السيسي في الكرملين اليوم... ومصرع شُرطيين في البحيرة

نشر في 25-08-2015 | 00:03
آخر تحديث 25-08-2015 | 00:03
No Image Caption
• الأمناء يُنهون اعتصامهم بعد وعود بتلبية مطالبهم
• شهادة رئيس الأركان في «التخابر» 10 سبتمبر
يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى موسكو اليوم، في زيارة يعقد خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تشهد توقيع اتفاقيات بينها إنشاء محطة نووية في منطقة الضبعة، في وقت لقي 3 شرطيين مصرعهما وأصيب 26 أمس، في استهداف حافلة كانت تقلهم في محافظة البحيرة.

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، جولة آسيوية يستهلها بزيارة العاصمة الروسية موسكو اليوم، حيث يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين، يتبعها بزيارات إلى سنغافورة والصين وإندونيسيا، وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن زيارة موسكو ستكون مهمة لأنها ستشهد توقيع اتفاقيات عِدة.

وكان وفد مصري رفيع المستوى توجه إلى روسيا خلال الأيام الماضية، لاستكمال مباحثات الإعداد لتوقيع اتفاقيات إقامة أول محطة نووية مصرية في منطقة الضبعة (شمال غرب القاهرة)، حيث قالت مصادر حكومية: "العرض الروسي لإقامة أول محطة نووية، كان الأفضل والأشمل من بين خمس دول تمت مخاطبتها لإنشاء المحطة، بينها الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية".

كما تتصدر المباحثات العسكرية جدول أعمال الزعيمين، ومن المقرر وضع اللمسات النهائية لصفقة مقاتلات "ميغ 29"، إلى جانب بحث تنمية محور قناة السويس عبر إقامة منطقة صناعية روسية هناك، وكذا بحث ملفات مكافحة الإرهاب، وسبل التوصل إلى حل سياسي للعديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة.

ومن المقرر أن توقع وزارة الصناعة والتجارة المصرية اتفاقيات تعاون مع نظيرتها الروسية، تشمل إنشاء صوامع للحبوب في الموانئ المصرية، وتقديم تسهيلات لاستيراد القمح الروسي وتطوير الموانئ النهرية، فضلاً عن عقد المسؤولين المصريين مباحثات مع الجانب الروسي، تتضمن طلباً بتمويل الخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق بمنح وقروض روسية.

من جانبه، توقع سفير مصر السابق في روسيا، عزت سعد، نجاح زيارة الرئيس إلى روسيا، وقال لـ"الجريدة" إن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ونووية، في حين أكد الرئيس السابق لحزب "التجمع"، رفعت السعيد، أن هناك رغبة عميقة بين روسيا ومصر في التعاون على المستويات كافة، بما يقلص النفوذ الأميركي في المنطقة.

في السياق، استقبل السيسي، أمس الأول وزيرة خارجية الهند سوشما سواراغ، التي أجرت مباحثات مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، وأكدت أن بلادها من أكثر دول العالم تأييداً لقضية فلسطين.

استهداف حافلة

على صعيد آخر، لقي 3 شرطيين مصرعهم وأصيب 24 في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم في محافظة البحيرة (شمال غرب القاهرة) أمس، وقال بيان لوزارة الداخلية: "أثناء سير الحافلة التي كانت في طريقها إلى مركز شرطة رشيد، انفجرت ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق، أسفرت عن استشهاد فردَي شرطة وإصابة 24".

وأفاد مصدر طبي في المحافظة بأن ثمانية من المصابين إصاباتهم خطيرة ونقلوا إلى مستشفى الشرطة بمدينة الإسكندرية الساحلية القريبة.

إلى ذلك، حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أمس، من محاولات "دعشنة" المشهد المصري من قبل تنظيم "الإخوان" الإرهابي ، وإغراقه في مسلسل العنف والفوضى، وإنهاك مؤسسات الجيش والشرطة.

واتهم المرصد جماعة "الإخوان" بمحاولة شرعنة جرائم أتباعها بإضفاء نصوص باطلة لخدمة منهجها الدموي، بعدما أصدرت ما تسمى بـ"الهيئة الشرعية للجماعة" في محافظة القليوبية، وثيقة زعمت أنها "تأصيل شرعي" لمنهجية الممارسات الدموية للتنظيم.

قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و10 قيادات إخوانية، إلى جلسة بعد غد، في قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية، وإفشائها إلى دولة قطر.

وصدر قرار التأجيل، لسماع شهادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق اللواء محمد عمر وهبة، وحددت المحكمة جلسة 30 أغسطس الجاري، لسماع شهادة مدير مكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية مصطفى طلعت هاشم، وتحديد جلسة أول سبتمبر المقبل، لسماع شهادة وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.

وعدلت المحكمة، مواقيت جلسات سماع شهادة قائد الحرس الجمهوري، اللواء محمد أحمد زكي، لتصبح 8 سبتمبر المقبل، وجلسة 10 سبتمبر المقبل لسماع شهادة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، على ضوء صفته الوظيفية السابقة رئيساً لجهاز المخابرات الحربية.

اعتصام الأمناء

على صعيد آخر، وبعد يوم من الاشتباكات والمناوشات بين أفراد وأمناء الشرطة الذين دخلوا في اعتصام السبت الماضي، بمقر مدرية أمن الشرقية، وقوات الأمن المركزي التي حاولت فض اعتصامهم بالقوة، أنهى الأفراد اعتصامهم بعد نجاح المفاوضات التي تمت بين ممثلين عنهم ومساعد وزير الداخلية للأمن اللواء كمال الدالي وعدد من القيادات الأمنية، الذين أقنعوهم بالعدول عن موقفهم والتقدم بمطالبهم بالطرق القانونية والقنوات الشرعية.

النادي العام لأمناء وأفراد الشرطة، أكد في بيان له أمس انتهاء الأزمة، وتجميد الوقفة الاحتجاجية، وانصراف المعتصمين وعودتهم إلى العمل، بعد تسليم جميع المطالب والحقوق الخاصة بالأفراد والخفراء والمدنيين للواء كمال الدالي لعرضها على وزير الداخلية، وأبرزها "الحصول على حافز قناة السويس، وزيادة بدلي المخاطر والغذاء".

من جانبها، ثمنت وزارة الداخلية موقف الأمناء، وأكدت اعتزازها بأبنائها من رجال الشرطة، وقالت في بيان أمس: "نقدر المسؤولية الوطنية لأفراد الشرطة والتي تفرض عليهم تقديم المثل والقدوة في التفاني والعطاء".

back to top