إدانة نيابية لتفجير مسجد في «أبها»: مشهد مؤلم وعمل جبان
الغانم: السعودية تدفع ثمن مواقفها في مواجهة الإرهاب... والكويت مع المملكة
دان عدد من نواب مجلس الأمة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس، العمل الإرهابي الذي وقع جنوبي السعودية، واستهدف مسجداً في منطقة أبها، وكان ضحاياه 13 شهيداً.
أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم امس وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الارهاب، مستنكرا بشدة الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجدا في منطقة ابها جنوبي السعودية، وكان ضحاياه 13 شهيدا بينهم 10 من رجال الامن.وقال الغانم في تصريح صحافي ان استهداف بيوت الله وقتل المصلين اصبح ديدن الجماعات الارهابية والضالة مما يؤكد بعدها كل البعد عن الدين الاسلامي الذي يستنكر مثل تلك الاعمال الاجرامية.
ولفت الى ان تلك الجماعات باتت تستبيح دماء المسلمين في كل مكان، ولا يردعها عن ذلك دين ولا اعراف ولا قيم انسانية، مشددا على ضرورة ملاحقة تلك الجماعات والتعامل بحزم مع مدبري تلك الاعتداءات الشيطانية.وأكد ان السعودية تدفع ثمن مواقفها الاقليمية والدولية في مواجهة الارهاب والأفكار الضالة والمنحرفة عن العقيدة الاسلامية الحقة.وعبر الغانم عن تعازيه للقيادة السعودية وللشعب السعودي الشقيق ولأسر الشهداء، مؤكدا ان شهداء السعودية هم شهداء الكويت، وعلى وقوف الشعب الكويتي مع الاشقاء في السعودية.عمل جبانمن جهته، دان عضو البرلمان العربي عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة بشدة العمل الإرهابي الذي قام به انتحاري تنكر بزي عامل نظافة فجّر نفسه في مسجد بمنطقة عسير أسفر عن استشهاد أكثر من 10 من رجال الأمن وثلاثة عمال وإصابة 20 آخرين.وقال الحويلة: «انه مشهد مؤلم وعمل جبان» دون مراعاة لحرمة قتل النفس ولا حرمة المسجد التي قال الحق تعالى فيها بمحكم كتابه (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، مشيرا الى ان ما قام به أصحاب العقائد الفاسدة والمناهج المنحرفة لن يزيد المملكة قيادة وشعبا إلا وحدة وقوة في مواجهة موجة الإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.وشدد الحويلة على أن مصاب المملكة هو مصاب الكويت التي تدعم وتتضامن بشكل مطلق مع السعودية، لاسيما ان البلدين الشقيقين مرتبطان بأكثر من رابط وثيق والكويت وشعبها مدينون للسعودية قيادة وشعبا بالكثير، مبينا أن للمملكة قيمة إسلامية واستراتيجية عند دول الخليج خاصة ودول المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام فهي قبلة المسلمين وعمق دول الخليج الاستراتيجي. واكد أن مبادئ الدين الإسلامي السمحاء تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق فكيف بمن جعل المساجد هدفا له، مشدد على ان الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويعيث بالأرض فسادا غير عابئ بأي ديانة أو تفرقة بين صغير أو كبير.ودعا الحويلة دول مجلس التعاون الى الوحدة والتعاضد في حربها ضد الارهاب واتخاذ كل التدابير والاحتياطات لمواجهة هذا الآفة، كما دعا المجتمع العربي والإسلامي والدولي الى التعاون من أجل اجتثاث الارهاب بكل اشكاله والذي يتطلب تعاونا دوليا وثيقا، لتخليص المجتمعات من شروره، مشيرا إلى أن الإرهاب اليوم بات يضرب بكل وسيلة وشكل وبأبشع صورة، وعلى الجميع تحمل مسؤولية التصدي لهذه الخطر الذي أصبح يشكل تهديدا عالميا.وقدم الحويلة التعازي لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد وولي ولي العهد والشعب السعودي الشقيق ولأسر الضحايا سائلا المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل وللشقيقة الكبرى الامن والاستقرار ولسائر بلاد العرب والمسلمين.مصاب جللبدوره، قال النائب أحمد مطيع: «نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة للمملكة العربية السعودية في مصابها الجلل إثر فاجعة تفجير عسير»، داعيا الله ان يحفظ بلاد الحرمين من كل سوء.من جانبه، قال النائب عودة الرويعي: «رحم الله شهداء مسجد أبها من رجال الامن وغيرهم، ولا حول ولا قوة الا بالله، وعسى الله ان يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكر وخيانة».الهاجري: الإسلام بريء من الإرهابدان مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، النائب ماضي الهاجري، التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في مسجد بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية، وراح ضحيته حوالي 17 شهيدا، وخلف إصابة عشرين آخرين.وقال الهاجري، في تصريح صحافي، إن الدين الإسلامي بريء من هذه الأعمال الإرهابية البشعة التي تستهدف أمن الشعوب، وتسعى لضرب الاستقرار في المنطقة العربية جميعها، مضيفا أن «للدماء حرمة ولبيوت الله حرمة يجب أن نحافظ عليها، إلا أن هؤلاء المتطرفين الإرهابيين يحاولون الزج ببيوت الله في الصراعات الطائفية البغيضة»، مؤكدا أن الشعب السعودي الشقيق واع ويغلب العقل والحكمة ولن ينساق وراء من يسعى إلى إشعال الفتن الطائفية.وبين أن هذه الجريمة الإرهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على الأصعدة كافة لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة.