آلاف المصلين أحيوا ليلة الـ 23 في المسجد الكبير وسط أجواء روحانية

نشر في 11-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 11-07-2015 | 00:02
No Image Caption
العسعوسي: «الأوقاف» وضعت كل إمكاناتها لخدمة المصلين في العشر الأواخر
قال العسعوسي إن «الأوقاف» تبذل كل طاقاتها لخدمة المصلين في مساجد الدولة ومنها المسجد الكبير، داعياً جموع المصلين إلى التعاون مع اللجان المنظمة لضمان الأمن والأمان وانسيابية الدخول والخروج من المساجد.

في أجواء إيمانية وروحانية، أحيا آلاف المصلين في مسجد الدولة الكبير ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، حيث أم المصلين في الركعات من الأولى إلى الرابعة الشيخ مشاري العفاسي، ليعقبه الشيخ ماجد العنزي الذي أمهم من الركعتين الخامسة والسادسة حتى انتهاء صلاة القيام.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية نائب رئيس اللجنة العليا المهندس داوود العسعوسي أن "الأوقاف" تبذل كل طاقاتها كل عام قبل وقت كاف من شهر رمضان لوضع تصوراتها لاحتياجاتها اللازمة لاستقبال جموع المصلين في المسجد الكبير، مشيرا إلى أن الوزارة عمدت إلى التنسيق مع بقية جهات الدولة لضمان سلامة المصلين.

وقال العسعوسي، في تصريح صحافي، إن وزارة الأوقاف اعتادت على إقامة الشراكة مع وزارات ومؤسسات الدولة كوزارة الداخلية التي وضعت احتياطاتها الأمنية اللازمة لتوفير الأمن والسلامة للمصلين، في ظل الظروف الأمنية الاستثنائية التي مرت بها البلاد، وحادث الاعتداء على المسجد، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الصحة التي جهزت 4 عيادات طبية، ووزارة الإعلام التي تنقل الصلاة على الهواء مباشرة، لافتا إلى أنه يتم كذلك التنسيق مع البلدية والهيئة العامة للشباب والرياضة، والجوالة، الذين يساعدون في خدمة المصلين.

وأضاف أن المسجد الكبير يعد منارة ومعلماً ثقافياً كبيراً من معالم الكويت، لما فيه من أعمال وأنشطة دينية ودعوية موزعة خلال العام، إضافة إلى العمل خلال شهر رمضان، حيث تستعد الوزارة متمثلة في إدارة المسجد الكبير بكل طاقتها لتنظيم استقبال المصلين خلال هذه الليالي المباركة.

ودعا جموع المصلين الى التعاون مع اللجان المنظمة والمشرفة على تنظيم العمل في المسجد، خاصة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وفق ما هو متوقع من زيادة أعداد المصلين أسوة بالأعوام السابقة، وذلك بهدف توفير الأمن والأمان لهم، وضمان سرعة انسيابية دخولهم وخروجهم من المسجد الكبير.

استديو «الإعلامية»

إلى ذلك، استضاف برنامج "في رحاب الليالي العشر" رئيس لجنة مساجد العاصمة في الإدارة العامة للإطفاء الرائد عمر الكندري، الذي أكد أن "الإطفاء" وفرت 5 آليات خاصة بمكافحة الحرائق مع فريق متخصص في العمل مع حالات الطوارئ، لافتا إلى أن العمل يتم بالتعاون مع الجهات الأخرى لضمان الأمن والسلامة.

وأضاف أن الإدارة لديها الفرق القادرة على الوصول إلى مكان الحدث فور حدوثه بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن العمل يتم وفق آليات محكمة ومدروسة والإمكانات التي يملكها رجال إدارة الإطفاء متطورة وفق أحدث التقنيات.

وتابع أن "الإطفاء" وضعت الأعداد الكافية من رجالها لمواجهة أي طارئ، ولهذا تم توفير العدد الكافي في المسجد الكبير مع آلياتهم، فضلا عن وجود فرق إسناد جاهزة في حال حدوث أي طارئ.

وقال إن العمل يتطلب من جموع المصلين اتباع التعليمات التي تتمثل في الخروج الآمن، وإخلاء الموقع إلى الساحات ومساعدة كبار السن والمصابين في حال وقوع أي حريق، فالخطة جاهزة ومعلومة الخطوات لدينا، وذلك بالتعاون مع الوزارات المشاركة معنا في تنظيم هذه الليالي في المسجد الكبير.

ليال مباركة

من جانبه، قال إمام المسجد الكبير د. ماجد العنزي إن المسلم يعيش هذه الليالي المباركة التي يجب أن يتحرى فيها كل مسلم ويتسابق للفوز بعظيم فضل هذه الليالي، مذكرا بأن الرسول صل الله عليه وسلم كان يشد من أزره وهمته، "وعلينا الاقتداء به وبأفعاله وأقواله".

وأضاف أن الدراسات أثبتت أن الأجنة في أرحام أمهاتها تتأثر بقراءة القرآن الكريم، فالأم الحامل إذا قرأت القرآن تأثر جنينها معها، وهذا من فضل الله عز وجل، ولهذا علينا جميعا قراءة وتدبر هذا الكتاب العظيم، لافتا إلى أن الأبناء هم المرآة العاكسة لتصرفات آبائهم.

وقال إن الأمن والإيمان هما غاية كل مسلم، ولهذا علينا الارتباط بالقرآن الكريم، وأن إصلاح المجتمع يبدأ من صلاح أنفسنا، والقرآن الكريم فيه كل ما نحتاج إليه في صلاح أنفسنا ومجتمعاتنا.

الصانع: الأمير وأد الفتنة بحكمته

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استطاع بحنكته وحكمته وأد الفتنة التي كان يريد البعض إثارتها في البلاد، مبينا أن سموه رسم في خطابه الأخير طريق الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في تصريح صحافي خلال تفقد الصانع المركز الرمضاني مسجد الراشد، مصطحبا معه وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون المساجد د. وليد الشعيب، ووكيل الوزارة المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية وشؤون الحج خلف الأذينة.

وأشاد الصانع بجهود العاملين في المركز الرمضاني مسجد الراشد، وجهود رجال وزارة الداخلية في تأمين المسجد، وحسن التنظيم والترتيب من قبل اللجنة المنظمة في طريقة دخول وخروج المصلين.

من جانبه، قال مدير إدارة مساجد محافظة العاصمة المهندس بدر العتيبي إن خطاب سمو أمير البلاد، الذي ألقاه مساء أمس الأول، رسم خارطة طريق الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن سموه استطاع بحنكته الدبلوماسية قطع دابر الفتن التي كان يريد البعض تصديرها إلى الكويت.

وأضاف العتيبي: "ليس غريبا على سمو أمير البلاد أن يكون أول المتواجدين للاطمئنان على أولاده"، مبينا أن خطابه هو رسالة واضحة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الكويت، مشددا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية التي هي طريق تماسك المجتمع الكويتي.

وفي الليلة الثالثة والعشرين، ووسط حضور أمني غير مسبوق وحضور آلاف المصلين الذين أحيوا هذه الليلة بقلوب خاشعة مطمئنة مبتهلين إلى الله عز وجل أن يغفر لهم ذنوبهم، أم المصلين في الأربع ركعات الأولى القارئ سلطان الصرام وفي الأربع الأخيرة القارئ مشاري العفاسي.

 خاطرة إيمانية حول الاستعجال بالصالحات

ألقى الخاطرة الإيمانية إمام وخطيب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ بدر الحجرف، الذي أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على المبادرة بالأعمال، والاستعجال بالأعمال الصالحة لكي نواجه بها الفتن.

وأشار إلى أن بعض الناس يقولون إنهم يفتحون المصحف ولا يستطيعون أن يقرأوه، ولهذا علينا التقرب من القرآن، فكم من شاب كان جالساً مع أطفاله وفاجأه الموت، ولهذا علينا أن نستعد ليوم القيامة بالعمل الصالح.

وتابع أن الواجب علينا ألا نتأثر بالشيطان الذي يحاول تأخيرنا عن الأعمال الصالحة، ونحن عندنا المساجد ومجالس الذكر والمصاحف، فعلينا طرد الشيطان، وأن نلجأ إلى كتاب الله عز وجل، فهناك إخوة في روسيا يقولون "إن وجدنا قطعة من القرآن الكريم فرحنا وكأننا سقطت علينا قطعة من الجنة".

back to top