تظاهرات العراق تتجدد... والمرجعية تحذر

نشر في 21-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-11-2015 | 00:01
قتلى في هجومين أحدهما انتحاري ببغداد وتفكيك 18 دمية أطفال مفخخة
جدد آلاف المواطنين والناشطين المدنيين العراقيين أمس، تظاهرتهم في عدة محافظات، منها العاصمة بغداد حيث توافد أمس إلى ساحة التحرير وسط العاصمة الآلاف مطالبين بـ"خبز وحرية ودولة مدنية وعدالة اجتماعية"، ورددوا هتافات "قادمون يا خضراء" في إشارة إلى عزمهم التوجه نحو المنطقة الخضراء لمطالبة الحكومة والبرلمان بتنفيذ الإصلاحات.

وبينما شهد عدد من المدن تظاهرات مشابهة تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد، اعتبرت المرجعية الدينية أمس، ما حصل في قضاء طوزخورماتو خلال الأيام الماضية بأنه "مؤشر خطير" يدعو أصحاب العقل والحكمة من جميع الأطراف إلى "عدم تكراره".

وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني ب‍كربلاء، إن "التحدي الأكبر والأخطر أمام الشعب بمختلف طوائفه وقومياته هي المعركة مع داعش وفكره ومنهجه الدموي، وكان من نماذجه الأخيرة التي لفتت أنظار العالم تفجير الطائرة الروسية والتفجيران في بيروت وهجمات باريس"، مشيراً إلى أنه "قدر للعراقيين أن يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الإرهابيين ويساهموا في القضاء عليهم وكانت لهم انتصارات مهمة".

وبين الكربلائي، أن "ما حصل في طوزخورماتو من صدامات وأعمال عنف وتخريب مؤشر خطير يدعو أصحاب العقل والحكمة من جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة لعدم تكرر مثله، والحفاظ على التعايش السلمي بين جميع المكونات على أساس سيادة القانون واحترام البعض للبعض الآخر في حقه بالعيش الكريم الذي يحفظ له أمنه واستقراره"، لافتاً إلى أن "المطلوب من بيدهم الأمور عدم السعي إلى استغلال الظروف الحالية لفرض أمر واقع في بعض المناطق وفق رؤاهم وتصوراتهم، فإنه يؤدي إلى مزيد من التعقيدات بل سيخسر الجميع ولابد من الحرص على إدامة التعايش المشترك المبني على حفظ قوانين الجميع".

في السياق، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، ما تناقلته وسائل الإعلام من تهديم البيوت في قضاء بيجي بأنها "أفعال غير مسؤولة لا تمثل الحشد الشعبي".

وقال الصدر: "لعله من بعض الميليشيات الوقحة أو من المشعانيين البعثيين لتصفية أحقادهم السياسية"، مضيفاً "لعلها ردود فعل عفوية لما رأوه من أفعال الدواعش أو لعلها بيوت قد فخخها الإرهابيون فاضطروا لتدميرها"، مشدداً على أنه "لا يجوز تدمير البيوت بل وجب السعي لإرجاعها لمالكيها ما لم يكونوا أعلنوا العداء للوطن والدين والمذهب".

في سياق آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، عن تفكيك 18 دمية صغيرة للأطفال مفخخة عثر عليها في منطقة الحسينية شمال بغداد.

كما أشارت إلى أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 28 آخرون في هجومين بالقنابل قرب مسجد للشيعة في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد أمس.

إلى ذلك، أعلنت "خلية الإعلام الحربي" أمس، أن طائرة للقوات الجوية العراقية، وبناء على معلومات من جهاز المخابرات الوطني، تمكنت من قتل الإرهابي أبوبكر الأوزبكي، قائد كتيبة تبوك في تنظيم داعش الإرهابي، مع مجموعة من معاونيه في مدينة القائم في محافظة الأنبار.

(بغداد - د ب أ، السومرية نيوز)

back to top