الأكراد يحررون سنجار... وواشنطن تستهدف جلّاد «داعش»

• «الذئاب المنفردة» تفجِّر في العراق بعد فاجعتي لبنان ومصر
• أوباما يعلن «احتواء» التنظيم... و«سورية الديمقراطية» تطرده من «الهول» في الحسكة

نشر في 14-11-2015
آخر تحديث 14-11-2015 | 00:09
No Image Caption
تلقى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سلسلة ضربات موجعة آخرها طرده أمس، من قضاء سنجار على يد قوات البيشمركة الكردية العراقية بالتزامن مع ترجيح خسارته أشهر جلاديه الجهادي البريطاني محمد إموازي، المولود في الكويت، في ضربة أميركية استهدفت معقله في الرقة شمال سورية.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، إن استعادة شنكال "التسمية الكردية لسنجار" يوم تاريخي، مؤكداً أن هذه الملحمة سيكون لها تأثير كبير على تحرير الموصل كبرى مدن العراق من سيطرة "داعش".

وفي لندن، تلقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" استهداف طائرة دون طيار تابعة لها جلاد "داعش"، بالتأكيد على أن العملية تشكل ضربة في الصميم للجهاديين، موضحاً أنها جاءت بمنزلة "دفاع عن النفس".

ولاحقاً، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، وقف تقدم "داعش"، داعياً إلى تشديد الحملة لـ"القضاء على عمليات مسلحيه بشكل كامل".

وقال أوباما، لقناة "إي بي سي نيوز"، بعد ساعات من الهجوم على سنجار، "منذ البداية، كان هدفنا احتواءهم، وتم ذلك، ولم يسيطروا على أراض في العراق"، مضيفاً: "وفي سورية، سيأتون وسيغادرون، ولكن لا نرى تقدماً منهجياً لداعش على الأرض".

في هذه الأثناء، حققت مجموعة "قوات سورية الديمقراطية"، المكونة من فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، أكبر انتصار لها بانتزاعها بلدة الهول في محافظة الحسكة من قبضة التنظيم المتطرف، الذي فقد في وقت سابق مناطق عدة لمصلحة المعارضة المعتدلة والنظام السوري وآخرها مطار كويرس في حلب.

ومع اتساع دائرة إخفاقاته الميدانية، لجأ "داعش" إلى تصعيد عمليات "ذئابه المنفردة"، حيث تبنى فرعه المصري أبرزها أي تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 224، ولاحقاً تنفيذه عملية إرهابية كبيرة في لبنان راح ضحيتها، أمس الأول، 45 شخصاً إضافة الى 200 جريح.

وفي أحدث سلسلة ردوده المشتتة، استهدف "داعش"، أمس، مسجدين للشيعة في بغداد بهجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف، مما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة أكثر من 40 أثناء مشاركتهم في مجلس عزاء لأحد مقاتلي الحشد الشعبي المؤلفة غالبيته من فصائل شيعية تقاتله إلى جانب القوات العراقية.

«البيشمركة» تسيطر على سنجار والمالكي يدخل في فتنة التركمان

back to top