الأسد يفتح طريق حلب... وموسكو تريد تحديد المعارضين

نشر في 05-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2015 | 00:01
No Image Caption
●حاملة مروحيات روسية إلى سواحل سورية

● «داعش» يتمدد في درعا

●النظام يخسر قاعدة بحماة
استعاد نظام الرئيس السوري بشار الأسد خط إمداده الوحيد إلى حلب بعد أكثر من 12 يوماً من انتزاع تنظيم "داعش" للطريق الرابط بين عاصمته التجارية بمناطق سيطرته في وسط وجنوب وغرب سورية، في وقت استبقت موسكو انطلاق الجولة الثالثة من محادثات فيينا، بالمطالبة بتحديد الجماعات الإرهابية من المعارضة الشرعية.

بعد 12 يوماً من قطعه على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تمكن جيش النظام السوري أمس من استعادة السيطرة على الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب شمال البلاد، بحسب التلفزيون الرسمي، الذي أوضح أن طريق خناصر- أثريا في ريف حلب الجنوبي، ستفتح أمام مئات آلاف المواطنين المحاصرين منذ 23 أكتوبر اعتبارا من اليوم.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام أبعدت "داعش" عن الطريق، لافتا إلى استمرار الاشتباكات قرب أثريا على بعد عشرة كيلومترات على الأقل شرق الطريق.

وفي تطور ميداني، أعلنت البحرية الروسية أمس دخول سفينة "فيتسي أدميرال كولاكوف" إلى البحر المتوسط بعدما عبرت مضيق جبل طارق في طريقها إلى السواحل السورية، مؤكدة أن المدمرة تحمل على متنها طائرات مروحية من طراز "كا-27".

غارات

وغداة إعلان موسكو حصولها على إحداثيات لمواقع تم قصفها من ممثلي المعارضة السورية، أفاد المرصد بمقتل 23 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات روسية على مدينة القريتين الواقعة تحت سيطرة "داعش" في ريف حمص منذ أغسطس الماضي، تسببت أيضا بمقتل عدد غير محدد من عناصر من التنظيم.

تمدد «داعش»

في المقابل، سيطر "داعش" مساء أمس الأول على بلدة المدورة في منطقة اللجاة بريف درعا، بعد اشتباكات مع عناصر "تجمع أحرار عشائر الجنوب"، بحسب وكالة "أعماق"، التي أشارت إلى معارك دامية على حاجز الظهر الواقع بالقرب من الأوتوستراد الدولي الواصل بين درعا ودمشق، الذي يعد طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام.

قاعدة تل عثمان

وفي حماة، سيطرت المعارضة على قاعدة تل عثمان وقرية الجنابرة المجاورة وكازية حميدي، إضافة لنقطة في غرب بلدة مورك بريف المحافظة، الذي شهد بحسب المرصد، إصابة طائرة من اثنتين نفذتا عدة غارات.

في غضون ذلك، خرج مستشفى منظمة "أطباء بلا حدود" في معرة النعمان عن الخدمة بعد استهدافه بغارة جوية روسية أمس الأول تسببت بسقوط قتيلة وأكثر من 20 جريحاً.

هجوم داريا

وفي ريف دمشق، تمكنت الفصائل المعارضة من صد أعنف هجوم للنظام وميليشياته على مدينة داريا في الغوطة الغربية.

ونقلت وكالة "سورية مباشر" عن مصدر عسكري في لواء "شهداء الاسلام" أن النظام خسر 40 عنصرا خلال الهجوم، الذي بدأ صباح أمس الأول من عدة محاور بتغطية من المدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة.

بوتين وإردوغان

سياسيا، وبينما أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أجريا اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله الآراء بشأن الأزمة السورية، وأكدا استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي في هذا الشأن، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من الضروري تحديد من هي الجماعات الإرهابية ومن هي جماعات المعارضة الشرعية قبل بدء الجولة الثالثة من محادثات فيينا المرتقب عقدها خلال أيام.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا، إن "المهمة حاليا تكمن في إعداد قائمتين الأولى للمنظمات الارهابية خاصة بعد ظهور فروع داعش والقاعدة والقائمة الأخرى لتحديد المعارضة المعتدلة المهيأة للمشاركة في التفاوض مع الحكومة السورية".

وبدوره، اعتبر ديميستورا أن من المهم العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في سورية، لافتاً إلى ضرورة إشراك الجهات الفاعلة بالمنطقة في تسوية الأزمة عبر "بيان جنيف وإعلان فيينا".

محادثات موسكو

وفي واشنطن، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول، أنه من السابق لأوانه أن تدعو موسكو المعارضة السورية لإجراء محادثات في روسيا الأسبوع المقبل، مؤكدة أنه "سيأتي وقت ملائم لذلك، لكن في الوقت الحالي يجب أن تركز الدول المشاركة في الجهود الدبلوماسية على ما تم الاتفاق عليه في فيينا".

والتقى وفد من الهيئة السياسية لائتلاف المعارضة ممثلي ألمانيا وهولندا وفرنسا في تجمع "أصدقاء سورية"، حيث تم تناول اجتماعات فيينا ومواقف الأطراف المشاركة فيها، مشددا على أن تعويم نظام الأسد هو تعويم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن لا مستقبل له وزمرته الحاكمة في سورية.

المقداد

إلى ذلك، أجرى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران لقاءات مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعلي ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، كل على حدة.

وقال ولايتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد، إن بلاده "لا تقبل بأي مبادرة لا تقبل بها الحكومة السورية والشعب السوري"، نافياً أي تعاون مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن سورية.

من جهته، ذكر المقداد أن "القوة الشريرة تطرح فكرة المرحلة الانتقالية وتريد من خلال هذا الطرح أن تحقق ما فشلت في تحقيقه عسكريا من خلال الدبلوماسية"، مضيفا أن "القوة التى تضمر الشر لسورية وتعمل على تفتيتها هي التي تطرح المرحلة الانتقالية خدمة لمصالحها والمجموعات الإرهابية المسلحة بهدف تدمير سورية".

(دمشق، موسكو، واشنطن، أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا، سي إن إن)

back to top