الكويت تشارك في اليوم العالمي للغة «برايل» للمكفوفين

نشر في 04-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 04-01-2016 | 00:01
تحتفل الكويت ودول العالم باليوم العالمي للغة "برايل"، التي مكنت المكفوفين وضعيفي البصر من القراءة والكتابة عن طريق اللمس، وفتحت لهؤلاء طريقاً نحو المعرفة والعلم.

كما تحتفل الدول باليوم العالمي للغة "برايل" في الرابع من يناير كل عام، إحياء لذكرى ميلاد الفرنسي لويس برايل مخترع هذه اللغة، والذي أحدث ثورة في حياة فاقدي وضعاف البصر من خلال تمكينهم من القراءة والكتابة، وفق نظام قائم على فكرة النقاط الست البارزة.

وقامت الكويت في إطار حرصها على تقديم جميع أشكال الدعم والرعاية لكل فئات المجتمع بتوفير ونشر لغة "برايل" بين المكفوفين في بعض المراكز والمدارس والجمعيات، إضافة إلى نشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول حقوق المكفوفين وإقامة أنشطة وفعاليات خاصة بهم.

ونظراً إلى أهمية التعلم عن طريق "برايل"، فقد وفرت جمعية المكفوفين الكويتية مطبعة خاصة هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ليستفيد منها المكفوفون ومنتسبو الجمعية والدارسون في جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

وتتولى المطبعة تحويل الكتب العادية إلى طريقة "برايل"، حيث تمت طباعة الكثير من الكتب الثقافية إلى جانب طباعة تفسير القرآن الكريم باللغتين العربية والإنكليزية بهذه الطريقة.

وتعد الكويت من الدول الرائدة في مشروع طباعة المصاحف بطريقة (برايل) وتوزيعها، إذ يتم توزيع مئات النسخ على المدارس والمساجد والمكتبات داخل الكويت وخارجها، حيث تتكون هذه المصاحف من ستة مجلدات يحتوي كل مجلد على خمسة أجزاء.

ويعتمد عدد من مدارس التربية الخاصة التابعة لوزارة التربية على طريقة "برايل" في تعليم الطلبة المكفوفين في المراحل التعليمية الثلاث، حيث تضم تلك المدارس أجهزة متخصصة.

وإلى جانب الاهتمام بتعليم المكفوفين "برايل"، تعمل الكويت على دعم هذه الفئة من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، "ففي العام المنصرم نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة محاضرات توعية وورشا تطبيقية بيئية تعريفية بمكونات البيئة البحرية الكويتية لـ40 طالبا مكفوفا".

واعتمدت الجمعية أيضاً محور مشاركة الطلبة المكفوفين من مدرسة النور، وهي إحدى مدارس التربية الخاصة ضمن برنامج المدارس الخضراء، وفي ورش العمل ومحاضرات التوعية البيئية.

ولا يقتصر الاهتمام بالمكفوفين على الجمعيات والجهات الرسمية بل تعدى ذلك إلى الجهود الفردية، إذ كشفت المخترعة الكويتية الشابة شيخة الماجد عن اختراعها "قلم المسمار لكتابة المكفوفين"، الذي يعمل بمجرد الضغط عليه بالإبهام ليتولى طباعة الحروف بطريقة "برايل" على صفحة ورقية بكل سهولة، ودون أي إجهاد نفسي أو جسدي، ونالت بناء عليه شهادة براءة اختراع من "مكتب براءات الاختراع" بالولايات المتحدة الأميركية.

back to top