يحكى أن 23-30 : مأساة الشاب العاشق مع المزين «الصامت»

نشر في 10-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2015 | 00:01
في الليلة الثالثة والعشرين تواصل شهرزاد حكاياتها على لسان التاجر الذي من الموصل، والذي يروي لجماعة من العربان قصته مع مزين بغداد الذي جعله لا يريد الجلوس في مكان مع هذا المزين.
يقول الشاب إنه رأى ابنة القاضي الجميلة وأحبها، حتى اتقدت في قلبه النار، وحين عاد إلى بيته دخلت عليه الجواري وقعدن حوله إلى أن دخلت عليه عجوز لم يخف عليها حاله، وقعدت عند رأسه تلاطفه.
لما جاءت الليلة الثالثة والعشرون، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن المرأة العجوز ظلت تلاطف الشاب، إلى قالت له: يا ولدي قل لي خبرك. فحكيت لها حكايتي، فقالت: يا ولدي إن هذه بنت قاضي بغداد وعليها حجر والموضع الذي رأيتها فيه هو طاقتها، وأبوها له قاعة كبيرة أسفل الدار، وهي وحدها وأنا كثيراً ما أدخل عندهم فلا تعرف وصالها إلا مني، فتجلدت وقويت نفسي حين سمعت حديثها، وفرح أهلي في ذلك اليوم، وأصبحت متماسك الأعضاء مترجياً تمام الصحة.

ثم مضت العجوز ورجعت ووجهها متغير، وقالت: يا ولدي لا تسأل عما جرى منها لما قلت لها ذلك، فإنها قالت لي: إن لم تسكتي يا عجوز النحس عن هذا الكلام لأفعلن لك ما تستحقينه، ولابد أن أرجع إليها مرة أخرى.

فلما سمعت ذلك منها ازددت مرضاً على مرضي، فلما كان بعد أيام أتت العجوز وقالت: يا ولدي أريد منك البشارة، فلما سمعت ذلك منها ردت روحي إلى جسمي وقلت لها: لك عندي كل خير، فقالت: إني ذهبت بالأمس إلى تلك الصبية. فلما نظرتني وأنا منكسرة الخاطر باكية العين قالت: يا خالتي مالي أراك ضيقة الصدر؟ لما قالت ذلك، بكيت وقلت لها: يا بنتي وسيدتي إني أتيتك بالأمس من عند فتى يهواك، وهو مشرف على الموت من أجلك، فقالت لي وقد رق قلبها: من يكون هذا الفتى الذي تذكرينه؟ قلت: هو ولدي وثمرة فؤادي، رأك في الطاقة من أيام مضت وأنت تسقين زرعك، فهام بك.

ولما أعلمته بما جرى لي معك أول مرة زاد مرضه ولزم الوساد وما هو إلا ميت لا محالة، فسألت وقد أصفر لونها: هل هذا كله من أجلي؟ أجبت: أي والله، فماذا تأمرين؟ أجابت: اذهبي إليه واقرئيه مني السلام، وأخبريه أن عندي أضعاف ما عنده، فإذا كان يوم الجمعة قبل الصلاة يجيء إلى الدار، وأنا أقول افتحوا له الباب، واطلعه عندي وأجتمع وإياه ساعة ويرجع قبل مجيء أبي من الصلاة. فلما سمعت كلام العجوز زال ما كنت أجده من الألم. واستراح قلبي وقلت لها: لم يبق في شيء من الألم.

واستبشر أهل بيتي وأصحابي بعافيتي. ولم أزل كذلك إلى يوم الجمعة وإذا بالعجوز دخلت عليَّ وسألتني عن حالي، فأخبرتها أني بخير وعافية. ثم لبست ثيابي وتعطرت ومكثت انتظر ذهاب الناس إلى الصلاة حتى أمضي إليها.

فقالت العجوز: إن معك في الوقت اتساعاً زائداً فلو مضيت إلى الحمام وأزلت شعرك، لا سيما من أثر المرض لكان في ذلك صلاحك. فقلت: إن هذا هو الرأي الصواب. لكن أحلق شعر رأسي أولاً ثم أدخل الحمام.

 وأرسلت لي المزين ليحلق لي شعر رأسي، وقلت للغلام: امض إلى السوق وائتني بمزين يكون عاقلاً قليل الفضول لا يصدع رأسي بكثرة كلامه.

مضى الغلام وأتى بهذا الشيخ. لما دخل سلم عليَّ فرددت عليه السلام، فقال: اذهب الله غمك وهمك والبؤس والأحزان عنك. فقلت: تقبل الله منك.

قال: ابشر يا سيدي فقد جاءتك العافية. أتريد تقصير شعرك، أو إخراج دم فإنه روى عن ابن عباس أنه قال: من قص شعره يوم الجمعة صرف الله عنه سبعين داء، وروى عنه أيضا أنه قال: من احتجم يوم الجمعة لا يأمن ذهاب البصر وكثرة المرض. فقلت له: دع عنك هذا الهذيان، وقم في هذه الساعة، فاحلق لي رأسي فإني رجل ضعيف.

قام ومد يده وأخرج منديلاً وفتحه، وإذا فيه اصطرلاب، وهو سبع صفائح، فأخذه ومضى إلى وسط الدار ورفع رأسه إلى شعاع الشمس ونظر ملياً وقال لي: اعلم أن يومنا هذا هو يوم الجمعة عاشر صفر سنة ثلاث وستين وسبعمئة من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وطالعه بمقتضى ما أوجبه علم الحساب المريخ سبع درجات وست دقائق، واتفق أنه قارنه عطارد، وذلك يدل على أن حلق الشعر فيه جيداً جداً ويدل عندي على أنك تريد الإقبال على شخص، وهو مسعود. لكن بعده كلام يقع وشيء لا أذكره لك. فقلت له: لقد أضجرتني وأزهقت روحي، وما طلبتك إلا لتحلق شعر رأسي فقم واحلقه ولا تطل عليَّ الكلام.فقال، والله لو علمت حقيقة الأمر لطلبت مني زيادة البيان، وأنا أشير عليك أن تعمل اليوم ما أمرك به بمقتضى حساب الكواكب، وكان سبيلك أن تحمد الله ولا تخالفني فإني ناصح وشفيق عليك، وأود أن أكون في خدمتك سنة كاملة ولا أريد منك أجرة على ذلك، فلما سمعت ذلك منه قلت له: إنك قاتلي في هذا اليوم لا محالة.

قالت شهرزاد: ثم إن الشاب لما قال للمزين: إنك قاتلي في هذا اليوم. قال له المزين : يا سيدي أنا الذي تسميني الناس الصامت، لقلة كلامي دون إخوتي، لأن أخي الكبير اسمه البقوق، والثاني الهدار، والثالث بقبق، والرابع اسمه الكوز الأصواني، والخامس اسمه العشار، والسادس اسمه شفالق، والسابع اسمه الصامت وهو أنا.

 فلما زاد عليَّ هذا المزين بالكلام، رأيت أن مرارتي انفطرت وقلت للغلام: أعطه ربع دينار وخله ينصرف عني لوجه الله، فلا حاجة لي في حلاقة شعر رأسي. فقال هذا المزين حين سمع كلامي مع الغلام: أي شيء هذا المقال يا مولاي؟ والله لا آخذ منك أجرة حتى أخدمك، ولا بد من خدمتك فإنه واجب عليَّ خدمتك وقضاء حاجتك، ولا أبالي إذا لم آخذ منك دراهم، فإن كنت لا تعرف قدري فأنا أعرف قدرك، وكان والدك رحمة الله تعالى له علينا الإحسان، لأنه كان كريماً، والهل لقد أرسل والدك خلفي يوماً مثل هذا اليوم المبارك. فدخلت عليه وكان عنده جماعة من أصحابه، فقال لي: اخرج لي دماً. أخذت الاصطرلاب وأخذت له الارتفاع، فوجدت طالع الساعة نحساً وإخراج الدم فيها صعباً، فاعلمته بذلك، فامتثل وصبر إلى أن أتت الساعة الحميدة وأخرجت له فيها الدم، ولم يخالفني بل شكرني، كذلك شكرني الجماعة الحاضرون، وأعطاني والدك مئة دينار في نظير إخراج الدم، فقلت له: لا رحم الله أبي الذي عرف مثلك.

ضحك  المزين وقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، سبحان من يغير ولا يتغير، ما كنت أظنك إلا عاقلاً لكنك خرفت من المرض، وقد قال الله في كتابه العزيز: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}، وأنت معذور على كل حال، وما أدري ما سبب عجلتك، وأنت تعلم أن والدك ما كان يفعل شيئاً إلا بمشورتي، وقد قيل: إن المستشار مؤمن، وما تجد أحداً أعرف مني بالأمور، فأنا واقف على قدمي أخدمك وما ضجرت منك، فكيف ضجرت أنت مني؟ وأنا أصبر عليك لأجل ما لأبيك على من الفضل، فقلت له: والله لقد أطلت على الخطاب وزدت في المقال، وأنا قصدي أن تحلق لي رأسي وتنصرف عني.

ثم أظهرت الغضب وأردت أن أقوم وإن كان قد بل رأسي، فقال: قد علمت أنه قد غلب عليك الضجر مني، ولكن لا أؤخذك لأن عقلك ضعيف، وأنت صبي، من زمن قريب كنت أحملك على كتفي وأمضي بك إلى المكتب، فقلت له: يا أخي بحق الله عليك انصرف عني حتى أقضي شغلي.ثم مزقت أثوابي، فلما رآني فعلت ذلك أخذ الموس وما زال يسنه حتى كادت روحي أن تفارق جسمي، ثم تقدم إلى رأسي وحلق بعضه، ثم رفع يده وقال: يا مولاي العجلة من الشيطان، وما أظنك تعرف منزلتي، فإن يدي تقع على رأس الملوك والأمراء والوزراء والحكماء. فقلت: دع ما لا يعنيك فقد ضيقت صدري وشغلت خاطري. فقال: أظنك مستعجلاً فقلت له: نعم نعم نعم فقال: تمهل فإن العجلة من الشيطان، وهي تورث الندامة والحرمان، والله رابني أمرك فأشتهي أن تعرفني ما الذي أنت مستعجل من أجله، ولعله خير، فإني أخشى أن يكون شيئاً غير ذلك، وقد بقي من الوقت ثلاث ساعات. ثم غضب ورمي الموسى من يده وأخذ الاصطرلاب ومضى إلى الشمس ووقف مدة وعاد وقال: قد بقي لوقت الصلاة ثلاث ساعات لا تزيد ولا تنقص فقلت له: بالله عليك اسكت عني فقد فتت كبدي.

كلام الحلاق

فأخذ الموسي وسنه كما فعل أولاً، وحلق بعض شعر رأسي وقال: أنا مهموم من عجلتك، فلو أطلعتني على سببها لكان خيرا لك، لأنك تعلم أن والدك ما كان يفعل شيئاً إلا بمشورتي. فلما علمت أن مالي منه خلاص قلت في نفسي: قد جاء وقت الصلاة وأريد أن أمضي قبل أن تخرج الناس منها وأن تأخرت ساعة لا أدرى أين السبيل إلى الدخول إليها فقلت للمزين: أوجز ودع عنك هذا الكلام والفضول، فإني أريد أن أمضي إلى دعوة عند أصحابي. لما سمع ذكر الدعوة، قال: يومك يوم مبارك عليَّ، لقد حلفت البارحة أن أغدي جماعة من أصدقائي ونسيت أن أجهز لهم شيئاً يأكلونه وفي هذه الساعة تذكرت ذلك.

وافضيحتاه منهم! فقلت له: لا تهتم بهذا الأمر بعد تعريفك أنني اليوم في دعوة، فكل ما في داري من طعام وشراب لك أن أنجزت أمري وعجلت حلاقة شعر رأسي فقال: جزاك الله خيراً، صف لي ما عندك لأضيافي حتى أعرفه. فقلت: عندي خمس أوان من الطعام، وعشر دجاجات محمرات، وخروف مشوي. فقال: أحضرها لي حتى أنظرها. أحضرت له كل ذلك.

فلما نال غايته قال: بقي الشراب. قلت له: عندي. قال: أحضره. أحضرته فقال: لله درك، ما أكرم نفسك، لكني بقي البخور والطيب. فأحضرت له درجاً فيه ند وعود وعنبر ومسك يساوي خمسين ديناراً.وكان الوقت قد ضاق حتى صار مثل صدري فقلت له: خد هذا واحلق شعر رأسي كله بحياة محمد (صلى الله عليه وسلم). فقال المزين: والله ما أخذه حتى أرى كل ما فيه. فأمرت الغلام ففتح له الدرج، فرمى المزين الاصطرلاب من يديه، وجلس على الأرض يقلب الطيب والبخور والعود الذي في الدرج، حتى كادت روحي أن تفارق جسمي.

ثم تقدم وأخذ الموس وحلق من شعر رأسي شيئاً يسيراً وقال: والله يا ولدي ما أدري أشكرك أم أشكر والدك؟ لأن دعوتي اليوم كلها من بعض فضلك وإحسانك، وليس عندي من يستحق ذلك، وإنما عندي زيتون الحمامي وضليع الفسخاني وعوكل الفوال وعكرشة البقال وحميد الزبال وعكارش اللبان، ولكل من هؤلاء رقصة يرقصها وأبيات ينشدها، وأحسن ما فيهم أنهم مثل الملوك، وعبدك أنا لا أعرف كثرة كلام ولا فضول أما الحمامي فإنه يقول: إن لم أذهب إليها تجئني بيتي وأما الزبال فإنه ظريف خليع كثيراً ما يرقص ويقول: الخبز عند زوجتي ما صار في صندوق وكل واحد من أصحابي له لطائف لا توجد في الآخر وليس الخبر كالعيان، فإن اخترت أن تحضر عندنا كان ذلك أحب إليك وإلينا، وأترك رواحك إلى أصدقائك الذين قلت لي إنك تريد الذهاب إليهم، فإن عليك أثر المرض، وربما تمضي إلى أقوام كثيري الكلام يتكلمون في ما لا يعنيهم، وربما يكون فيهم واحد فضولي وأنت أقلقت روحك من المرض. فقلت: إن شاء الله يكون ذلك في غير هذا اليوم. فقال لي: الأنسب أن تقدم حضورك عند أصحابي فتغتنم مؤانستهم وتفوز بملحهم، وتعمل بقول الشاعر :

لا تؤخر لذة إن أمكنت         إنما الدهر سريع العطب

ضحكت عن قلب مشحون بالغيظ، وقلت له: اقض شغلي وأسير أنا في أمان الله تعالى وتمضي أنت إلى أصحابك فإنهم منتظرون قدومك. فقال: ما طلبت إلا أن أعرفك بهؤلاء الأقوام فإنهم من أولاد الناس الذين ما فيهم فضولي، ولو رأيتهم مرة واحدة لتركت جميع أصحابك. قلت له: أنعم الله سرورك بهم، ولا بد من أن أحضرهم عندي يوما.ً فقال: إذا أردت ذلك وقدمت دعوة أصحابك في هذا اليوم، فاصبر حتى أمضي بهذا الإكرام الذي أكرمتني به، وادعه عند أصحابي ليأكلوا ويشربوا ثم أعود إليك وأمضي معك إلى أصدقائك، فليس بيني وبين أصدقائي كلفة تمنعني من تركهم والعود إليك عاجلاً لا مضي معك أينما توجهت.

قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... امض أنت إلى أصدقائك وانشرح معهم، ودعني لأمضي إلى أصدقائي في هذا اليوم فإنهم ينتظرون قدومي. فقال المزين: لا أدعك تمضي وحدك. قلت له: إن الموضع الذي أمضي إليه لا يقدر أحد أن يدخل فيه غيري. فقال: أظنك اليوم في ميعاد مع واحدة، وإلا كنت تأخذني معك، وأنا أحق من جميع الناس، وسأساعدك على ما تريد، فإني أخاف أن تدخل على امرأة أجنبية فتذهب روحك، فإن مدينة بغداد لا يقدر أحد فيها أن يعمل فيها شيئاً من هذه الأشياء، ولا سيما في مثل هذا اليوم ووالي بغداد رجل صارم. فقلت: ويلك يا شيخ الشر، أي شيء هذا الكلام الذي تقابلني به؟ فسكت سكوتاً طويلاً.

وأدركنا وقت الصلاة، وقد فرغ من حلق شعر رأسي فقلت له: امض إلى أصحابك بهذا الطعام والشراب، وأنا أنتظرك حتى تعود وتمضي معي. ولم أزل أخادعه لعله يمضي فقال لي: إنك تخادعني كي تمضي وحدك وترمي نفسك في مصيبة لا خلاص لك منها، فبالله لا تبرح حتى أعود إليك وأمضي معك، فاعلم ما يتم من أمرك. فقلت له: نعم لا تبطئ عليَّ فأخذ ما أعطيته من الطعام والشراب وغيره، وخرج من عندي فسلمه إلى الحمال ليوصله إلى منزله، وأخفى نفسه في بعض الأزقة ثم قمت من ساعتي وقد أعلنوا على المنارات سلام الجمعة فلبست ثيابي وخرجت وحدي وأتيت إلى الزقاق ووقفت على البيت الذي رأيت فيه تلك الصبية، وإذا بالمزين خلفي وأنا لا أعلم به. وجدت الباب مفتوحاً فدخلت، وإذا بصاحب الدار عاد إلى منزله من الصلاة ودخل القاعة وأغلق الباب. فقلت: من أين علم هذا الشيطان بي في هذه الساعة؟ كأنه جاء لأمر يريده الله لهتك ستري فاتفق أن صاحب الدار أذنبت جارية عنده فضربها فصاحت، فدخل عنده عبد ليخلصها، فضربه فصاح الآخر.

اعتقد المزين أنه يضربني فصاح ومزق أثوابه وحثا التراب على رأسه وصار يصرخ ويستغيث... والناس يلتفون حوله وهو يقول: قتل سيدي في بيت القاضي.ثم مضى إلى داري وهو يصيح والناس خلفه، واعلم أهل بيتي وغلماني فأقبلوا يصيحون: واسيداه! كل هذا والمزين أمامهم وهو ممزق الثياب، والناس معهم ولم يزالوا يصرخون وهو في مقدمهم يصرخ، حتى أقبلوا نحو الدار التي أنا فيها. فلما سمع القاضي ذلك، عظم عليه الأمر، وقام وفتح الباب، فرأى جمعاً عظيماً، فبهت وقال: يا قوم ما القصة؟ فقال له الغلمان: إنك قتلت سيدنا فقال: يا قوم، ما الذي فعله سيدكم حتى أقتله؟

 وأدرك شهرزا–د الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

back to top