طارق لطفي: قدمت أول أدواري المحورية في «بعد البداية»

نشر في 06-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2015 | 00:01
No Image Caption
منذ الحلقات الأولى في «بعد البداية» لفت طارق لطفي المشاهدين، وجذبهم لمتابعته، رغم كثرة الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان. حول أصداء المسلسل وشخصية الصحافي المعارض للنظام، كان الحوار التالي معه.
كيف تقيّم الحلقات الأولى من «بعد البداية»؟

حققت إشادة واسعة على مستوى الجمهور والنقاد، كذلك في وسائل الإعلام، وأتلقى يومياً مكالمات هاتفية إلى جانب رسائل في مواقع التواصل الاجتماعي تمدح جودة العمل، وثمة  حالة من الجدل حول ما ستؤول إليه الأحداث.

هل توقعت أن يحقق المسلسل ردود الفعل هذه؟

على الإطلاق، كل ما فكرت به أننا قدمنا عملا جيداً من نواحٍ عدة، وسينال حظه من المتابعة والمشاهدة لدى عرضه في السباق الرمضاني، لكن ما حدث فاق توقعاتي.

هل يمكن اعتبار «بعد البداية» أول بطولة مطلقة لك؟

هي خطوة أعلى من الخطوات السابقة، إذ لدي مشاركات كثيرة أعتز بها، وهي وراء وصولي إلى هذه المرحلة، لكن لدي وجهة نظر في موضوع البطولة المطلقة.

ما هي؟

أرى أن العمل الفني هو عمل جماعي، وكل شخصية في المسلسل هي بطلة ضمنه، في المقابل ثمة دور رئيس أو محوري. وفقاً لهذه المعايير وكون «بعد البداية» تدور الحدوتة الدرامية  فيه حول شخصية «عمر نصر» التي أجسدها، يعتبر المسلسل الأول لي في أداء أدوار محورية.

ما الذي شجعك على قبول هذا المسلسل ليكون أولى خطواتك في الأدوار المحورية؟

لم يسبق أن قدمت نوعية مسلسلات مثل «بعد البداية» التي تطرح تركيبة بين التشويق والأكشن والاجتماعي، إلى جانب الكتابة المبهرة للسيناريست عمرو سمير عاطف، وبدء الأحداث بقراءة الشخصية التي أجسدها خبر وفاتها في الصحيفة ثم اتهامها بالتخابر، وغزل الأكشن بالاجتماعي... تؤكد هذه العناصر أن المسلسل سيقدمني بشكل مختلف للجمهور في دور رئيس فتمسكت به.

ما أكثر المشاهد صعوبة نفسياً؟

مشهد البداية وقراءة خبر وفاتي في الصحيفة، أيضاً نزولي إلى المقابر لأتابع الجثة التي يفترض  أنها لي، فهذا المشهد مرعب للغاية لا سيما أننا صورناه في مقابر حقيقية وليس ديكوراً، كذلك المشهد الذي أذهب فيه لأرى ابني وألمسه من دون أن يشعر بذلك.

وماذا عن مشاهد الأكشن؟

تنفيذها كان أبرز الصعوبات التي  واجهتني لأنني لم أستعن فيها بدوبلير، بعد الاتفاق مع المخرج أحمد خالد على ذلك، ليتمكن من إخراجها بدقة عالية، كذلك يُحسب لي أنني قدمت هذه المشاهد بنفسي.

وما أكثر المشاهد التي أرهقتك؟

المشهد الخاص بالهروب من الشرطة في المرآب  والسقوط من أعلى إلى أسفل، إذ تم تصويره على مدار يومين ليتمكن المخرج من التقاطه عبر زوايا عدة.

وكيف تحضرت لهذه المشاهد؟

استعددت لها من خلال تدريبات يومية مكثفة في الجري واللياقة  تابعتها قبل بدء تصوير المسلسل على مدى أربعة أشهر، وتعلمت كيفية استخدام جسدي والعضلات بما يفيد في الحركة، ما ساعدني على تنفيذ الأكشن.

هل شخصية الصحافي المعارض التي تجسدها مستوحاة من شخصية معينة؟

لا، ثمة نماذج كثيرة تشبهها، لدي أصدقاء صحافيين في مرحلتي العمرية، يعانون القلق والخوف باستمرار، خصوصاً الذين يعملون في أقسام التحقيقات والرأي، يدخلون أنفسهم في مناطق شديدة الصعوبة، ويتعرضون للتهديد.

هل أخذت منهم إضافات على الشخصية؟

بالطبع أخذت منهم طريقة الحديث، فهم في غالبيتهم يتمتعون بطباع حادة وقد يكون رأيهم جارحا قليلاً،  يعتبرون أنهم يعرفون الكثير عن الحياة وما يحدث فيها، كذلك يهتمون بملابسهم ومظهرهم الخارجي.

ألم تؤثر طريقة الـ «فلاش باك» على متابعة الجمهور للعمل؟

لا بدليل أن نسب المشاهدة في تزايد منذ الحلقة الأولى، وإلا كان الجمهور انصرف عنه، وأصبح بإمكان المتابع معرفة نسبة مشاهدة كل مسلسل من خلال الموقع الخاص بكل قناة، وبيان مستقبلي إشارتها في توقيت العرض.

تصنف أعمالك الأخيرة على أنها تشويقية... هل تستهويك هذه النوعية؟

أفضل أي عمل جيد، لكن لا أحب فكرة تقديم نوعية بعينها، والتركيز فيها باستمرار، ولعل أدواري خلال السنوات الأربع الأخيرة تؤكد حرصي على تقديم أعمال مختلفة، فـ«منير» في «مع سبق الإصرار» غير «د.هشام» في «حكاية حياة»، كذلك لا يشبه «كين» في «جبل الحلال» ولا «حمزة» في «عد تنازلي».

وبعد البطولة المطلقة... هل ستكمل على الطريق نفسه؟

بقوانين الطبيعة والوسط سأستمر في البطولة، لكن إن حدث ولم يرد لي ربي هذا فأنا راض تماماً، لو عرضت علي فرصة لأداء دور عاشر مع القامات الفنية الساحر محمود عبد العزيز والعظيم نور الشريف فأنا مستعد لتقديم أي أدوار معهم.

كيف كانت كواليس التصوير؟

الحقيقة أن  موقع تصوير «بعد البداية» أحد أجمل المواقع التي صورت فيها، كنّا نتناول الطعام مع بعض الفنانين والفنيين من دون تفرقة، ما ساعدنا على تخطي الصعوبات والعقبات، حتى لو خرج أحدنا عن شعوره، يتحدث مع بعض الأفراد لتهدأ الأمور ونحافظ على الطاقة الإيجابية التي لدينا لتقديم عمل متميز.

ألم تخشَ التعاون مع مخرج في ثاني تجاربه الإخراجية؟

تابعت تحضيرات أحمد خالد، وشاهدت بعض المشاهد التي كان انتهى منها في مسلسله الأول «من الجاني»، ولاحظت أنه  موهوب ويفكر خارج الصندوق، ويجيد استخدام الكاميرا وفقاً لما يريد، فضلا عن أنه بدأ العمل منذ  السادسة عشرة من عمره، وعمل مساعداً مع مخرجين كبار، لذا اطمأنيت بالعمل معه.

ما الأعمال التي تابعتها في شهر رمضان؟

نظراً لانشغالي بتصوير المسلسل حتى منتصف رمضان لم أتمكن من متابعة أي أعمال، باستثناء أول يوم لأنه كان إجازة من التصوير، ووجدت أن الجميع بذل مجهوداً رائعاً يستحق الشُكر عليه، ما يزيد صنّاع الدراما والعاملين فيها سعادة.

back to top