«المسرح المتحفي» ينطلق في متحفي ناجي والخادم بالقاهرة

لوحات تجريدية تحتفي بالتراث والثقافة الشعبية

نشر في 25-07-2016
آخر تحديث 25-07-2016 | 00:04
انطلقت أخيرا فعاليات «المسرح المتحفي» في متحفي عفت ناجي وسعد الخادم في القاهرة، وتضمنت ورش عمل للفنانين الشباب، ودورات تدريبية في الفن التشكيلي وكتابة القصة والأعمال الدرامية تحت إشراف أساتذة متخصصين، وشهدت قاعة الباب في الأوبرا، أحدث معارض الفنان تيسير حامد بحضور نقاد وفنانين ومحبي الفنون الجميلة.
افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري الدكتور خالد سرور، معرض الفنان تيسير حامد بقاعة الباب - ساحة الأوبرا في القاهرة، بحضور أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، ومجموعة من الفنانين والنقاد.

قدم الفنان مجموعة جديدة من لوحاته التي تحتفي بالتراث والثقافة الشعبية، وتتميز بثراء تيماتها التراثية والحضارية، وتنطوي على أبعاد فنية وفلسفية، التأثير في وجدان المتلقي وطرح رؤى شديدة الخصوصية بقيمها الجمالية وبنائها التشكيلي، فبدت كل لوحة كأنها انعكاس لصور جماعية ولذاكرة مصرية أصيلة، متجذرة في نسيج التكوين الثقافي الشعبي والهوية.

أشاد الحضور بلوحات حامد، والتناغم الفريد بين التكوينات الهندسية والتشكيلية، واستلهام الأشكال التراثية بجماليات معاصرة، وفضاءات تجريدية تنأى عن التغريب، وتستبدل الفراغ بزخم التداخل بين عناصر لونية متباينة، ومشحونة بطاقة شعورية ذات صلة بلغة الفنانين الأسلاف، وتصاميمهم على جدران المنازل والأقمشة.

يذكر أن تيسير حامد (61 عاماً) أحد أبرز الفنانين في الحركة التشكيلية المصرية، حاصل على بكالوريوس فنون تطبيقية، وعضو في نقابة المهندسين ونقابة المصممين، شارك في معارض فنية تشكيلية فردية وجماعية في مصر وخارجها.

رسالة المتاحف

انطلق نشاط «المسرح المتحفي» في متحف عفت ناجي وسعد الخادم في القاهرة، وذلك في إطار أجندة الإدارة العامة للتنشيط الثقافي بقطاع الفنون التشكيلية المصري، ودعم المواهب الفنية الشابة، وفتح أبواب المتاحف للجمهور، والتواصل مع منجز أصيل في تاريخ الإبداع والثقافة العربية.

لفت د. خالد سرور إلى اهتمام قطاع الفنون التشكيلية المصري بدور المتاحف كمستودع لذاكرة الإبداع عبر التاريخ، وتعريف الأجيال الجديدة بأعمال الرواد، ورموز الفكر والفن والثقافة في العصور الفائتة، وأن إبداعات الماضي لا تمضي، وتظل حاضرة بتراكمها الكيفي وتأثيرها الوجداني والفكري.

أوضح سرور أن رسالة المتاحف، تنطوي على أهداف تربوية وتثقيفية وتعليمية، وتعد ورش عمل المسرح المتحفي أحد سُبل توصيل هذه الـرسالة جماهيرياً، واكتشاف مواهب فنية واعدة، وفتح نوافذ جديدة لتواصل محبي الفنون الجميلة وألوان من الإبداعات المتفردة.

في هذا السياق قالت راوية علي، مدير عام التنشيط الثقافي: «المسرح المتحفي نشاط غير تقليدي، يستهدف الزائر وينقله من مرحلة المُتلقي لجرعات ثقافية حول المتحف إلى عنصر فاعل يقوم بترجمة هذا التلقي، وتحويله إلى نشاط إبداعي من خلال ورش عمل، تتضمن رسم لوحات فنية، كتابة سيناريو وعمل مسرحي وتمثيله وتنفيذ ديكوراته وملابسه وإخراجه ووضع موسيقاه التصويرية بمعاونة أساتذة متخصصين».

حول البرنامج ذكرت ماهيناز ماهر، مدير إدارة البرامج الثقافية، أن برنامج المسرح المتحفي، يحمـل عنـوان «لون مصر» ويتناول المجموعة المصرية للفنان محمد ناجي التي نفذها عن البيئة المصرية.

أما برنامج متحف «عفت ناجي وسعد الخادم» فيحمل عنوان «سحر الأشكال» ويتناول رموزاً شعبية وتراثية في أعمال كلا الفنانين ويتوجّه إلى الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً. يستمرّ البرنامجان إلى نهاية أغسطس، حيث يبدأ الإعداد لإقامة معارض الورش الفنية والعروض المسرحية في حفلات ختامية للبرنامج في المتحفين.

يذكر أن ورش عمل «المسرح المتحفي» تستضيف هذا العام الفنان ميشيل منير المتخصص في سينوغرافيا وإخراج العروض، والكاتبة سمر إبراهيم المتخصصة في التدريب على كيفية كتابة القصة القصيرة.

back to top