متشددو الدروز يستعجلون «الفتنة»
• عذبوا وقتلوا 3 شبان بدو • إسرائيل تتعهد بمعاقبة قتلة الجريح
يدور سباق «متقارب» داخل الصف الدرزي بين المتشددين المستعجلين الانزلاق إلى عسكرة الطائفة وزجها في حرب ضروس تأتي على كل من يتورط فيها، وبين المعتدلين الداعين إلى تحييد الطائفة عن لهيب الحرب وحمايتها بالاتصالات المحلية والإقليمية وبالموقف السياسي «الهادئ والحكيم» الذي لا يرهنها لطرف أو آخر.ووسط هذا السباق المستعر، عاد الدروز إلى واجهة الأحداث، بعد قيام ميليشيا درزية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد بتعذيب وتصفية 3 شبان من بدو المشورب السنة القاطنين في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وأصدر «مشايخ الكرامة»، بزعامة الشيخ وحيد البلعوس، بياناً يستنكر الجريمة، ويحمل النظام المسؤولية، كما اتهم الزعيم الدرزي النائب اللبناني وليد جنبلاط «عصابة من شبيحة النظام» بارتكاب الجريمة، رابطاً إياها بزيارة مدير جهاز الأمن القومي اللواء علي مملوك للسويداء.في موازاة ذلك، أثار الهجوم الذي شنه العشرات من الدروز في قرية حرفيش، قرب قرية مجدل شمس، في الجانب الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، على سيارة إسعاف إسرائيلية أقلت جريحين سوريين، والذي أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة، ردود فعل قوية في إسرائيل.ونددت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في إسرائيل بقتل الجريح، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن الحادث «لن يمر دون عقاب».