عايدة ميرزا: مشاهير السجاد يجتمعون تحت سقف واحد في معرض طهران الـ 24

نشر في 14-09-2015
آخر تحديث 14-09-2015 | 00:01
تؤكد هاوية السجاد الفاخر، عايدة ميرزا، أن صادرات السجاد الإيراني لسنة 2014 بلغت 330 مليون دولار، أي أعلى من المستوى المسجل لعام 2013 بـ16 مليونا، لافتة إلى أن هناك احتمالاً كبيراً بإلغاء الحظر عن دخوله الأسواق الأميركية مع نهاية العام الحالي، مما يؤدي إلى طفرة في 2016.

وأضافت أنها كهاوية للسجاد الفاخر، وكمشترية وبائعة له، تعتبر معرض طهران من أهم المعارض العالمية التي تحرص على حضورها، لحرصه على عرض تصاميم السجاد الإيراني الأصيل مهما كانت التكلفة، وتحدي الاتجاه إلى التغيير والتعديل والإضافات التي تحرص دول أوروبية كثيرة على إجرائها حالياً، تحت غطاء ما يسمى بالفن الحديث المعاصر.

وبينت أن السجاد الحديث (المودرن) له فترة زمنية معينة، يقل بعدها الإقبال عليه، اذ بعد أن تنتهي موضته يفقد أهميته في عالم السجاد، وبالتالي يفقد سعره، في حين يحافظ السجاد الإيراني الأصيل على جماله ورونقه، ويزداد سعره مع مرور الزمن.

اعتبرت هاوية السجاد الفاخر، عايدة ميرزا، أن معرض طهران للسجاد هو الأكبر من نوعه في العالم، حيث يضم 700 جناح على مساحة 26 ألف متر مربع، مبينة أن أهم ما يبرز هذا المعرض هو التقاء أكبر وأبرز تجار السجاد العالميين بعضهم مع بعض للتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات، كما يحضره حشد كبير من هواة اقتناء أجود أنواع السجاد، فضلاً عن اتاحته الفرصة للتاجر لرؤية أحدث التصاميم وإنتاج مختلف الدول تحت سقف واحد.

وقالت ميرزا، بعد حضورها هذا المعرض الذي اختتم أعماله منذ أيام، إن صادرات السجاد الإيراني لسنة 2014 بلغت 330 مليون دولار، أي أعلى من المستوى المسجل للعام السابق بـ16 مليون دولار، لافتة إلى أن هناك احتمالاً كبيراً بإلغاء الحظر عن دخول السجاد الإيراني إلى الأسواق الأميركية مع نهاية العام الحالي، مما يؤدي إلى تدفق صادرات السجاد الإيراني طفره في عام 2016 عند رفع الحظر.

وأضافت أنها كهاوية للسجاد الفاخر، وأيضا كمشترية وبائعة له، تعتبر معرض طهران من أهم المعارض العالمية التي تحرص على حضورها، والسبب الرئيسي في ذلك محافظته وحرصه على عرض تصاميم السجاد الإيراني الأصيل مهما كانت التكلفة، وتحدي الاتجاه إلى التغيير والتعديل والإضافات التي تحرص دول أوروبية كثيرة على اجرائها حالياً، تحت غطاء ما يسمى بالفن الحديث المعاصر.

وبينت أن السجاد الحديث (المودرن) له فترة زمنية معينة، يقل بعدها الإقبال عليه، اذ بعد أن تنتهي موضته يفقد أهميته في عالم السجاد، وبالتالي يفقد سعره، بينما يحافظ السجاد الإيراني الأصيل على جماله ورونقه، بل يزداد سعره مع مرور الزمن.

صناعة عريقة

وعن صناعة السجاد الإيراني العريق، قالت إن "صناعة السجاد الإيراني من أقدم الفنون في العالم، وتراث تراكم على مر العصور على أيدي النساء القرويات اللاتي صبرن على حرفة تحتاج إلى الدقة والحس الفني الرفيع، وهي تقدم تاريخ إيران وثقافتها إلى العالم، لذا ضم المعرض تشكيلة واسعة ومتميزة من قطع السجاد الفاخر، وليس من الغريب أن تكون مشاركة إيران بهذه القوة فهي صاحبة الامتياز في صناعة السجاد".

وتابعت: "السبب الآخر لحرصي على حضور هذا المعرض ان أشهر وأكبر الأسماء في حياكة السجاد الإيراني تكون موجودة فيه، ويهمني جدا أن تضم مجموعتي المتواضعة بعض قطعهم المميزة، وذلك لأنني على يقين أن هذا السجاد أفضل استثمار في الوقت الحالي، خاصة أن المزادات العالمية تسعى لاقتنائه لكونه من التحف الفنية اليدوية التي يندر تكرارها، كما يبحث عنه هواة السجاد الفاخر ويدفعون مبالغ كبيرة للحصول على قطعة استهوتهم".

زينة وخزينة

ورأت ميرزا أن اقتناء السجاد الإيراني "زينة وخزينة"، بشرط الحرص على الحصول على الجيد منه، أي أن يكون موقعا بأحد الأسماء المشهورة التي تذكر في الكتب الخاصة بالسجاد الفاخر والمزادات العالمية، وأن ترافق السجادة شهادة موثقة.

اتجاهات جديدة

وفي ما يتعلق باللافت خلال المعرض، قالت: "على الرغم من أنني أميل إلى السجاد الفارسي الأصيل، لكن لفت نظري في المعرض الاتجاهات الجديدة في هذا العالم الساحر، فلاستقطاب الجيل الجديد إلى عالم السجاد، والحفاظ في الوقت نفسه على أصالة الفن الايراني في هذا المجال تحديدا، بادر عدد من صناع السجاد الشباب إلى تقديم رسوم مبتكرة ومعاصرة تعتمد على آخر الاتجاهات العالمية في الفن الحديث، لكن من دون التضحية بهوية هذه الحرفة اليدوية التي اشتهرت بها ايران، فباتت المدن الايرانية المعروفة بفن السجاد، مثل أصفهان المعروفة أيضا برساميها المشهورين، تنتج رسوما غير تقليدية تلقى رواجا كبيرا".

وأوضحت ميرزا أن من صناع السجاد الذين لمعت اسماؤهم في السنوات الأخيرة، حسين رزفاني، وهو شاب ايراني في الثلاثينيات من عمره، يقيم في هامبورغ في ألمانيا، والده من أهم تجار السجاد في تبريز، مبينة أن رزفاني أراد أن يتميز عن غيره من المصممين فاستوحى من الفن الأوروبي الحديث بعض التصاميم، ومزجها بالتقنية العالية في التنفيذ المتوارثة من جيل إلى آخر، فحافظ بذلك على الفن الفارسي الأصيل مع ادخال بعض التجديد عليه، وأيضاً هناك اسم لامع لا يقل أهمية عن رزفاني، وهو "فوروزان"، والذي أحرص كل سنة أن أعرض قطعاً من مجموعته في معرضي، وأيضاً التاجر المشهور كردونه مهر.

صيرفيان.. الأسطورة

وأضافت ميرزا أنه لا يمكن ذكر السجاد من دون ذكر اسم محمد وصادق صيرفيان، اللذين يعتبران أسطورة عالمية في عالم السجاد الفاخر، فتصاميمهما تباع في أشهر المزادات العالمية مثل كريستز وسوذبيز وكولر وشولر، وكل قطعة من سجادهم تعتبر تحفة فنية قائمة بحد ذاتها، سواء من حيث روعة الرسوم والتصاميم أو التقنية في التنفيذ وجودة خيوطه وحفاظه على الالوان الطبيعية، مبينة أن هذه العوامل كلها تؤدي إلى ارتفاع أسعار سجادهما عالميا، لكنه يعتبر من الاستثمارات الحقيقية، اذ يرتفع سعر السجادة سنويا، خاصة في ظل المشاكل التي تواجهها صناعة السجاد في ايران، ونقص اليد المتخصصة في حياكة السجاد.

ولفتت إلى أن تصدير السجاد الإيراني إلى الخارج تأثر بسبب الكلفة العالية لتأمين المواد الأولية، والشحن والنقل وزيادة مخاطر التصدير وتذبذب سعر العملة الصعبة، مستغربة أن تأتي نسبة البيع في هذا المعرض قليلة، وذلك بسبب ارتفاع الاسعار بصورة غير طبيعية.

وشهد المعرض زواراً من مختلف الدول وأبرزها الصين واليابان وأوربا، حيث نال أعجابهم مما يدل على نجاحه لما احتواه من تصاميم مختلفة تلبي جميع الاذواق.

 روعة بيات

يشتهر اسم آخر في فن حياكة السجاد، هو بيات الذي اختار طريقا مختلفا تماما عن رزفاني، فهذا المصمم يستوحي تصاميمه من السجاد القديم (الانتيك) الموجود في المتاحف والكتب القديمة المختصة في فن السجاد، ويتميز سجاد بيات بأنه يستخدم الألوان الطبيعية والغرز الدقيقة، اذ يمكن أن يحتوي السنتيمتر الواحد على 55 غرزة، ويكفي أن سجاداته تحاك في أصفهان التي تعتبر أهم المدن الايرانية في تلك الصناعة، موضحة أنه لأهمية اسم بيات في صناعة السجاد، اختارته مجلة «هالي» HALI البريطانية المختصة بعالم السجاد والانتيك، لتعرض تصاميمه على صفحاتها.

back to top