الطفل جاك... سارق الأضواء والإعجاب

نشر في 18-12-2015
آخر تحديث 18-12-2015 | 00:01
كان «غرفة» اختياراً مدهشاً من إدارة مهرجان دبي السينمائي لفيلم الافتتاح في دورته الثانية عشرة. العمل مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه حققت نجاحاً واسعاً ورشحت لجائزة البوكر العالمية عام 2010 للكاتبة الايرلندية إيما دونوجو.
حصد الفيلم الشهرة بسبب الرواية، وحصل أخيراً على جائزة الجمهور من مهرجان تورنتو السينمائي.
تدور أحداث فيلم «غرفة» داخل غرفة صغيرة تعيش فيها الأم (جسدت دورها بري لارسن) مع ابنها جاكوب (جسد دورة الطفل جيكوب تريمبلي).

الطفل صاحب السنوات الخمس لم يعرف الحياة إلا من خلال ما تقدمه له أمه في ذلك العالم الضيق المخنوق حيث تجتمع وسائل الحياة من نوم وطبخ ولعب و... وتشكِّل الأمور كافة التي يمارسها جاك عالمه كله وهو لا يعرف شيئا عمَّا يحدث خارج غرفته لدرجة أنه يتصوّر للحظات أن ما يدور خارجها حوادث على كوكب آخر لا علاقة له به.

ورغم أن الحوادث تروح وتجيء في هذا المكان الضيق إلا أن المشاهد لا يتسرب إليه الملل لحظة بعدما استطاع المخرج ليني إبراهامسون، الذي سبق ورشح  للحصول على جوائز عدة عن أعمال خمسة أخرجها سابقاً، السيطرة على المشاعر والتحكم في الانفعالات، ويقدم لنا سيمفونية من الأداء المبهر عشناه مع جاك وهو يتأمل الكون من خلال غرفة لا يرى ما خارجها من بشر وحكايات وصدمات ومفاجآت، خصوصاً بعد خروجه واكتشافه العالم الخارجي.

 الغريب في القصة أن مؤلفة الرواية اعترفت أنها استوحتها من حكاية واقعية دارت حوادثها في النمسا، وكانت مادة ثرية للصحف والمجلات في ذلك الوقت، عن فتاة صغيرة احتجزها والدها في مكان منعزل في المنزل لمدة تزيد على 20 عاماً، وظلّ يغتصبها وأنجب منها أطفالاً عاشوا في المكان نفسه المنعزل مع أمهم.

يُذكر أن الطفل جيكوب اُستقبل على المسرح في الافتتاح بحفاوة وتصفيق حاد بعدما سار إلى جوار النجوم على السجادة الحمراء.

ومع البداية المميزة للمهرجان بدأ جمهور وضيوف الدورة الثانية العاشرة يعيشون التفاصيل والفعاليات التي شهدت افتتاحاً لافتاً من نجوم السينما العربية والعالمية، أبرزهم: ليلى علوي، وبوسي، وحورية فرغلي، وشريف منير، وماجد الكدواني، وهنا شيحة، والمخرج محمد خان، وماجد المصري، وصفية العمري، وداليا البحيري، وهاني رمزي، وباسل خياط، وهند صبري، وقصي خولي، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وإلهام شاهين، والمخرجة هالة خليل، وأحمد داود، والمخرج أسد فولادكار، وناهد السباعي، والمنتج محمد حفظي، والمطربون حمادة هلال، ومدحت صالح، ورامي صبري، وعمرو مصطفى.

 ومن الخليج كان عدد النجوم كبيراً أيضاً، من بينهم: زهرة الخرجي، وميساء مغربي، وآلاء شاكر، وعبدالله الشحي، وخالد النعيمي، ومريم سلطان، وأشجان، وعلي مصطفى.

وشهد الافتتاح توزيع جوائز إنجازات الفنانين لكل من النجم المصري الكبير عزت العلايلي، والممثل الهندي القدير نصر الدين شاه الذي شارك في أكثر من 200 فيلم على مدى 40 عاماً. كذلك تم تكريم الفنان التونسي سامي بوعجيلة الذي يتمتع بشهرة عالمية، والنجمة الفرنسية العالمية كاترين دي نوف التي وصل رصيدها إلى أكثر من 120 فيلماً.

ويعرض المهرجان 134 فيلماً من 60 دولة منها: 55  منها في عرض عالمي أول، و46 في عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و11 في عرض أول بالشرق الأوسط، و17 في عرض خليجي أول. كذلك شهدت الدورة أكثر من 70 فيلماً من أفضل إنتاجات السينما العربية، يُعرض الكثير منها للمرة الأولى عالمياً. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فترأستها  الكاتبة والمنتجة والمخرجة الهندية ديبا ميهتا، وكانت العضوية لكل من الفنان المصري خالد النبوي والمخرجة العراقية ميسون الباجة جي والمخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم والمخرج الأسترالي توم زوبريسكي.

back to top