إسرائيل تضرب في سورية وواشنطن ترسل «مُدَرَّبين»

نشر في 22-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-08-2015 | 00:01
No Image Caption
• الغوطة بلا «صلاة جمعة» والقُصير تعود إلى الواجهة

• النظام يوافق على استضافة قاعدة روسية ثانية
شنت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية على سورية منذ ليل الخميس ــ الجمعة، في وقت أشارت تقارير إلى نية واشنطن إرسال الدفعة الثانية من «الفرقة 30» المدربة من قبل دول مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

شنت إسرائيل أمس غارة جوية في الجانب السوري من هضبة الجولان، مستهدفة سيارة، ما اسفر عن مقتل 5 اشخاص قالت تل أبيب إنهم متورطون في إطلاق 4 صواريخ من سورية سقطت أمس الأول داخل أراض تسيطر عليها إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف أمس الأول 14 موقعاً للجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، ما أسفر عن مقتل جندي.

واتهمت إسرائيل حركة «الجهاد الإسلامي» وإيران بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ، بينما تحدثت مصادر عن خلية تابعة لسمير القنطار الذي يتردد إنه مسؤول أنشطة الحزب في الجولان.

ونفت «الجهاد» هذه الاتهامات، مذكرة بمبدئها منذ تأسيسها وهو القتال داخل الأراضي الفلسطينية فقط.  

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون: «نملك معلومات ذات صدقية تشير الى ان هذا الهجوم شنته حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية وسهله ايراني يدعى سعيد ايزادي الذي يقود الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني».

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحن غير معنيين بالتصعيد ومن يستهدفنا سنستهدفه، وهذا ما حصل». واضاف: «على الدول التي تسارع الى احتضان إيران أن تعرف بأن ضابطا إيرانياً يقف وراء إطلاق الصواريخ علينا».

واشنطن وأنقرة

الى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الأول، ان الأتراك يناقشون مع واشنطن تفاصيل انضمامهم إلى الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وطالب كارتر أنقرة ببذل مزيد في محاربة التنظيم، في وقت قالت مصادر تركية ان على واشنطن بذل مزيد لحل الأزمة السورية من خلال فرض منطقة أمنية على الحدود التركية.

في السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت، أمس، أن بلاده تدرس طلبا قدمته الولايات المتحدة لتوسيع نطاق حملة الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق لتشمل سورية.

«المدربون»... دفعة ثانية

في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لـ»رويترز» أمس إن المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم في تركيا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن تنشر في سورية خلال أسابيع في إطار حملة لابعاد «داعش» عن حدود تركيا.

وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا توفير غطاء جوي لمن تعتبره واشنطن من المعارضة السورية المعتدلة في عملية مشتركة لطرد التنظيم المتشدد من منطقة مثلثة على الحدود طولها 80 كيلومترا تقريبا. وبدأت الطائرات الاميركية بالفعل بشن غارات انطلاقا من قواعد تركية قبل الحملة.

ويقول دبلوماسيون مطلعون على الخطط ان منع «داعش» من استغلال الحدود التركية في نقل المقاتلين الاجانب والامدادات قد يغير موازين المعركة.

وقال مصدر دبلوماسي: «على الرغم مما احاط به من تشاؤم فانه من السابق لاوانه استبعاد هذا البرنامج. موارد هائلة استثمرت في هذا حتى ينجح ونعتقد انه سينجح في النهاية».

وتتدرب المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة في تركيا حاليا على أيدي مدربين عسكريين أميركيين وبريطانيين وسيتم ارسالهم الى سورية فور انتهاء التدريب خلال الاسابيع القليلة القادمة.

وقال المصدر ان تحديد المكان الذي سيرسلون اليه في سورية سيعتمد على «التطورات الاخيرة في مسرح المعارك».

وأضاف المصدر ان من المتوقع نشر الف مقاتل في سورية بحلول نهاية العام.

ورفض مسؤولون أتراك التعليق بشكل رسمي لكن مصدرا دبلوماسيا تركيا أكد ان التدريب يجري.

قاعدة روسية

في سياق آخر، أفادت تقارير إعلامية نشرت أمس بأن دمشق أبلغت موسكو موافقتها على انشاء  قاعدة عسكرية ثانية يكون مقرها مدينة جبلة الساحلية لتضاف إلى قاعدة طرطوس البحرية.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حوار مع قناة روسية في مارس الماضي إن بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سورية، مبينا أن بلاده تنتظر مثل هذا الطلب وأن دمشق ستوافق عليه.

وتعتبر قاعدة طرطوس البحرية القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو على شواطئ البحر المتوسط، وهي حسب خبراء، وإن كانت غير كبيرة، لكنها تقدم خدمات لوجستية مهمة للقطع البحرية الروسية التي تعبر مياه المتوسط وتشكل بعدا عسكريا متقدما للقدرة العسكرية الروسية، إضافة إلى تقديمها خدمات استطلاعية لوجستية لمصلحة الجيش السوري.

القصير والغوطة

ميدانياً، تواصلت الاشبتاكات في معظم المناطق السورية، وكان لافتا اندلاع اشتباكات جديدة هي الثانية من نوعها خلال أيام بين «داعش» وعناصر من «حزب الله» في بلدة القصير الواقعة إداريا في محافظة حمص والمحاذية للحدود مع لبنان.

وكان القصير شهدت واحدة من اعنف المعارك في سورية حيث كانت تعتبر اكبر قاعدة للمعارضة المسلحة للنظام في حمص. وشارك حزب الله علنيا في معركة القصير.

في غضون ذلك، وفي ذكرى الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدن الغوطة الشرقية، حرمت مدن الغوطة أمس من صلاة الجمعة بعدما أصدرت الهيئة الشرعية العامة في الغوطة الشرقية أمس الأول فتوى شرعية تلغي من خلالها صلاة الجمعة نظراً للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة منذ قرابة عشرة أيام. وقتل 100 في غارات شنها النظام قبل ايام على مدينة دوما.

back to top