كيف يستطيع المعالِج النفسي مساعدتك؟

يرفض رجال كثيرون التحدث عن مشاكلهم لكنهم يضطرون أحياناً للإفصاح عن مشاعرهم.

نشر في 15-07-2016
آخر تحديث 15-07-2016 | 00:05
No Image Caption
يحب الرجال عموماً أن يظهروا بصورة الأشخاص الأقوياء الذين يستطيعون حل المشاكل من دون مساعدة الآخرين، لا سيما المشاكل العاطفية والنفسية منها. لكن يحذر الدكتور دارشان ميهتا، مدير طبي في {معهد بنسون هنري لطب العقل والجسم} في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد، من عواقب أن يكبتوا مشاعرهم ويتظاهروا بالقوة.

يوضح ميهتا: {تكون الصحة العقلية مهمة بقدر الصحة الجسدية والتغذية السليمة. قد يؤثر كبت المشاعر السلبية على جميع جوانب حياتك ويكون له أثر عميق}.

قد يستفيد الرجال من مساعدة الاختصاصيين حين تظهر المشاعر السلبية وتبدأ بالتراكم: {يستطيع المعالج النفسي تحديد سبب مشاكلك ثم يساعدك على حلّها}.

تعرّف على المؤشرات والأعراض

يجب أن يكون الاكتئاب أول سبب يدفع الرجال الأكبر سناً إلى استشارة معالج نفسي. غالباً ما يرتبط بحدث حزين مثل وفاة شريك أو صديق أو فرد من العائلة. قد تؤدي ظروف أخرى إلى ردود أفعال مشابهة مثل القلق المالي خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق التقاعد أو فقدان الاستقلالية والعجز عن متابعة القيادة.

عدا الأعراض التقليدية التي تشمل الحزن المطوّل وقلّة النشاط، قد يتبنى الرجال سلوكيات تدميرية مثل معاقرة الكحول والإدمان على المواد الأفيونية. قد يختبرون أيضاً تغيرات في حياتهم الاجتماعية (انهيار العلاقات أو التخلي عن النشاطات المفضّلة لديهم). تتعدد المؤشرات الأخرى، منها فقدان الوزن فجأةً والأرق وتراجع الرغبة الجنسية وتغيّر أداء الذاكرة.

يقول ميهتا: {قد يتعرّف الرجال على هذه التغيرات من دون أن يحددوا سببها الأساسي. وإذا حدّدوه، قد لا يجيدون التعامل مع وضعهم ويستطيع العلاج النفسي مساعدتهم في هذا المجال}.

كيف تجد المعالج النفسي المناسب؟

أولاً، تحدّث مع طبيب الرعاية الأولية عن وضعك ومشاعرك وأعراضك. يُفترض أن يحيلك إلى معالِج نفسي يستطيع مساعدتك على حل مشاكلك. يضيف ميهتا: {من المفيد أن يعرف طبيبك بالعلاجات الأخرى التي تأخذها أو بطبيعة الرعاية الطبية التي تتلقاها}.

تتعدد أنواع الاختصاصيين الذين يقدمون العلاج النفسي، فيقترحون مقاربات مختلفة استناداً إلى تدريبهم وخبرتهم.

يجب أن يحدد المعالج النفسي أهداف الرعاية التي يقدمها ويضع استراتيجية شخصية لتحقيقها. قد يشمل العلاج خليطاً من المقاربات المستعملة على مر جلسات منتظمة فضلاً عن {خطوات منزلية} يجب تنفيذها خلال الفترات الفاصلة بين المواعيد الطبية. يقول ميهتا: {تؤدي التغيرات في أسلوب الحياة، مثل الحمية الغذائية والرياضة والأدوية التي يصفها الأطباء عند الحاجة، أدواراً مهمة في تحديد طبيعة العلاج العام}.

تكون الزيارات الأسبوعية شائعة في البداية ثم يتغير إيقاعها بحسب تجاوبك مع العلاج. بعد إتمام الجلسات العلاجية الأولية، قد تعود إلى المعالج للخضوع لجلسات {داعمة}.

يشبه العلاج أي نوع آخر من العلاقة التي تجمع الطبيب بالمريض، لذا لا تستسلم إذا لم ينشأ رابط قوي بينكما منذ البداية. يقول ميهتا: {اقصد معالجاً آخر ولا تشعر بالإحباط. يقضي الهدف الأساسي بإيجاد المعالج المناسب الذي يستطيع توجيهك بشكل صحيح}.

الاضطراب ثنائي القطب

طبيب نفسي: إنه الطبيب الذي يحمل شهادة طبية ويستطيع وصف الأدوية ويستعمل العلاج بالكلام. قد يساعد الأطباء النفسيون المريض على حل أخطر المشاكل مثل الاكتئاب الحاد والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية.

عالِم نفسي: إنه الاختصاصي الذي نال شهادة دكتوراه في علم النفس العيادي. لا يستطيع هؤلاء العلماء وصف أي دواء لكنهم يقومون بالفحوصات ويقيّمون كامل نطاق المشاكل العاطفية والنفسية ويعالجونها. يمكن أن يلجأوا إلى العلاج بالكلام والعلاج السلوكي لحل مشاكل شائعة مثل الاكتئاب والقلق والإدمان على العقاقير.

ممرّض عيادي متخصص: مثل علماء النفس، لا يستطيع هذا الممرّض وصف الأدوية وقد يعمل وحده أو بالتعاون مع طبيب مشرف.

مستشار: يملك شهادة ماجستير ويركّز على مشاكل الحياة اليومية مثل الضغط النفسي والقلق ومشاكل العلاقات والاكتئاب الخفيف.

back to top