الماضي "أود القول ان السناتور تيم كين هو نقيض دونالد ترامب ومايك بنس"، مؤكدة أنه يتمتع بالكفاءة ليتولى هذا المنصب من اليوم الأول.

واستهل كين خطابه متكلما بالاسبانية، اللغة التي يجيدها والتي قد تشكل ورقة رابحة لاستقطاب أصوات المتحدرين من أصل لاتيني بعدما أثار ترامب غضب هؤلاء بخطابه المناهض للمهاجرين. وكين كاثوليكي على غرار كثيرين منهم. وقد أمضى قسما من حياته في هندوراس.

وقال كين، الذي تقضي مهمته بالدفاع عن المرشحة الديمقراطية في الأشهر الثلاثة المقبلة من الحملة، إن "هيلاري كلينتون هي تماما نقيض دونالد ترامب. هيلاري كلينتون لا تهين الناس بل تستمع اليهم. أليس ذلك فريدا؟". وأكد أن "أميركا لم تبن على الخوف".

مؤامرة على ساندرز

من جهة أخرى، كشفت مجموعة رسائل الكترونية مسربة من عناوين قادة في الحزب الديمقراطي ان الحزب شهد مساعي لعرقلة حملة ساندرز، ما يهدد الهدنة الهشة في صفوفه.

ويأتي تسريب موقع ويكيليكس لأكثر من 19 ألف رسالة الكترونية الجمعة الماضي أرسلها أو تلقاها سبعة من كبار مسؤولي اللجنة الديمقراطية الوطنية، في الوقت الذي يحرص فيه الحزب الديمقراطي على إظهار نفسه بصورة الحزب المتحد.

وسارع ترامب إلى استغلال التسريب في إطار مساعيه للحصول على أصوات المستائين الذين يشعرون بأن المؤسسة السياسية حرمت ساندرز الترشح للرئاسة.

وقال ترامب في تغريدة: "تظهر الرسائل المسربة خططا لتدمير بيرني ساندرز، والسخرية من إرثه وأكثر من ذلك".

وفي رسالة بتاريخ الخامس من مايو الماضي، سأل رئيس المالية في اللجنة الديمقراطية الوطنية براد مارشال ما إذا كان يمكن سؤال شخص لم يكشف اسمه، يفترض انه ساندرز، عن معتقداته الدينية، وذلك تحديدا في ولايتي كنتاكي ووست فيرجينيا المحافظتين.

وجاء في الرسالة "هل يؤمن بالله. يقول ان له إرثا يهوديا؟".

وأضاف "لقد قرأت أنه ملحد. وهذا يمكن أن يشكل فرقا عند سكان ولايتي الجنوبيين المعمدانيين الذين يفرقون بشكل كبير بين اليهودي والملحد".

وردت ايمي ديسي الرئيسة التنفيذية للجنة بقولها "آمين".

مكاسب متواضعة لساندرز

من جهته، حصل بيرني ساندرز على بعض التنازلات. والبرنامج الذي سيتم تبنيه خلال أعمال الحزب يتضمن العديد من مطالبه مثل زيادة الحد الأدنى للأجور على المستوى الوطني ليصل إلى 15 دولارا في الساعة مقابل 7.25 حاليا.

وسيتبنى المندوبون الديمقراطيون البالغ عددهم حوالي 4700 نصا يضع أسس إصلاح لنظام كبار الناخبين (سوبر ديليغيت) الذي انتقده ساندرز بشدة.

وهؤلاء هم مندوبون يحق لهم التصويت نظرا لوظائفهم كأعضاء منتخبين في الكونغرس وغيره ومسؤولين في الحزب، ولا علاقة لهم بنتيجة الانتخابات التمهيدية. ويدين أنصار ساندرز هذا النظام معتبرين انه مخالف للديمقراطية. ووافقت لجنة تحضيرية امس الأول في فيلادلفيا على خفض عدد هؤلاء المندوبين بمقدار الثلثين في تغيير سيطبق اعتبارا من 2020.

back to top