ذو الفقار الحركة مطالب بالاعتذار محمد إسكندر ومسيرة فنية «حديثة» مثيرة للجدل

نشر في 19-10-2015
آخر تحديث 19-10-2015 | 00:01
رفع الشاعر فارس إسكندر ابن المغني محمد إسكندر دعوى قضائية أمام «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية والملكية الفكرية» في منطقة فرن الشباك في ضاحية بيروت الشرقية، ضد ذوالفقار الحركة، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشره فيديو ساخراً انتقد فيه أغنية «السيدة الأولى» التي طرحها محمد إسكندر قبل فترة.
لم يعلّق محمد إسكندر على الموضوع، لكن آل إسكندر طالبوا ذو الفقار حركة بالاعتذار لما اعتبروه قدحاً وذماً بحق محمد إسكندر، وقال إسكندر الإبن في بيان له: « الدافع الرئيس لهذه الدعوى تطاول هذا الشخص على كراماتنا وإهانة شخصنا وقدحنا وذمّنا والتحريض على قتلنا، من خلال فيديو صوّره لنفسه بنفسه ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي».

 تابع: «لذا نتمنّى على الأخوة الإعلاميين والصحافيين تحكيم ضميرهم المهني والتأكد من الفعل قبل ردّة الفعل، فنحن لم نقم إلا بما ينص عليه القانون وهذا حق مكتسب لنا ولأي شخص يتعرّض لمثل هذا التجريح والتشهير والمساس بالكرامة، فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس». ردّ حركة أنه في حال قرر الاعتذار سيكون على طريقته الخاصّة، وأشار في حديث له: «وقّعت تعهّداً لعدم التعرّض للمغني، ولم تقفل القضية بعد، وخرجت بسند إقامة، على أن يأخذ القضاء مجراه». يذكر أن ذو الفقار الحركة علّق على الفيديو الذي ينتقد فيه إسكندر: «مين كاتب هيدي الغنية ابنو اكيد... أنا بعرف الأب بس يصير بعمر 60 و70 بيقعد بطفي أضوية البيت بيتسلى بكم شغلي تفيدو، بيحيّكلو كنزة صوف مش بيجهل وبيصبغ شعراتو.. يا فارس شو عم تعمل ببيك لازم يتقاعد.. شو هالأغاني هيدي».

لو راجعنا مسيرة محمد إسكندر الحديثة، أي منذ بدأ ابنه فارس إسكندر يكتب له كلمات أغنياته، لوجدنا أنها مليئة بالمشاكل والحروب، لتخطيه، حسب رأي كثيرين، الخطوط الحمراء فأهان المرأة وصادر حرية التعبير والرأي، إضافة إلى ما اعتبره البعض تشجيعاً على العنف...

وقد واجه حملة من الجمعيات الحقوقية اللبنانية والعربية في كندا، خصوصاً جمعية «حلم» اللبنانية  التي دعت، في بيان لها، إلى إلغاء حفلاته المقررة في مونتريال وأوتاوا في أوائل سبتمبر 2012 ، بعد طرحه أغنية «ضد العنف»، التي حملت في طياتها كل معاني العنف واستهداف المرأة والأطفال...  كذلك أحدثت أغنيته «قولي بحبني» (كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة)، انتقادات واسعة بسبب كلماتها البعيدة عن الرقي والجمال، وتضمنها عبارات ترمز إلى العنف على غرار:{إلي بيرميكي بوردة براسو بخرطش فردي»، و{لي بيطلع فيكي لا يتملو عيالو»....

رغم المعارضة التي واجهها إسكندر من أهل الصحافة والناس على مواقع التواصل الاجتماعي، استمر على هذا المنوال فكانت أغنية «جمهورية قلبي» (2010)، التي يبدأ مطلعها «نحنا ما عنّا بنات تتوظّف بشهادتها». وصف البعض هذه الأغنية بالمهينة للمرأة، ما اقتضى تحرك جمعيات نسائية في وجهها، وأصدرت مطربات أعمالاً مضادة للرد عليها والدفاع عن حقوق المرأة ومكانتها وكرامتها في المجتمع، والتأكيد على عدم تبعيتها للرجل، وكان أول الغيث مع مي مطر التي غنّت «متلك مش عايزين رجال» وجاء فيها: «نحنا في عنّا شباب منعتزّ بثقافتها... بتفهم شو يعني شهادات وبتعرف شو قيمتها». كذلك قدّمت دومينيك حوراني أغنية «معقول... مش معقول»، وتقول فيها: «عن شغلي تخلّيت كرامة رقة إحساسك، بدك إقعد بالبيت وتفلت إنت عراسك؟» وتضيف متوعدة في مقطع آخر «لخلّي الدني كِلّا تسمع صريخك، والله!». أما في آخر أغنياته «ماري روز» ناصر محمد إسكندر الزواج المدني وحاول طمأنة حبيبته إزاء الصعوبات والعوائق التي ستعترضهما بسبب اختلاف طائفتيهما، ومما جاء فيها: «حرام يتفرّق قلبي وقلبك باسم الدين، يا عالم، الله محبّة، لا تلوموا المغرومين».

 ر.ع

back to top