إردوغان ينجو من «الانقلاب العسكري الخامس»... ويطلق إجراءات لتشديد قبضته على الجيش والقضاء

• الجيش التركي يعلن إحباط المحاولة الانقلابية ويلاحق فلول المتمردين... ومقتل أكثر من 265 شخصاً نصفهم مدنيون
• اعتقال ألفي عسكري وإقالة جنرالات كبار... وعزل 2750 قاضياً بينهم 5 في المحكمة العليا وملاحقة مئات القضاة

نشر في 17-07-2016
آخر تحديث 17-07-2016 | 00:05
نجا الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب إردوغان، من انقلاب عسكري، هو الخامس في تاريخ الجمهورية التركية الحديث، بعد أن وقف الشعب وأحزاب المعارضة وقيادة الجيش الى جانب العملية الديمقراطية الدستورية.
وفي وقت بدأت الأمور تعود شيئاً فشيئاً إلى نصابها في مدينتي أنقرة وإسطنبول، أطلق إردوغان حملة لتطهير الجيش والقضاء قد تدخل تركيا في دوامة جديدة من التوتر السياسي.
عاشت تركيا، مساء أمس الأول، أحداثاً متسارعة، كادت أن تطيح بالسلطات الحاكمة، وتغير وجه تركيا والمنطقة.

وبدأ ليل الجمعة - السبت الطويل، مع توارد أخبار عن تحركات عسكرية في مدينتي أنقرة العاصمة الفعلية للبلاد، وإسطنبول التي تعتبر عاصمة ثانية، ما لبث أن تبين أنها محاولة انقلاب عسكري هو الخامس في تاريخ تركيا.

وقد استطاعت القوات المتمردة الموالية لسلاح الجو وبعض قوات الأمن وقوات مدرعة بقيادة عدد من الضباط ذوي الرتب المتوسطة، من احتجاز رئيس الأركان خلوصي آكار، كما وضعوا قوات عسكرية على جسر البوسفور، الذي يربط إسطنبول الأوروبية بالآسيوية، وهاجموا بالمروحيات مقر المخابرات ومقر قوات الشرطة الخاصة، كما قصفوا مبنى البرلمان، وسيطروا على مبنى التلفزيون الرسمي، وحاصروا مقر حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم. كما منعوا الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وعطلوا الاتصالات الهاتفية.

وأذاع الانقلابيون بياناً رسمياً، أعلنوا فيه الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان واتهموه بخيانة النظام العلماني وانتهاك حقوق الإنسان وتقييد الحريات، مؤكدين أن الجيش سيطر على البلاد، وقالوا، إن أولوياتهم الحفظ على النظام والقانون، متعهدين باحترام حقوق الإنسان، وبالحفاظ على علاقات تركيا الخارجية.

ونفذ الجيش التركي 4 انقلابات حتى الآن في 1960 و1971 و1980، وفي 1997 أرغم حكومة منبثقة من التيار الإسلامي على التنحي دون إراقة دماء.

الكفة تميل لـ «الشرعية»

وفي الساعات الأولى، بدا أن الانقلابيين قد أحكموا السيطرة على مفاصل السلطة في البلاد، لكن الكفة بدأت تميل ضدهم بعد ظهور إردوغان، من خلال خدمة "فيس تايم" على قناتين تركيتين، معلناً أن الانقلابيين هم جزء صغير من الجيش، ولا يمثلون الشرعية العسكرية، داعياً أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للدفاع عن السلطة الشرعية التي جاءت بانتخابات ديمقراطية.

وكان رئيس الحكومة بن علي يلدريم أول من أعلن إن "هناك محاولة تمرد ضد الديمقراطية والإرادة الشعبية... ولن نسمح بذلك، ولن نتنازل عن الديمقراطية أبداً"، متوعداً المجموعة، التي وصفها بالصغيرة "بدفع الثمن"، ومتهما أنصار "الكيان الموازي" أي الموالين للداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب.

إردوغان على «فيس تايم»

بعد ظهور إردوغان، بدأ يتضح أن حجم الانقلابيين في الجيش محدود جداً، وأن التسلل القيادي للجيش، بالإضافة إلى قطاعات عسكرية واسعة لا تزال تدعم السلطات الشرعية، إذ تعاقب كبار القادة العسكريين الذين يلزمون عادة التكتم الشديد ونادراً ما يتكلمون إلى الصحافة، على الاتصال طوال الليل بالمحطات التلفزيونية للتنديد بـ"عمل غير شرعي"، داعين الانقلابيين إلى العودة فوراً إلى ثكناتهم.

إثر ذلك تدفق مئات آلاف الأتراك الموالين للإسلاميين إلى الشوارع، واتجهوا إلى الساحات الرئيسية، وإلى مناطق انتشار الوحدات الإنقلابية، خصوصاً عند مطار أتاتورك في إسطنبول، وجسر البوسفور حيث أطلق الجنود الانقلابيون النار باتجاه المدنيين، وقتلوا أكثر من 5 على الأقل، ما دفع بالحشد الغاضب إلى الهجوم باتجاههم حيث استسلموا في ساعات الفجر الأولى، وتعرضوا لانتهاكات جسدية على يد الحشود. ورافقت عناصر من الشرطة بعضها باللباس المدني، الحشود وساعدت في اعتقال الجنود الذين استسلموا.

... وفي المطار

وواجه عشرات آلاف الأشخاص رافعين أعلاماً تركية العسكريين الانقلابيين، فتسلقوا الدبابات المنتشرة في الشوارع، ثم احتشدوا في مطار إسطنبول لاستقبال إردوغان، الذي قطع عطلة كان يقضيها في منتجع مرمريس "غرب" للعودة على عجل إلى المدينة، التي تعتبر معقله.

وعند وصوله إلى مطار إسطنبول، توعد الانقلابيين قائلاً أمام حشد متراص من الأنصار إن "الذين نزلوا بدبابات سيتم القبض عليهم" مندداً بالانقلابيين "الخونة".

وهنأ الأتراك على نزولهم "بالملايين" إلى الشارع، لاسيما في ساحة تقسيم في إسطنبول، وقد غصّت بأعداد غفيرة من المتظاهرين المنددين بالإنقلابيين. وقال إردوغان: "هذه الانتفاضة هي هدية من الله لنا لأنها ستكون سبباً في تطهير جيشنا".

المعارضة تقلب الموازين

وفي موقف تاريخي، أدانت الأحزاب التركية الثلاثة الأساسية الممثلة في البرلمان الانقلاب متمسكة بالعملية الديمقراطية، الأمر الذي كان له انعكاس كبير على تغير مزاج الأتراك ونزولهم إلى الشارع.

وأدان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض (قومي اشتراكي أتاتوركي) كمال كليجدار أوغلو محاولة الانقلاب، قائلاً: دولتنا عانت كثيراً الانقلابات، ولا بديل عن الديمقراطية وحرية الشعب"، كما ندد حزب "الشعوب الديمقراطية"، الكردي التركي الذي قام اتهمه إردوغان بدعم التمرد الكردي، الانقلاب العسكري متمسكاً بالعملية الدستورية.

مواجهات عسكرية

وألقت طائرة باكراً صباح، أمس، قنبلة قرب القصر الرئاسي في العاصمة، فيما قامت طائرات حربية من طراز إف-16 بقصف دبابات للانقلابيين في جواره، بحسب الرئاسة.

وأعلن إردوغان أن الفندق، الذي كان ينزل فيه في مرمريس قصف بعد رحيله منه.

وأفادت معلومات بإسقاط طائرة للانقلابيين، كما أعلن حظر جوي فوق أنقرة.

الجيش يعلن إحباط الانقلاب

وصباحاً، أعلن الجيش التركي احباط المحاولة الانقلابية. وقال قائد الأركان بالنيابة الجنرال أوميت دوندار "لقد تم إحباط محاولة الانقلاب"، فيما قام حوالي 200 جندي كانوا لا يزالون متحصنين في مقر رئاسة الأركان في أنقرة بتسليم أنفسهم لقوات الأمن.

وتوعد الجنرال دوندار "بتطهير الجيش من عناصر الدولة الموازية"، في إشارة إلى حركة غولن.

حصيلة القتلى

وأعلن رئيس وزراء تركيا، أن 161 شخصاً قتلوا وأصيب 1440 آخرون بجروح من العسكريين من غير الانقلابيين ونصفهم من المدنيين في محاولة الانقلاب التي اعتقل فيها 2839 جندياً. وأعلن قائد الجيش في وقت سابق مقتل 104 انقلابيين.

وأكد يلدريم السيطرة التامة على الوضع، متحدثاً من أمام مقره في قصر جنكايا في أنقرة، وبجانبه رئيس أركان الجيش خلوصي آكار، الذي احتجزه الانقلابيون ساعات.

ووصف يلدريم محاولة الانقلاب بأنها "وصمة سوداء" معتبراً يوم 15 يوليو "عيداً للديمقراطية".

يلدريم وكيري

وقال يلدريم أمس، إن "فتح الله غولن يتزعم منظمة إرهابية"، وأضاف من دون تسمية الولايات المتحدة: "الدولة التي تقف إلى جانب فتح الله غولن ليست صديقة لنا"، مهدداً بالدخول في حرب مع الدول التي ترفض تسليم غولن.

ورداً على تصريحات يلدريم هذه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن أنقرة لم تطلب رسمياً تسليم غولن، مطالباً أنقرة بتقديم أدلة على تورط الداعية الإسلامي بالانقلاب.

غولن

ونفى غولن الاتهام بأنه لعب دوراً في محاولة الانقلاب، وقال إنه يدين "بأشد العبارات" محاولة الإطاحة بالحكومة.

وأوضح في بيان: "أدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب العسكري في تركيا.. بوصفي شخصاً عانى في ظل انقلابات عسكرية عديدة خلال العقود الخمسة الماضية، فمن المهين على نحو خاص اتهامي بأن لي أي صلة بمثل هذه المحاولة، وأنفي بشكل قطعي مثل هذه الاتهامات."

إجراءات مضادة

واعتقلت السلطات أكثر من 2000 عسكري بينهم رتباء، وقامت بإقالة ضباط رفيعي المستوى، بينهم المتورطون في الانقلاب.

قال المجلس الأعلى للقضاة والادعاء في تركيا، إن السلطات عزلت 2745 قاضياً، بعد محاولة الانقلاب.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للقضاة والمدعين عزلوا أيضاً.

وقالت قناة تركية، إنه تم توقيف 10 من قضاة المحكمة الإدارية ويجري البحث عن 140 من أعضاء محكمة النقض.

ويأتي عزل هذا الرقم من القضاة في إطار إجراءات فورية اتخذتها السلطات ضد الموالين لغولن.

وأعلنت اليونان أن مجموعة ضباط أتراك، يبدو انهم من مدبري الانقلاب، هربوا في مروحية إلى أراضيها وطلبوا اللجوء السياسي، وقالت، إنها تدرس طلب أنقرة تسليمهم.

دعوات إلى تظاهرة

ودعا رئيس الوزراء التركي المواطنين إلى النزول إلى الساحات ليل السبت ـ الأحد. كما دعا مكتب الرئاسة الأتراك إلى النزول للشوارع للتأكيد على دعم الديمقراطية.

وحذر مكتب الرئاسة، فى تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، محذراً من إمكانية حدوث محاولة انقلاب جديدة في أي وقت.

ما الذي حرك محاولة الانقلاب؟ وما الذي يخبئه المستقبل؟
نجح في التصدي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي استمرت أشهراً في 2013 وأفلت من النيران التي اصطلى بها وزراؤه في قضايا الفساد قبل نحو ثلاث سنوات، والآن نجا الرئيس رجب طيب إردوغان من محاولة انقلاب، وهو أمر لا يمكن لأي من أسلافه الذين أطاح بهم الجيش أن يتباهوا به.

ولم يتوقع أحد في تركيا ما حدث ليل الجمعة، عندما سيطر جنود على الجسرين الرئيسيين في إسطنبول على البوسفور، وحلقوا بطائرات "إف-16" على علو منخفض فوق أنقرة.

واقتحم جنود محطات التلفزيون الخاصة والعامة، وسيطروا عليها بسهولة تقريباً.

لكن في بلد شهد ثلاثة انقلابات عسكرية، وآخر لم تستخدم فيه القوة، هناك دائماً مؤشرات على تصدعات يمكن أن تنبىء بمثل هذا التحرك.

اتجاه تسلطي

خلال السنوات الأخيرة، عبر معارضون وحكومات أجنبية ومواطنون أتراك عن مخاوفهم من الاتجاه نحو نظام تسلطي في ظل إردوغان.

ورغم الإشادة به في السنوات الأولى بعد توليه رئاسة الحكومة في 2003، بات إردوغان يتهم بأنه يدغدغ نزعة دكتاتورية منذ أن أصبح أول رئيس منتخب مباشرة من الشعب في صيف 2014.

ويطمح إردوغان لتغيير الدستور التركي، الذي صيغ في 1980 إثر آخر انقلاب عسكري ناجح، بهدف تبني نظام شبيه بالنظام الرئاسي الأميركي يعزز سلطاته كرئيس.

ويقول الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن أفكان اردمير، إن الانقلاب كان نتيجة عوامل عدة، بما فيها مخاوف الجيش من النظام الجديد، الذي يعد له إردوغان.

ويضيف أن الأسباب الأخرى تتضمن "أحد آخر التطورات المتمثلة في قانون إعادة تشكيل المحاكم العليا، وكذلك رفض إردوغان البقاء على الحياد".

ويقول مدير معهد "إدام" البحثي والباحث الزائر لدى معهد "كارنيغي" الأوروبي سنان أولغن: "لم يشارك الجيش كله في الانقلاب مثلما حدث في الانقلابات السابقة، وإنما نفذته مجموعة احتجزت بنفسها قائد الجيش رهينة".

ويضيف: "قامت بذلك مجموعة لا تنتمي إلى المراتب القيادية - مجموعة صغيرة في الجيش نسبياً، حتى إنها خطفت قائد الجيش، لم تكن عملية خطط لها الجيش وكان ذلك جلياً، من دون الدعم التام للجيش لم تكن لديهم القدرة" على النجاح.

ولى عهد الانقلابات

ويقول اردمير: "ولى عهد الانقلابات الناجحة مثلما حدث في 1960 و1971 و1980 مع وجود معارضة قوية لها من الشارع. أبدى الناس هذه المرة تضامناً "مع الحكومة". حتى إن الأحزاب الثلاثة المعارضة في البرلمان سارعت إلى إدانة محاولة الانقلاب".

ويضيف أن "الأحزاب السياسية ليس لديها ذكريات جيدة" عن الانقلابات السابقة نظراً إلى معاناتها تحت الحكم العسكري.

ويقول أولغن: "عندما لاحظ الناس أن الانقلابيين لا يحظون بدعم الجيش، كان من السهل الوقوف في وجه الانقلاب. في الواقع، كانت كل الظروف ضد الانقلابيين وظهر حتى على "تويتر" وسم: ليس انقلاباً وإنما مسرحية".

وتقول المحاضرة في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة نوتنغهام ترنت في بريطانيا ناتالي مارتن: "بدا أنه كان محكوماً عليه بالفشل. وهو أمر أشاع الشكوك بأنه من الممكن تماماً أن يكون انقلاباً كاذباً".

وسيعرف إردوغان البراغماتي المحنك كيف يستفيد من الفرص، التي يتيحها الإنقلاب الفاشل من أجل تشديد قبضته على تركيا، ولكنه يواجه خياراً صعباً.

ويقول إردمير: "يمكنه إما البناء على واقع أن جميع الأحزاب دعمته، وأن يبدأ عهداً من التوافق، واما يستغل هذا كفرصة لتعزيز حكم الرجل الواحد".

عهد في التوافق

ويضيف "الأمر عائد له تماماً، المسار الذي سيختاره ستكون له عواقب هائلة. الشق المتفائل في داخلي يفضل اختيار المسار الديمقراطي، لكن الواقعي والمتشائم يقول، إن إردوغان لن يفوت مثل هذه الفرصة، وسيكون ذلك مؤسفاً حقاً".

ويقول أولغن: "سيخرج إردوغان من الوضع أقوى، لكن السؤال هو إن كان يرغب في استخدامه من أجل اعتماد سياسة أكثر توافقية".

ويضيف: "إنها فرصة فريدة لتحقيق أجندة ديمقراطية أكثر طموحاً، ولكن السيناريو المرجح، هو أن يستخدم إردوغان هذا لتحقيق طموحاته الشخصية، وإقامة نظام رئاسي".

عقيد قاد «حركة السلام» الانقلابية

أكدت مصادر عسكرية أن المخطط للانقلاب العسكري في تركيا هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد محرم كوسا، الذي أقيل من منصبه، حسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأوضحت المصادر، أن ضباطاً عسكريين، وقفوا إلى جانب كوسا في تمرده، مثل العقيد محمد أوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال. واطلق الانقلابيون على أنفسهم في البيانات التي اصدروها اسم "حركة السلام". وكان الانقلابيون اعلنوا عن تعيين "مجلس سلام" لقيادة السلطة في البلاد.

ثالث أكبر مطارات أوروبا ينتظم بعد تأجيل مئات الرحلات

أعلن متحدث أن رحلات الخطوط الجوية التركية في مطار أتاتورك باسطنبول، ثالث أكبر مطار في أوروبا، انتظمت أمس بعد محاولة انقلاب نفذتها مجموعة من الجيش واستهدفت المطار.

وقال المتحدث إنه من المتوقع أن تتأخر بعض الرحلات بعدما أغلق المطار أمام حركة الملاحة الجوية خلال الليل.

وكانت الخطوط الجوية التركية قد أعلنت الغاء 925 رحلة جوية داخلية ودولية منذ مساء أمس الأول، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية، مساء أمس الأول، إيقاف جميع رحلاتها الجوية الى اسطنبول حتى إشعار آخر مع اعادة جدولة الرحلات المتجهة غربا والمرتبطة بهذا المسار.

من ناحيتها، قالت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش ايروايز) إنها ألغت كل رحلاتها من وإلى تركيا، أمس، وإن طائرة واحدة على الأقل ستقلع من اسطنبول اليوم.

إقفال «انجرليك» وقطع الكهرباء عنها

ذكرت القنصلية الاميركية ان السلطات التركية فرضت طوقا امنيا على قاعدة انجرليك الجوية في محافظة اضنة الجنوبية حيث تتمركز طائرات اميركية ولدول اخرى من التحالف الدولي لمحاربة الجهاديين في سورية.

وقالت القنصلية في اضنة برسالة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ان "السلطات المحلية ترفض السماح بالدخول والخروج من قاعدة انجرليك الجوية. وتم كذلك قطع الكهرباء عنها".

جاء ذلك، في حين قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيجتمع بفريق الأمن القومي لبحث الأوضاع في تركيا بعد المحاولة الانقلابية. وكان أوباما قد أعرب عن دعمه للسطات الشرعية المنتخبة في تركيا، وذلك بعد ساعات على موقف ملتبس لوزير خارجيته جون كيري، قال فيه ان بلاده تأمل "الاستمرارية" في تركيا، الأمر الذي فهم انه تأييد أو على الأقل برودة تجاه الانقلاب.

back to top