أندونيسيا.. مقتل جميع ركاب الطائرة المتحطمة

نشر في 18-08-2015 | 12:04
آخر تحديث 18-08-2015 | 12:04
No Image Caption
عثرت فرق الإغاثة الثلاثاء على جثث الأشخاص الـ54 الذين كانوا على متن الطائرة التي تحطمت قبل يومين في منطقة جبلية نائية شرق اندونيسيا حيث وجدتها مدمرة بالكامل، بحسب ما أفادت السلطات.

وهذا الحادث الذي تعرضت له طائرة شركة تريغانا الأندونيسية للنقل الداخلي، هي ثالث كارثة جوية خلال أقل من عام في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا والذي يعاني من سجل سيء على صعيد سلامة النقل الجوي.

وقال مدير الوكالة الوطنية للبحث والإغاثة بامبانغ سوليستيو لفرانس برس بعد وصول فرق الإغاثة إلى الموقع عند الساعة 9,30 (00,30 تغ) أن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين مدينتين في مقاطعة بابوا الشرقية "دمرت بالكامل".

وأضاف "كل شيء محطم وقسم من الطائرة محترق".

ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة النقل ج.ا. باراتا لفرانس برس "ليس هناك أي ناجٍ وتم العثور على الجثث الـ54"، موضحاً أن بعض الجثث محترقة.

وكانت الطائرة تقل 49 راكباً بينهم خمسة أطفال وطاقماً من خمسة أفراد جميعهم ماليزيون على ما يبدو.

وتظهر صور موقعاً في وسط غابة كثة فيه أشجار متفحمة وحطام منثور أرضاً.

وتحطمت الطائرة في ظل ظروف جوية سيئة في جبال بينتانغ وسط غابة معزولة لا يمكن الوصول إليها براً.

وقال سوليستيو أن فرق الإغاثة ستضطر بالتالي إلى نقل جثث الضحايا بواسطة مروحيات.

غير أن الطقس يزيد من صعوبة العمليات، وقال مدير العمليات في شركة تريغانا بيني سوماريانتو لوكالة فرانس برس أن "الأحوال الجوية المتقلبة تطرح تحدياً فهي تنتقل بسرعة كبيرة من طقس جيد إلى طقس سيء والبرد شديد الآن".

كذلك، أعلنت وزارة النقل أن فرق الإغاثة عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة وفي حال كانت تسجيلاتهما في وضع يسمح باستخدامهما فقد تكشف عما تسبب بتحطم الطائرة من طراز ايه تي ار 42.

وكانت الطائرة اختفت بعد ظهر الأحد عن شاشات الرادار أثناء رحلة تستغرق حوالي 45 دقيقة وسط طقس سيئ بين جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا الشرقية وبلدة اوكسيبيل التي تبعد أقل من 300 كلم جنوباً.

وفقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة قبل حوالي عشر دقائق من وصولها إلى اوكسيبيل في منطقة جبلية وعرة جداً، وذلك بعيد طلبها الإذن لبدء الهبوط قبل أن تحط في المطار وسط طقس رديء.

ولم ترد أي معلومات حول المبلغ المالي الكبير الذي كانت الطائرة تنقله وقدره 6,5 مليار روبي "420 ألف يورو" وهو مبلغ كان موظفون في بريد بابوا ينقلونه لتوزيعه على عائلات فقيرة في المقاطعة.

وأفادت وزارة النقل أن فريقاً من مئة مسعف بينهم شرطيون وعسكريون يعمل في موقع الحادث بعدما علقت العمليات الأثنين بسبب الطقس والانقشاع المحدود جداً.

ولأندونيسيا حصيلة سيئة جداً في سلامة النقل الجوي، ففي ديسمبر تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران آسيا "اير إيجا" في بحر جاوا بعدما أقلعت من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا إلى سنغافورة، ما أسفر عن سقوط 162 قتيلاً.

وفي نهاية يونيو تحطمت طائرة لسلاح الجو الأندونيسي كانت تقل أفراد عائلات عسكريين ومدنيين في أحد أحيان مدينة ميدان "غرب" ما أوقع 142 قتيلاً بينهم عشرون من السكان.

وتريغانا شركة طيران صغيرة تأسست في 1991 وتنظم رحلات إلى أربعين وجهة داخل البلاد، وشهدت 14 حادثاً منذ انطلاقها، وفق شبكة سلامة الطيران التي تحصي الحوادث الجوية.

وتسير شركات الطيران إلى بابوا طائرات صغيرة في أغلب الأحيان وتسببت الأحوال الجوية السيئة في المقاطعة بكثير من الحوادث في السنوات الأخيرة.

back to top