سهر الصايغ: حاجة الجمهور إلى الرومانسية وراء نجاح «أريد رجلاً»

نشر في 07-09-2015
آخر تحديث 07-09-2015 | 00:01
No Image Caption
تشارك سهر الصايغ في بطولة الدراما الطويلة «أريد رجلاً» وتجسّد شخصية مختلفة عن الأدوار التي سبق أن قدمتها، رغم أن العرض الأول للمسلسل كان على إحدى الشاشات المشفرة.
حول الأصداء التي حققها «أريد رجلا» والعناصر التي جذبتها لقبوله، إلى جانب مشاركتها في مسلسلي «حالة عشق»، و{يانا يا أنتي» اللذين عرضا في رمضان الماضي كان الحوار التالي معها.
حدثينا عن تجربة «أريد رجلا».

حكايتي مع هذا المسلسل طويلة، إذ عرض عليّ مرتين ورفضته، خشية حصري في هذه النوعية من الأدوار، أو تلك التي تشبهها.

ما الذي دفعك إلى تغيير موقفك؟

المخرجة بتول عرفة، فقد  تحدثت معي وأقنعتني بأن أتمهل قليلا، واستمعت إلى مخاوفي من الدور، فأكدت لي أنه متميز ويمثل خطوة مهمة في مشواري، لا سيما أنه يحتاج إلى ممثلة موهوبة لتجسده بالشكل المطلوب.

ما السمات الشخصية التي وجدتها في الدور ساعدتك على قبوله؟

«نهى} شخصية مختلفة تماماً عني وعن الأدوار التي سبق لي تقديمها، فهي ضعيفة رغم أنها ناجحة في عملها، وتنتمي إلى أسرة تحبها، ولا تعاني مشكلات معها، لكنها تفتقد بعض الثقة في النفس، والتي إذا توافرت لأصبحت شخصية مميزة.

 كيف كانت أجواء الكواليس؟

سادتها حالة عامة من الاستمتاع بهذا التجمع، وبأدوارنا التي نقدمها بحب، حتى أنا استمتعت بدوري رغم مخاوفي منه. كذلك سادت أجواء من التعاون والمحبة سواء مع مخرجة العمل الأولى بتول عرفة أو المخرج محمد مصطفى الذي سبق لي العمل معه في مسلسل «عيون القلب»، وتعرفت إلى أسلوبه وطريقته ما يسّر عليّ العمل تحت إدارته.

ما أبرز التعليقات التي وصلتك حول دورك؟

الأصداء التي حققها دوري في هذا المسلسل ربما فاقت مشاركاتي الرمضانية، وهو ما أسعدني، رغم عرضه على إحدى الشاشات المشفرة، وما ساعدني على ذلك الجلسات التحضيرية التي عقدتها مع المخرجة بتول عرفة للوصول إلى شكل وطريقة يمكن تقديم هذه الشخصية بإتقان، حتى وصلت إلى الناس كما يجب.

وكيف عرفت أنها وصلت إليهم على النحو المطلوب؟

من خلال ردود الفعل التي وصلتني من الشباب والفتيات الذين تعاطفوا مع الشخصية، وتمنوا لو يتحسن وضع «نهى» وتشعر بجمالها الداخلي والخارجي، كذلك أكدت لي فتيات كثيرات أن «نهى» تشبههن في عناصر كثيرة في  شخصيتها.

هل كان ظهورك من دون ماكياج في أغلب مشاهدك ضمن تحديات الدور؟

الحقيقة أن الماكياج لم يشكل أزمة بالنسبة إلي لأنني سبق أن أديت أدواراً ظهرت فيها من دون ماكياج، لكن المشكلة كانت خشيتي أن يمل الجمهوري إطلالتي هذه، إلى جانب طريقة تصفيف الشعر والملابس، على مدار 60 حلقة، وقد اقترح عليّ البعض وضع ماكياج خفيف بعد الحلقة 30، لكنني رفضت لأن لا ضرورة درامية لهذا التغيير المفاجئ.

وما الرسالة التي  تحملها «نهى»؟

كل فتاة لديها من الجمال الكثير وعليها اكتشافه ومعرفته وإبرازه، عندها ستكون جميلة. يمنح الله كل فتاة جمالا قد يكون في شخصها أو مهنتها أو حياتها العاطفية، ولا يجوز أن تحكم على نفسها من وجهة نظر الناس، وأن تدفعها أي  كلمة أو نظرة إلى تغيير رأيها، كذلك لا يجب أن تصبح هشّة إلى هذه الدرجة، بل أن تكون قوية.

ألا ترين أن ثمة تناقضاً في الشخصية كونها تقدم نصائح حول التعامل مع المشكلات في حين أنها لا تنصح نفسها؟

جاء هذا التناقض من الاهتزاز النفسي الذي تعانيه «نهى»، فالشخصية التي تظهر بها في برنامجها هي التي تطمح لأن تكون عليها في حياتها العادية، مشكلتها أن ضعفها وانكسارها ليسا بفعل أشخاص آخرين، وإنما منها هي، إذ لا تقدر كونها فتاة ناجحة في مهنتها ومحبوبة من المحيطين بها.

هل أرهقتك المشاركة في دراما طويلة؟

 تمرست في أجواء هذا النوع من الدراما كونها التجربة الثانية لي بعد «عيون القلب»، وفي تصويرها، ولم  تعد ترهقني، بل أجدها أكثر إمتاعاً للممثل لأنه يعيش مع الشخصية التي يجسدها وقتاً أطول.

هل تختلف معايير قبولك للمسلسلات الطويلة عن العادية؟

بالطبع،  يجب أن تكون دسمة بأحداثها، وتتضمن دراما وشخصيات تجذب المشاهد على مدار حلقاتها، فيما قد يكون الأمر أقل من ذلك في الدراما التي تتكون من 30 حلقة.

إلام يرجع نجاح المسلسل رغم عرضه الأول المشفر؟

إلى عناصر كثيرة منها  حاجة الجمهور إلى متابعة قصص رومانسية، فضلا عن طاقم الممثلين، فهو غريب ويلفت الانتباه لأنه من أجيال مختلفة، والمخرجين المتميّزين.

شخصياً، أحب متابعة المسلسل كله، وليس مشاهدي فحسب، لأنه بالفعل جيد وجدير بالمشاهدة.

ما توقعاتك لعرضه على شاشة MBC مصر؟

ليست لدي توقعات لأنها في يد الله، ولكن أتمنى أن تكون له ظروف «عيون القلب» الذي  طرح على الشاشة نفسها، وخارج موسم رمضان، وكان المسلسل الوحيد الجديد في ذلك الوقت، فحقق نسبة مشاهدة مرتفعة،  وفي حال  لقي «أريد رجلا» الظروف نفسها سيحقق مشاهدة عظيمة.

كيف كانت أصداء مشاركاتك الرمضانية؟

جيدة سواء حول الفتاة الشعبية الرومانسية في «يانا يا أنتي» أو فتاة الليل في «حالة عشق»، فنظراً إلى شعبيتهاجذبت فيفي عبده المشاهدين نحو العمل الأول، فيما كانت ظروف عرض المسلسل الثاني مساعدة مع تكامل عناصر الجذب فيه للمشاهد.

ماذا عن السينما؟

أقرأ سيناريوهات معروضة عليّ المشاركة فيها، لكنني لا أتعجل خطوتي لأنني أبحث عن دور يمثل لي علامة.

من هم المخرجون الذين تطمحين إلى التعاون معهم؟

كثر، تمنيت العمل مع يوسف شاهين، لكن للأسف لم يمنحني القدر هذه الفرصة. عموماً، لا يتعلق الأمر بالمخرج وحده، بل بتكامل باقي عناصر العمل.

ما جديدك؟

قريباً أبدأ تصوير دوري في المسلسل الطويل «حب لا يموت» مع المخرج محمد النقلي، والمؤلف أحمد صبحي.

back to top