من المتعة... إلى الإدمان

نشر في 07-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2015 | 00:01
No Image Caption
من التدخين إلى الهواتف الذكية واستعمال بطاقات الائتمان... هل أصبحنا جميعاً مدمنين لمظاهر هذا العصر؟ كيف يمكن التمييز بين الوضع الطبيعي والحالات المَرَضية؟ وما هي نقاط الاختلاف بين الناس من حيث تعاملهم مع حالات إدمان مماثلة؟

يبدو أن مختلف أشكال الإدمان تزداد شيوعاً: إدمان العمل أو الجنس أو ألعاب الفيديو أو مواقع التواصل الاجتماعي... اليوم، لا تكف أمراض جديدة عن الظهور وهي ترتبط بسلوكيات الإدمان والانغلاق على الذات. على سبيل المثال، يعجز عدد متزايد من الناس عن كتابة الرسائل النصية أينما وُجدوا. لذا نشأت في بعض البلدان مراكز مختصة بمعالجة المصابين بإدمان عاطفي أو جنسي حين يعجزون عن مقاومة دوافعهم الجامحة أو مراعاة رغبات المحيطين بهم. كذلك، يعجز مدخن واحد من كل اثنين عن الإقلاع عن التدخين مع أنه يعلم أن التدخين هو أحد أبرز أسباب الوفيات. ينطبق الأمر نفسه على لعب القمار أو الرهانات. هل بات مستحيلاً أن نستمتع بوقتنا من دون أن تتخذ النشاطات التي نختارها طابعاً ساماً وهوسياً؟ ما سبب هذه السلوكيات التي ترتكز على التهور والاندفاع وفقدان السيطرة؟ أولاً، نحن نعيش في مجتمع أصبح فيه الاستهلاك والتملّك من أساسيات الحياة. على صعيد آخر، ما عاد الإحباط مقبولاً ولا تكف الأدوات الترفيهية عن الظهور. لكن يميل كل ابتكار حديث في هذا المجال إلى إنشاء إدمان جديد.

ضمن فئة الشباب، تؤكد مختلف الدراسات على زيادة السلوكيات التي يمكن أن تتحول إلى إدمان قبل الغرق في الاكتئاب لاحقاً. في الوقت نفسه، يرغب الشباب في مساعدة الغير وإنقاذ الناس ويعتبرون أن العالم يتجه إلى الانهيار. يظن الخبراء أن زيادة مشاكل الإدمان تتعلق بترسخ الوحدة وتصدع الروابط الاجتماعية وغياب الأحلام الجماعية. يعكس الإدمان المعاصر نوعاً من الهروب من الحزن والإحباط أو التوهم ببلوغ مستوى من الاكتفاء الذاتي.

عبقرية مؤذية

بسبب غياب الرابط العاطفي والروحي السليم، يتماهى الشخص المعزول مع منتج معين وينطوي على نفسه وراء شاشته أو ينشغل في عمله بشكل مفرط لنسيان همومه. بما أنه ينقطع عن عواطفه الحقيقية، يحاول افتعال الأحاسيس وملء فراغه الداخلي واستعادة الهدوء أو اكتساب سلطة مطلقة. لكن لا داعي للقلق سريعاً: ربما يحتاج الشاب الذي يختبئ وراء شاشته في هذه المرحلة من حياته إلى البقاء وحده لفترة. يصعب التمييز بين الشغف والإدمان أحياناً. هل يدخل في خانة الإدمان محبو الموسيقى الذين يحتاجون إلى سماع الأوبرا للشعور بمعنى وجودهم، أو محبو السينما الذين يذهبون إلى صالات السينما يومياً، أو محبو القراءة الذين لا يخرجون من المكتبة من دون أن يحملوا معهم الكتب؟

يمكن التأكد من وجود إدمان حين يتذمر الشخص من انجراره وراء دوافع لا يستطيع السيطرة عليها، أو إذا مرض حين يعجز عن القيام بالنشاط الذي اعتاد عليه، أو حين تتحول المتعة الأولية إلى معاناة وتتفوق الآثار السلبية على الآثار الإيجابية، أو حين تنقطع الروابط مع العالم الخارجي نهائياً. الإدمان فعل عصبي وجسدي. أما الاعتياد، فهو وضع نفسي يترافق مع حاجة ملحّة ومتكررة إلى غرض أو نشاط معين. تتعدد الأسباب التي يمكن أن تسبب الإدمان: شخصية تميل إلى الاكتئاب، اندفاع فطري، قلة صبر، حياة عاطفية مكبوتة، هشاشة وراثية بدرجة معينة. هو نتاج لقاء بين فرد ومنتج والبيئة المحيطة بهما.

تشاؤم مفرط

يرفض بعض المعالجين النفسيين الاستسلام للتشاؤم لأن حالات الإدمان السلوكي التي لا ترتبط بتعاطي المخدرات أو أي مواد أخرى قائمة منذ فترة الأربعينيات. لا يمكن أن نقول إننا أمام وباء متفشٍ لأننا سنخلط بذلك بين مفاهيم الإدمان والاندفاع (استحالة السيطرة على الذات كما يحصل في حالات الشراء الهوسية أو الشره المرضي أو التعلّق بألعاب القمار)، علماً أن تلك المفاهيم ترتبط بقلق شديد وبعادات سيئة (تناول مقبلات كل ليلة، الاستسلام للمأكولات السريعة، صرف مبالغ تفوق تلك التي نجنيها، الإفراط في شرب القهوة، أكل الشوكولاتة...). في معظم الأحيان، يكون المدمن على العمل شخصاً يضجر في منزله ويشعر بالشغف تجاه عمله الذي يساعده على الانفتاح والازدهار. يصعب على الشخص الذي يتعرض للاستغلال أو المضايقات في العمل أن يتفهم هذا الوضع. بشكل عام، ثمة طابع إيديولوجي أو أخلاقي لتشخيص الإدمان. بالنسبة إلى البعض، يكون سلوك الفرد مَرَضياً إذا كان هذا الأخير ينتظر مكالمات الحبيب باستمرار ويمضي جزءاً كبيراً من وقته وهو يفكر به وينظم نشاطاته للتمكن من رؤيته في أي وقت. لكن يتعلق كل فرد منا بشخص أو نشاط معين بسبب وجود نقص في داخلنا أو عند مواجهة وضع غير طبيعي أو الشعور بالحاجة إلى المواساة أو الانجرار وراء المتعة بدل المنطق. نحن نتكل على الآخرين أصلاً كي نتابع العيش. لذا يُعتبر الاقتناع بالاستقلالية التامة غير طبيعي.

لسنا متساوين أمام الإدمان!

لماذا يكون البعض أكثر عرضة من غيرهم للإدمان؟

الإدمان عملية معقدة وهي تتطور عند ترسّخ تفاعل أو سلوك معين لدى شخص هش. ثمة نوعان من الهشاشة: الهشاشة الداخلية التي تتأثر بالعوامل البيولوجية والوراثية والنفسية والسلوكية، والهشاشة الخارجية التي تتأثر بالثقافة العائلية والتجارب المكتسبة ومراحل الحياة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية. الأمر المؤكد هو عدم وجود جينة خاصة بالإدمان. لكن يحمل بعض الأفراد طفرات جينية مرتبطة بالأنزيمات المسؤولة عن تفكيك المواد المخدّرة. في مطلق الأحوال، لسنا متساوين أمام الإدمان!

هل يغير الإدمان عمل الدماغ؟

ثمة نقاط مشتركة بين الإدمان السلوكي وإدمان المنتجات: ينشّط النوعان الدائرة المرتبطة بالمكافأة وبإنتاج هرمون الدوبامين الخاص بالسعادة. يؤدي هذا الإنتاج المفرط إلى تغيير عمل الدماغ {الطبيعي}. لكن حين يتعلق الإدمان بمنتج نفسي، يتباطأ عمل دائرة المكافأة التي تنشط بشكل متكرر. لذا يميل الفرد إلى زيادة الجرعات، ما يسبب تغيرات دائمة لا يمكن عكسها أحياناً في مناطق دماغية أخرى، لا سيما تلك المرتبطة بالذاكرة والتعلم وتحليل العواطف واتخاذ القرارات والحوافز.

هل يمكن إبطال برمجة الإدمان المكتسب؟

{إبطال البرمجة} هو أحد أهداف الأبحاث الراهنة في مجال الإدمان. ثمة عناصر أساسية يجب أخذها بالاعتبار عند اختيار العلاج مثل الذاكرة العاطفية المرتبطة بآثار المواد النفسية.

في هذه الحالة، يربط الفرد بين الآثار التي تعطيها المادة والعناصر السياقية، وينتج هذا الرابط ذكريات قوية جداً ودائمة.

لذا يصب التركيز على تخفيف أثر تلك الذكريات عبر اللجوء إلى الاستراتيجيات التي تُستعمل لمعالجة آثار إجهاد ما بعد الصدمة، وتحديداً علاج التعرض للحوافز الذي يقضي بتحفيز الدماغ بطريقة إيجابية لكن من دون استعمال المادة المألوفة، مثل شرب قهوة الصباح بلا تدخين. يمكن تطبيق هذه العملية التعليمية الجديدة تزامناً مع أخذ علاجات دوائية.

لماذا يستمر الإدمان أحياناً بعد أن يتوقف لفترة؟

يحصل ذلك لأن الذاكرة العاطفية لا تزول رغم الامتناع عن المادة أو العادة السابقة. لهذا السبب، قد يرغب المدخن في التدخين بعد 15 يوماً من الإقلاع عنه. في معظم الحالات، يؤدي تدخين سيجارة واحدة إلى تلاحق السجائر الأخرى. ينطبق الأمر نفسه على أي مادة يسهل الإدمان عليها. قد يتراجع خطر الانتكاسة إذا كان الإدمان سلوكياً لأنه لا يغير نشاط الدماغ بدرجة كبيرة.

اختبار: عن أي نعيم اصطناعي تبحث؟

بحسب تاريخنا وشخصيتنا، نميل إلى نشاطات وعادات أكثر من غيرها. لكنّ الخط الفاصل بين المتعة والإدمان رفيع جداً. سيساعدك هذا الاختبار على تحديد رغباتك العميقة كي تجيد التعامل معها.

تقييم ذاتي

أجب بـ{نعم} أو {لا} على الاقتراحات التالية. خلال آخر اثني عشر شهراً:

• هل شعرت بحاجة ملحة وجامحة إلى استهلاك مادة يسهل الإدمان عليها أو اكتسبتَ عادة من أي نوع (أو أي سلوك قهري آخر)؟

• هل لاحظت أنك فقدت السيطرة على الوقت الذي تخصصه لتلك المادة أو العادة؟

• هل خصصت وقتاً طويلاً للبحث عن تلك المادة أو العادة؟

• هل شعرت بأنك صرت قادراً على تحمّل مادة يمكن الإدمان عليها؟

• هل لاحظت إصابتك بأعراض متلازمة الفطام عند وقف تلك المادة أو العادة فجأةً؟

• هل لاحظت أنك تعجز عن إتمام واجبات مهمة؟

• هل شعرت بالحاجة إلى تلك المادة أو العادة حتى لو كانت تعرّضك لخطر؟

هل واجهت مشاكل شخصية أو اجتماعية؟

• هل بذلت جهوداً حثيثة لتخفيف الجرعات أو النشاطات؟

• هل لاحظت أنك خففت نشاطاتك لأجل استهلاك مادة معينة أو ممارسة نشاط معين؟

• هل لاحظت أنك تتابع هذه العادة مع أنها تؤذيك نفسياً أو جسدياً؟

تحليل النتائج:

• أجوبة {نعم} بين اثنين وثلاثة: إدمان ضعيف.

• بين أربعة وخمسة: إدمان معتدل.

• ستة وما فوق: إدمان حاد.

اختبار: عن أي نعيم اصطناعي تبحث؟

بحسب تاريخنا وشخصيتنا، نميل إلى نشاطات وعادات أكثر من غيرها. لكنّ الخط الفاصل بين المتعة والإدمان رفيع جداً. سيساعدك هذا الاختبار على تحديد رغباتك العميقة كي تجيد التعامل معها.

اختر الجملة التي تعبّر عنك:

1. أحب تجاوز التحديات.

2. أجد صعوبة في تقبل سخافة الحياة اليومية.

3. أخصص أكبر جزء من وقتي وأنا أجمع المعارف.

4. أجد صعوبة في تحمل الوحدة.

5. يمكن أن أمضي ساعات من دون فعل شيء.

6. أقوم بكل ما يلزم لتجنب الخلافات مع من أحبهم.

7. أستسلم بسرعة.

8. لا أكف عن طرح الأسئلة عن كل شيء.

9. أهتم تحديداً بالفلسفة والروحانيات.

10. لا أجيد التعامل مع المشاعر القوية.

11. أحب أن أكون جزءاً من مشروع كبير.

12. ألجأ كثيراً إلى عزلتي.

13. أحتاج إلى شعور التماهي والاندماج مع الآخر.

14. تذهلني التجارب التي تغير شكل الواقع.

15. لا أتحمل أدنى مظاهر الروتين.

16. أحنّ كثيراً إلى وطني.

17. لا أتردد مطلقاً في تغيير سقف حدودي.

18. الحياة الأخرى هي مجال انعكاسي يثير شغفي.

19. أعتبر الحياة العادية مملة وكئيبة.

20. في علاقات الحب، أنا متسلّط جداً.

21. أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن يهجرني الحبيب.

22. أنا شخص وحيد.

23. أقوم بأبحاث كثيرة على الإنترنت.

24. أنا شخص انفعالي.

25. البحث عن معنى الوجود هو أساس حياتي.

26. يقولون لي دوماً إنني لا أنتمي إلى هذا العالم.

27. أجد صعوبة في تحمل الشخصيات المبهمة والحذرة.

28. بشكل عام، أحب أن أتقرب من كل شخص أحبه.

29. أشعر بالفضول تجاه كل ما يبدو مختلفاً أو غريباً.

30. أجد صعوبة في تخفيف طاقتي.

31. حين يعجبني شخص، أتعرف إليه عن قرب إلى أن أتحكم به.

32. حين أصبح وحدي، أشعر بالفراغ والحزن.

33. أضجر بسهولة.

34. لا أكف عن التساؤل عن أسباب ما يحصل.

35. سينما، ألعاب، كتب... أحتاج إلى الانغماس في عوالم أخرى.

36. أكثر ما أحبه هو أن أشعر بمن يحميني ويكمّلني.

37. في جميع المجالات، أسعى دوماً إلى فهم طريقة سير الأمور.

38. أمضي وقتاً طويلاً وأنا أحلم.

39. أكثر ما يؤثر بي هو الاكتشاف والتجدد.

40. لا شيء يسعدني أكثر من أن أشعر بمنفعتي.

غالبية « }: جموح تام!

 تبحث عن مشاعر قوية ومتجددة في علاقاتك أو حياتك المهنية أو نشاطاتك الترفيهية. أسوأ ما يمكن أن تواجهه هو الروتين وعدوك الأساسي هو الملل. يصعب أن تكتفي بأمور بسيطة. حتى أنك لا تتردد في اللعب بالنار لتحسين مسار يومياتك من خلال رفع سقف حدودك وعدم مقاومة المخاطر. قد تندم على قراراتك أحياناً لكن في العمق لا تهمّك النتيجة. الأهم هو شعور المتعة الذي يرافق تلك المغامرات.

السلبيات: الميل المفرط إلى أخذ المجازفات، البحث الدائم عن المزيد، غياب الثوابت، النزعة إلى استهلاك العلاقات وكأنها منتجات.

الإيجابيات: حس الإبداع، شغف الابتكار، حب الاستكشاف. هذا النوع من الشخصيات يحرك الأحداث ويقلب المعايير والعادات ويطرح أفكاراً جديدة.

تفسير الشخصية: لا تحتمل هذه الشخصية الملل والتكرار، وهذا الجانب يعكس خوفاً من الفراغ أو قلقاً كامناً. لذا يكون البحث عن كل ما هو جديد أهم هدف على جميع المستويات. كذلك، يحتاج دماغ هذا الشخص إلى تحفيز قوي كي يحافظ على يقظته.

نصيحة: يجب أن تجد توازناً بين مبدأ الأمان والرغبة في خوض المغامرات من خلال تجنب بعض المخاطر والأضرار المحتملة. تتطلب هذه العملية تخفيف الانفعال وتغيير التصرفات واستباق المخاطر والتمييز بين المغامرات الممتعة والمخاطر الكبرى التي تهدد الحياة.

غالبية { }: التهرب من الواقع

 تبتعد عن الواقع للتهرب من كل ما يسبب لك القلق والانزعاج والمشاكل. تسعى إلى التهرب من يومياتك وهمومك وتستثمر طاقتك النفسية في الهرب، سواء عبر السفر إلى بلد آخر أو الانغماس في عوالم افتراضية أو عبر تغيير وضعك الروتيني. نتيجةً لذلك، تجد نفسك في عالمك الخاص وتحبس نفسك داخل أحلامك وهذا ما يزيد علاقاتك تعقيداً. لا تشعر بالأمان والحماية إلا داخل {فقاعتك} الخاصة.

السلبيات: الهرب من المعاناة يزيد حدتها لأنه يرسخ الجمود والوحدة، ويجعلك الانفصال عن الواقع تعيش على هامش الحياة.

الإيجابيات: تستطيع أن تحمي نفسك عند التعرض لصدمات قوية، وترفع مستوى إبداعك عبر أحلامك ومخيلتك الخصبة.

تفسير الشخصية: قد يلجأ البعض إلى الاختباء من واقعهم لتجنب القلق والانزعاج وأحداث الحياة الصعبة. يستعمل الفنانون هذه الوسيلة أيضاً ويعيشون في عالم موازٍ، لكن تكون عزلتهم في هذه الحالة مثمرة ولا ينطبق ذلك على كل من يهرب من حياته.

نصيحة: حاول ألا تغرق في جو من الجمود وتساءل عن أسباب انزعاجك وجد الوسائل الفاعلة لتستعيد النشاط في حياتك. يمكن تحقيق ذلك بمساعدة مدرب محترف. يكون النشاط الجسدي والرابط الاجتماعي من الأدوات المفيدة أيضاً.

غالبية { }: السعي إلى فهم الوجود

كل ما تريده هو أن تفهم! تتعامل بشغف مع كل شيء. تبحث عن المعارف ومعنى الحياة من دون كلل. تستفيد من السفر والقراءة والأبحاث والنقاشات لرفع مستوى معارفك والتحكم بوضعك. تتقبل جميع التجارب التي يمكن أن تفتح لك آفاقاً جديدة وتسمح لك باستكشاف أبعاد أخرى من الواقع. بغض النظر عن الوسائل، المهم هو أن تقترب من تحقيق رحلتك الوجودية.

السلبيات: تستثمر روحك كلها على حساب جسمك وعواطفك وتغذي قلقك من المجهول وتجد صعوبة في تقبل الشكوك أو المفاهيم المبهمة بشأن الوضع البشري.

الإيجابيات: تتعدد صفاتك مثل الفضول والقدرة على التفكير المنطقي والانفتاح، وهي ترفع مستوى ذكائك ومعارفك.

تفسير الشخصية: على الصعيد النفسي، يكشف هذا الطموح عن قلق كبير من المجهول وهو يُترجَم بتخيل {سر كبير} يوصل إلى فهم الحياة والموت.

نصيحة: يجب أن تكف عن العيش في عقلك وأن تجدد نشاطاتك الجسدية (رياضة، مشي، تقنيات تنفس واسترخاء) وأن تعطي أهمية أكبر للعواطف الذاتية ولمشاعر الآخرين.

غالبية { }: التماهي

 تميل إلى التماهي مع الحبيب والطبيعة وكل ما يوفر لك السعادة وتتمسك بنزعة مثالية كي تشعر بالاكتفاء والراحة. لكنك تهرب بذلك من مشاعر القلق وتفضّل عيش هذه التجربة من الوحدة الداخلية.

السلبيات: تفتقر علاقاتك إلى التوازن وتتخذ طابعاً مبالغاً فيه أو تكون ناقصة. تجد صعوبة في عيش الوحدة العادية.

الإيجابيات: احتكاك صادق مع الآخرين، حساسية كبيرة، سخاء، مثالية يمكن أن تحقق المعجزات!

تفسير الشخصية: تشعر بنقص معين لذا تبحث عن سدّه بغرض خارجي. بسبب نقص عاطفي منذ الطفولة أو شكل من التماهي المفرط مع الأم، قد يبحث الفرد في سن الرشد عن ما يكمّله.

نصيحة: كل من يميل إلى التماهي في علاقاته يجب أن يحاول اكتساب استقلاليته عبر القيام ببعض النشاطات وحده. وكل من يبحث عن التماهي {غير المادي} يجب أن يركز على إتمام المهام العادية وإقامة العلاقات مع محيطه.

back to top