نورمي «الصبور» من أنتورب إلى أمستردام

نشر في 16-07-2016
آخر تحديث 16-07-2016 | 00:00
No Image Caption
بدأت قصة الفنلندي بافو نورمي والانتصارات الأولمبية في دورة انتورب عام 1920، وتطورت في باريس 1924، ثم في أمستردام 1928.

في أنتورب، تألق نورمي وانتزع 3 ذهبيات في جري المسافات المتوسطة والطويلة. وفي باريس خطف الأضواء بعد أن أحرز 5 ذهبيات.

كان نورمي "امتدادا" لمواطنه هانز كويلهايمن، الذي برز في استوكهولم 1912 بعد صراعه مع الفرنسي جان بوان. وتواجه نورمي في انتورب مع فرنسي آخر هو جوزف غييمو. وشكل ومواطنه فيلهو ريتولا في باريس "نموذجا فائقا"، فكان الثنائي الأعظم في جري المسافات المتوسطة.

وفي استعراض ايام العاب باريس، يجب التوقف عند ظاهرة نورمي بطل سباق 1500م و5 آلافم. وتختصر مسيرته المظفرة بـ"أربعة أيام لا تنسى" خاض خلالها سباقاته المتنوعة على المضمار والضاحية.

كان يظهر عليه دائماً الحرص على التركيز والحضور الذهني والبدني، فظن البعض انه يفضل الانزواء وعدم الاختلاط. وعرف عنه قيامه بتدريبات مرحلية تصاعدية لضمان اللياقة والقدرة على التحمل، لذا سمي بـ"رجل الحسابات"، والإيقاع والخطوات المدروسة الواسعة، وانتظام ذلك مع التنفس وتآلفه، علما بأن بلوغ ذلك يحتاج إلى تضحيات كبيرة.

كان نورمي (27 عاما) اكتشاف ألعاب أنتورب 1920، حطم الرقم القياسي الاولمبي في سباقي 1500م (3.53.6 دقائق) و5 آلاف (14.31.2 دقيقة). وجاء انتصاره في السباق الثاني بعد 20 دقيقة فقط من انهائه الأول مكللا بالغار، وهذه ظاهرة نادرة بحد ذاتها. وهو فيلم يفرط بكل قواه في السباق الأول، وابقى خزينا للمسافة الاطول حيث بدا حذرا من الخطوات السريعة لريتولا. وظنه كان في محله فقد استبسل غريمه ومواطنه على رغم تقلصاته العضلية واجتاز مسافة الـ5 آلاف م بفارق متر واحد عنه.

back to top