روسيا قد تزود مصر بـ«دفاع جوي» والسيسي يتفقد الإسكندرية

توقيف صلاح دياب بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص... وتحذيرات من تداعيات على الاستثمار

نشر في 09-11-2015
آخر تحديث 09-11-2015 | 00:01
No Image Caption
قال رئيس مجموعة "روستيك الروسية" للصناعات العسكرية، سيرغي تشيميزوف، أمس، إن بلاده تبحث تزويد القاهرة، بـ"أنظمة دفاع جوي" من طراز "أنتي-2500"، في وقت حذر مراقبون من تأثير توقيف رجل الأعمال والملياردير المصري صلاح دياب بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص على سمعة الاستثمار في مصر.
يبدو أن موسكو والقاهرة مُصرتان على تجاوز أزمة سقوط طائرة الركاب الروسية إيرباص "A321" وسط سيناء نهاية أكتوبر الماضي، حيث نقلت وكالة "إنترفاكس الروسية" للأنباء، أمس، عن رئيس مجموعة "روستيك الروسية" للصناعات العسكرية، سيرغي تشيميزوف، قوله على هامش مشاركته في معرض "دبي للطيران 2015"، إن موسكو تبحث تزويد القاهرة، بـ"أنظمة دفاع جوي"، موضحاً أنه يجري بحث إمكانية تسليم مصر أنظمة "أنتي-2500 للدفاع الجوي".

من جانبه، قال وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، إن الجيش يدرك مخاطر التطرف والإرهاب ويسعى بالتعاون مع كل أجهزة الدولة إلى اقتلاع جذور التطرف والإرهاب من كل شبر في ربوع الوطن.

صبحي أشاد، في كلمته، أمس، أمام الندوة الاستراتيجية العلمية السنوية للقوات المسلحة المصرية، بنجاح قوات الجيش والشرطة في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية بالتعاون بين أهالي سيناء الشرفاء وقوات إنفاذ القانون والسعي مع الدولة يداً بيد لتحقيق الأمن والتنمية في سيناء.

تعويضات الإسكندرية

في غضون ذلك، استمرت جهود الحكومة المصرية لمُعالجة آثار مياه الأمطار التي أغرقت العديد من المناطق في محافظة الإسكندرية الساحلية وأدت إلى سقوط قتلى، فضلاً عن تضرر مئات الأفدنة الزراعية.

وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن أسفه للضرر البالغ الذي تعرضت له المحافظة، والمزارعون خصوصاً، الذين غرقت أراضيهم من مياه السيول، وذلك خلال تفقده المحافظة، أمس، ووجه بصرف تعويضات لهم.

زيارة السيسي، التي استغرقت ساعات، شملت تفقد محطة معالجة الصرف الشرقية في الإسكندرية، وهي المحطة المُخصصة لخدمة شرق ووسط المدينة، وأمر بالانتهاء من رفع كفاءة شبكة الصرف بالإسكندرية خلال عشرة أيام، تحت الإشراف المباشر للقوات المسلحة، وإزالة كل التعديات على المصارف، وتخصيص مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتطوير شبكات الصرف.

على صعيد آخر التقى السيسي نظيره الفلسطيني محمود عباس، أمس، وبحثا آخر تطورات القضية الفلسطينية، وجهود تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار تصعيد الإجراءات الاستفزازية والعنصرية من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

حيازة سلاح

على صعيد آخر، وبينما انخفضت مؤشرات البورصة المصرية، في تداولات، أمس، حذر مراقبون من تداعيات توقيف الملياردير المصري صلاح دياب، بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص، على الاستثمار في مصر، حيث حققت نيابة الجيزة مع دياب - مالك جريدة "المصري اليوم" وأحد أبرز المستثمرين في مجالات التنقيب عن البترول - بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص.

وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أصدر قراراً الجمعة الماضية بالتحفظ على أموال رجلي الأعمال صلاح دياب، ومحمود الجمال وآخرين من شركائهما، على خلفية اتهامهم بقضايا استيلاء على المال العام وأراضي الدولة، في حين قال فريد الديب، محامي دياب، إن واقعة القبض على موكله ونجله لا علاقة لها بواقعة التحفظ المؤقت على أمواله، واعتبر الديب ـ في تصريحات صحافية للصحيفة المستقلة والمملوكة لدياب "المصري اليوم" بأن قضية حيازة السلاح "ملفقة".

أستاذة الاقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة، بسنت فهمي، طالبت النيابة بسرعة إصدار بيان توضيحي عن أسباب توقيف صلاح دياب، وقالت لـ"الجريدة:" إذا لم تصدر النيابة بياناً بالواقعة ستكون لها آثار كارثية على الاستثمار والمستثمرين في مصر خصوصاً الأجانب".

على صعيد مشابه، علمت "الجريدة" أن إحدى الجهات السيادية، استدعت الناشط الحقوقي حسام بهجت، على خلفية نشره موضوعات صحافية على أحد المواقع الإلكترونية، تخص نشر معلومات ذات صلة بالقوات المسلحة، وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ناصر أمين، إن استدعاء ناشط حقوقي للتحقيق معه في أحد المباني السيادية، "أمر غريب"، وأضاف لـ"الجريدة": "علينا أن نشعر بالقلق تجاه هذه التصرفات المخالفة للدستور والقانون".

back to top