الأسهم الصينية ترتفع و«المركزي» يرفع سعر اليوان
ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة أمس، في تعاملات اتسمت بالتقلب الشديد، في أعقاب تدابير حكومية استهدفت إنقاذ السوق من التراجع الكبير المسجل خلال الجلسات الماضية.ورغم الصعود خلال تداولات أمس، فإن سوق الأسهم الصينية سجل تراجعا أسبوعيا هو الأكبر منذ الخسائر المسجلة في أغسطس الماضي.
وألغت السلطات الصينية النظام الجديد للسوق، الذي يوقف التداولات حتى نهاية الجلسة، في حال تراجع السوق بأكثر من 7 في المئة، بعد أن تم إيقاف التداولات مرتين بالفعل خلال الأسبوع الجاري، وعقب انتقادات لهذا النظام من قبل محللين.وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 2 في المئة، ليصل إلى 3186 نقطة عند الإغلاق، لكنه سجل خسائر أسبوعية بلغت 10 في المئة.ورفع البنك المركزي الصيني السعر المرجعي لليوان بشكل طفيف، بعد 8 جلسات متتالية من الخفض أثارت موجة من الخسائر في الأسواق العالمية، مع مخاوف المستثمرين بشأن مدى ضعف الاقتصاد الصيني.ودعم البنك العملة المحلية خلال تداولات أمس، بعد موجة من المخاوف حول العالم، بفعل الخفض المستمر في قيمة اليوان. وحدد البنك المركزي الصيني السعر المرجعي لليوان أمام الدولار عند مستوى 6.5636 يوان، مرتفعا بنحو 0.02 في المئة، مقارنة بالسعر المرجعي أمس الأول.وتعد هذه هي المرة الأولى في 9 جلسات التي يحدد البنك المركزي الصيني سعرا مرجعيا مرتفعا للعملة المحلية.وكان الخفض المستمر للسعر المرجعي للعملة الصينية أثار مخاوف الأسواق العالمية، بشأن مدى ضعف ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما ألقى بظلال قاتمة على الوضع في الأسواق المالية العالمية.وصعد اليوان أمام الدولار بشكل هامشي بلغت نسبته 0.06 في المئة، لتتراجع العملة الأميركية لمستوى 6.5888 يوان.وقال متعاملون إنهم يعتقدون أن بنك الشعب الصيني (المركزي) يتدخل في عمليات التداول لدعم اليوان من خلال البنوك الحكومية.وقال أحد المتعاملين في بنك أوروبي في شنغهاي: «البنوك الحكومية عرضت الدولارات بسعر يقارب 6.59 (يوان للدولار)، ويعتقد أنها تقوم بذلك نيابة عن البنك المركزي. حدث ذلك أمس وأمس الأول».من جانبه، حذر وزير المالية في المكسيك لويس فيديغري من أن خفض قيمة اليوان الصيني يمكن أن يتسبب في إطلاق «حرب عملات عالمية». (أرقام)