ميليشيا الحوثي تنتهك الهدنة في تعز وعدن وتنتشر بالبيضاء

نشر في 12-07-2015 | 00:07
آخر تحديث 12-07-2015 | 00:07
No Image Caption
• التمرد يعتزم تشكيل حكومة ومجلس تشريعي
• «القاعدة» يخسر 10 بينهم 3 قادة في المكلا
قبل بضع ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، انتهكت الهدنة المفترض أن تسمح بنقل مساعدات إنسانية إلى آلاف المعوزين في اليمن، بعد قيام ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع بقصف أحياء في تعز وعدن والضالع، ونشر مقاتليهم بشكل غير مسبوق في البيضاء بوسط البلاد.

سجلت ميليشيا الحوثي، التي انتشرت بشكل غير مسبوق في محافظة البيضاء، أول خرق للهدنة الإنسانية بعد ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة- السبت، بقصف حي العريش في عدن وقريتي خوبر والقبة في الضالع والأحياء السكنية قي تعز بالدبابات والأسلحة الثقيلة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، التي اتهمت ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بإرسال تعزيزات إلى تعز في وقت لاحق.

وبينما أكد مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري أن الهدنة المعلنة تفتقر إلى الآلية، حيث انها لا تلتزم بالشروط الأساسية لإقرارها، أعلن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة تعز ارتفاع محصلة المواجهات مع الميليشيات المتمردة في عدة أحياء بتعز وضاحية الضباب إلى 52 قتيلاً، من بينهم 6 عناصر من مقاتلي المقاومة، إضافة إلى إصابة العشرات من الطرفين.

وأكدت المقاومة أنها أفشلت مخططاً لميليشيا الحوثي وصالح لاقتحام تعز بهجوم مكثف بدأته أمس الأول من عدة اتجاهات، مصحوباً بقصف مدفعي وصاروخي مكثف للأحياء والمساكن، بينما استهدفت غارات التحالف منازل بعض أقارب صالح جنوب صنعاء، كما شملت مواقع للمتمردين في عدن والبيضاء ومأرب وذمار وصعدة.

وفي الضالع، قتل صبي وجرح آخران في قصف عشوائي للحوثيين على حي خوبر شمالي المدينة.

قصف وهدنة

وقبل ذلك، قامت طائرات التحالف بقصف مخازن أسلحة وتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي وصالح بجبل نقم وجبل براش فوق جبل الحفا، ومعسكر دائرة اﻷشغال العسكرية بحي سعوان شرق العاصمة صنعاء.

وبعيد دعوة مجلس الأمن كل الأطراف إلى احترام هذه الهدنة المفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان، أعلن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أمس الأول أن ليس لديه أملا كبيرا بنجاحها، مؤكداً في بيان بثته قناة «المسيرة» التابعة له أن «نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي ورهن بتوقف العدوان كلياً».

مراوغة على الأرض

واتهم وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي الحوثيين بممارسة أعلى درجات المراوغة حتى مع المجتمع الدولي، مبيناً أن تحركاتهم العسكرية المتواصلة على الأرض لا تنم عن نيات حسنة، أو توجهات حقيقية وصادقة لتثبيت الهدنة كما يسعى المجتمع الدولي، من أجل مساعدة المحتاجين والمتضررين من أبناء الشعب اليمني.

وبحسب الأمم المتحدة فإن 80 في المئة من السكان، 21 مليونا، يحتاجون إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين لا يجدون الطعام ومياه الشرب، بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر مارس.

انتشار حوثي

وفي تطور آخر، نشرت جماعة «أنصار الله» الحوثية مسلحيها بشكل غير مسبوق في رداع بمحافظة البيضاء بعد ساعة من بدء سريان الهدنة، بحسب مصادر أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأنهم استحدثوا نقاط تفتيش في العديد من الأحياء السكنية عقب حملة اعتقالات شملت العديد من الشباب والناشطين المناوئين لهم في المدينة.

وتشهد مدينة رداع مواجهات عنيفة بين مسلحي المقاومة الشعبية والحوثيين الذين فرضوا سيطرتهم على المدينة والعديد من المناطق الأخرى في 17 أكتوبر الماضي، عقب مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل آنذاك.

حكومة ومجلس

سياسياً، كشفت مصادر مقربة من الحوثي عن اعتزام جماعته تشكيل مجلس انتقالي لسد فراغ السلطة ومؤسسات الدولة.

وكتب رئيس تحرير صحيفة «الهوية» التابعة للحوثيين محمد العماد في صفحته على الفسبوك: «مصادر تشكيل مجلس تشريعي لسد فراغ السلطة من معظم القوى الوطنية خلال الأيام القادمة وأول مهام له تشكيل حكومة تسيير أعمال ان المجلس سيضم معظم القوى الوطنية بداخل اليمن».

وإذ لم يشر العماد إلى تفاصيل إضافية، أكدت أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي أن جماعة الحوثي ستستغل أيام الهدنة من أجل المضي في استكمال السيطرة على مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة، كي يتم الاعتراف بشرعية حكمها وحليفها المخلوع صالح.

 تنظيم القاعدة

من جهة ثانية، قتل عشرة عناصر من تنظيم القاعدة، بينهم ثلاثة قادة محليين، في غارتين لطائرات أميركية من دون طيار في جنوب شرق اليمن.

وبحسب مسؤول أمني، فإن الضربات استهدفت سيارة وحاوية مليئة بالأسلحة مساء أمس الأول في ميناء المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت التي يسيطر عليها التنظيم منذ أوائل أبريل.

وبهذه الضربات، يرتفع عدد قتلى «القاعدة» في اليمن، الذي دعا زعيمه الجديد قاسم الريمي في أول خطبة له منذ توليه منصبه قبل يومين إلى شن هجمات على الولايات المتحدة، إلى 23، قتلوا جميعا في غارات مماثلة في أقل من ثلاثة أسابيع.

(الرياض، صنعاء، عدن-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top