القمة العربية اللاتينية بالرياض خطوة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي

نشر في 08-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-11-2015 | 00:01
تأتي قمة الرياض في خضم ظروف إقليمية شديدة التعقيد لما تشهده بعض دول المنطقة من اضطرابات، إضافة إلى مخاطر تفشي ظاهرة الإرهاب وغيرها من الأخطار التي تهدد المنطقة.
تشارك الكويت في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية، التي تستضيفها العاصمة السعودية (الرياض) 10 و11 الجاري، بمشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

ويبحث ملوك وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة، خلال القمة العربية اللاتينية (أسبا)، الشؤون التي تهم دول المنطقتين بهدف تعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي.

ومن المقرر أن يسبق أعمال القمة اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مشروع (إعلان الرياض) الذي سيصدر عن القمة.

وتجمع قمة (أسبا) بين الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية ودول أميركا اللاتينية التي تضم 12 دولة تمثل اتحاد دول أميركا اللاتينية وهي الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغويانا وباراغواي وبيرو وسورينام والأوروغواي وفنزويلا.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عددا من القضايا السياسية وفي صدارتها القضية الفلسطينية إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وهي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي، إضافة إلى قضايا دول أميركا الجنوبية، ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا وعلاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية وقضية الديون السيادية.

ومن المنتظر أن تبحث القمة العديد من قضايا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية في ظل وصول حجم التبادل التجاري بين الجانبين نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي ستة مليارات عام 2005 عند انطلاق أول قمة في البرازيل.

وتأتي قمة الرياض في خضم ظروف إقليمية شديدة التعقيد لما تشهده بعض دول المنطقة من اضطرابات، إضافة إلى مخاطر تفشي ظاهرة الإرهاب وغيرها من الأخطار التي تهدد المنطقة.

وتعد قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية ملتقى للتنسيق السياسي بين دول المنطقتين وآلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والإسهام في تحقيق السلام العالمي.

ويستند هذا الترابط الدولي إلى جذور مشتركة ومتشابهة ما تزال تحافظ على شفافيتها حتى اليوم في مجالات ثقافية حضارية كالقيم الأساسية والنظرة المشتركة إلى مستقبل البشرية.

وأنشئ هذا الترابط بناء على اقتراح من الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال المؤتمر الأول لقمة رؤساء الدول والحكومات الذي عقد في العاصمة البرازيلية برازيليا مايو 2005، في حين استضافت العاصمة القطرية (الدوحة) اجتماعات القمة الثانية في مارس 2009.

وكان من المقرر أن يكون مؤتمر القمة الثالث في (ليما) عاصمة البيرو في فبراير 2011، لكن تم تأجيله بسبب أحداث «الربيع العربي» قبل أن يعقد في المكان ذاته في الثاني من أكتوبر 2012.

back to top