شراكة «غوغل» و«فورد» تغير قواعد لعبة السيارات الذاتية القيادة

نشر في 26-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-12-2015 | 00:01
No Image Caption
بحسب تقرير من «ياهو أوتوز»، تخطط «غوغل» و«فورد» لإقامة مشروع مشترك لصنع سيارات ذاتية القيادة، وقد تعلنان هذا الاتفاق في الشهر المقبل في معرض للسيارات في لاس فيغاس.
هل من شأن الاتفاق الذي قد يغير قواعد صناعة السيارات بين عملاق الإنترنت غوغل وشركة فورد لصناعة السيارات أن يطلق عصراً جديداً في عالم انتاج السيارات ذاتية القيادة؟

إذا تحققت هذه الشراكة فقد تساعد شركة غوغل على التقدم بوتيرة أسرع كثيراً في قطاع مهم جديد مع شركة سيارات كبرى على المستوى العالمي.

وفي الوقت ذاته قد يمكن هذا الاتفاق شركة فورد التي تتقدم بشكل بطيء في تقنية السيارات ذاتية القيادة في تحفيز تطوير جهود «غوغل» في برامج وحوسبة تلك السيارات.

خطط «غوغل» و«فورد»

بحسب تقرير من «ياهو أوتوز» تخطط غوغل وفورد لإقامة مشروع مشترك لصنع سيارات ذاتية القيادة، وقد تعلنان هذا الاتفاق في الشهر المقبل في معرض للسيارات في لاس فيغاس. ويقول تقرير آخر في أوتوموتيف نيوز ان الاتفاق بين غوغل وفورد قيد البحث، وان الطرفين أجريا مفاوضات حول عقد اتفاق تصنيع منذ زمن طويل.

حوسبة آلية

وعلى أية حال ينطوي مثل هذا الاتحاد على جانب ايجابي كبير لكلا الطرفين.

«كنا نعمل مع العديد من الشركات، وسنستمر في هذا العمل لمناقشة طائفة من المواضيع المتعلقة بخطتنا في فورد سمارت موبيليتي، ونحن نبقي هذه المناقشات ضمن نطاق خاص لأسباب تنافسية واضحة، ونحن لا نعلق على المضاربة».

يذكر أن شركة فورد افتتحت مختبرها للبحوث في وادي السليكون في بداية هذا العام، من أجل العمل في الحوسبة الآلية والسيارات ومشاطرة الرحلات والقيادة الذاتية.

وجهزت فورد المختبر بجهاز عامل يضم أكثر من 100 باحث ومهندس، والعديد منهم في صناعة التقنية، كما أبرمت اتفاقاً مع جامعة ستانفورد للعمل في سيارة فيوشن الهجينة (وقد وسعت فورد تعاونها مع ستانفورد الى 13 مشروعاً).

وعلى أية حال، كانت تقنية فورد المتعلقة بالقيادة الذاتية أقل اندفاعاً إلى حد كبير من بعض الشركات الاخرى الرائدة في هذا الميدان مثل غوغل وتسلا.

وأعلنت «فورد» في الأسبوع الماضي فقط خططا للشروع في اختبارات لسياراتها ذاتية القيادة على الطرقات العامة في كاليفورنيا، وربما تشهد السنة المقبلة سيارات ذاتية بالكامل من طراز فورد فيوشن الهجينة على تلك الطرقات. وعلى العكس من ذلك كانت شركة غوغل تختبر سياراتها ذاتية القيادة على الطرقات منذ سنوات، وتهدف الى جعل تلك التقنية تجارية السمة في سنة 2020.

شريك في وادي السليكون

ويتماشى العمل مع شريك في وادي السليكون يتمتع بالمزيد من البرامج والحوسبة المتقدمة مع استراتيجية الرئيس التنفيذي لشركة فورد مارك فيلدز الخاصة بالشركة.

وسألت فورتشن في وقت سابق من هذه السنة فيلدز ما اذا كانت فورد تخطط للعمل مع «غوغل»، أو أي شركة اخرى في مجال السيارات ذاتية القيادة وأجاب بالقول:

«عندما نفكر في بعض التقنيات التي توفر الإمكانية علينا أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة المهمة مثل ما الذي نريد أن نطوره في سياق كفاءتنا الذاتية؟ ومع من نريد أن نتشارك؟ وقد فعلنا ذلك طوال تاريحنا كشركة. وحيث يكون ذلك منطقياً ستعمل فورد مع الآخرين. وقد تستخدم فورد شراكة مع غوغل في السيارات ذاتية القيادة من أجل العمل على اطلاق تقنية مشاطرة الحركية والرحلات وكانت الشركة تعمل على هذا النوع من التقنية منذ فترة بما في ذلك مختبرها في وادي السليكون».

رؤى متماثلة

ويبدو أن لدى فورد وغوغل رؤى متماثلة بالنسبة الى مستقبل السيارات ذاتية القيادة. وتخطط الشركتان للتقدم بوتيرة أسرع نحو سيارات آلية بشكل تام، بينما تعمل شركات سيارات اخرى بأسلوب الخطوة خطوة مع التركيز بقدر أكبر على استخدام الحوسبة من أجل مساعدة السائقين.

استراتيجية «غوغل» للعمل مع شركات كبرى لصنع السيارات قد تطورت خلال السنتين الماضيتين – وانضم الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد آلان مولالي الى مجلس ادارة غوغل، كما عينت غوغل جون كرافسيك في منصب الرئيس التنفيذي لمشروعها الخاص بالسيارات ذاتية القيادة، بعد أن تفانى في عمله في فورد حيث أمضى 14 سنة.

ومع وجود فورد كشريك ستحصل غوغل على قدرة كبيرة للتوسع على صعيد عالمي في ميدانها في البرامج والحوسبة المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة.

ويقول التقريران إن مثل هذا الاتفاق لن يكون حصرياً، وربما يمثل هذا الاتحاد بداية شراكة واسعة في ميدان السيارات مع حوسبة كبيرة في السيارات ذاتية القيادة.

back to top