زكاة الفطر لا تسقط بمضي زمانها
السؤال: هل تسقط زكاة الفطر بانقضاء زمانها؟المفتي: مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام.
الفتوى: زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، وزكاة الفطر فريضة واجبة، لما روي عن عمر أن رسول الله (ص) قال: "فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين، كما تجب على كل مسلم عبد أو حر ذكر أو أنثى صغيرا أو كبيرا، ويخرجها الإنسان عن نفسه، وعمن يعول وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها. وذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعا تأخيرها عن يوم العيد الذي ينتهي بغروب شمسه من غير عذر، ولا تسقط أبداً بالتأخير بل يجب قضاؤها.ومما ورد في مسألة جواز تأخر إخراج الزكاة إلى نهاية يوم العيد ما رواه البيهقي عن عبدالله بن عمر قال: أمرنا الرسول أن تخرج زكاة الفطر عن كل صغير وكبير وحر ومملوك صاعا من تمر أو شعير، وقال: وكان يؤتى بالزبيب والأقط فيقبلونه منهم، وكنا نؤمر أن نخرجه قبل أن نخرج للصلاة، فأمرهم رسول الله أن يقسموه بينهم، ويقول: "أغنوهم عن طواف هذا اليوم".إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر أفضل، فيسن ألا تتأخر عن صلاة العيد لكن إخراجها بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه جائز ولا حرج فيه ويقع مجزئا، وأما تأخيرها عن يوم العيد فحرام يأثم فاعله، ومع هذا فإنها لا تسقط بمضي زمانها بل هي باقية في الذمة متعلقة بها حتى تقضى.