«صناعات الغانم» تتكفل بترميم 6 بيوت للأيتام بـ «دار الطفولة»

نشر في 23-08-2015 | 00:02
آخر تحديث 23-08-2015 | 00:02
الغانم: ملتزمون العمل الإنساني ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة
قال قتيبة الغانم إن «صناعات الغانم» ملتزمة العمل الإنساني، ومد يد العون للجهات المحتاجة، خصوصاً في الكويت، ولهذا تولي الشركة مشروع

دار الطفولة اهتماماً كبيراً،

ولا تدخر جهداً في سبيل مساعدة مبرة خير الكويت.

أعلنت شركة صناعات الغانم، إحدى أكبر الشركات الخاصة في المنطقة، أمس، تغطيتها تكاليف المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتأهيل بيوت دار الطفولة، التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وتشمل هذه المرحلة ترميم وتأهيل ستة بيوت أطفال ومطبخ مركزي، يتبعها ترميم صالة ألعاب خارجية.

وتقدم شركة صناعات الغانم مساهمتها عن طريق مبرة خير الكويت التي تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إتمام عمليات ترميم مباني دار الطفولة الواقعة ضمن دور الرعاية الاجتماعية في منطقة الشويخ، وذلك على خمس مراحل، تم إنجاز الأولى منها، التي شملت ترميم وتأهيل أربعة بيوت وعيادة ومسرح للأطفال وصالة متعددة الأغراض ويجري العمل على الثانية، التي سيتم إنجازها في شهر أكتوبر من هذا العام.

وقامت بتصميم هذه البيوت دار "آس آس اتش انترناشيونال للاستشارات الهندسية" (SSH)، إحدى الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك كخدمة إنسانية منها دون مقابل تتقاضاه من المبرة أو الوزارة.

تصميم البيوت

وقد وضعت الشركة تصميمها بناءً على احتياجات الأطفال وعلى أسلوب الحياة الأفضل لهم، حيث تنقسم البيوت الستة الى صفين متقابلين تفصل بينهما ساحة صغيرة يمكن للأطفال التجمع واللعب فيها، كما يشمل التصميم حديقة خلف البيوت مفتوحة ومتاحة لاستخدام جميع سكان هذه المنازل. إضافة إلى تفاصيل أخرى مثل تلوين واجهات البيوت بألوان مختلفة ليسهل على الأطفال تمييز بيوتهم.

وعند الانتهاء من المرحلة الثانية من هذا المشروع، ستضم البيوت الستة بين 24 و36 طفلا، حيث يتكون كل بيت من ثلاث غرف للأطفال، وغرفة للأم، وصالة، وغرفة غسيل ومطبخ.

وعلق على هذه المبادرة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د. مطر المطيري: "مشروع دار الطفولة من أهم مشاريع قطاع الرعاية الاجتماعية حيث يضم الأطفال من عمر المواليد ويوفر لهم بيئة حاضنة تلبي لهم احتياجاتهم في هذا العمر. ومع ترميم الدار وإعادة تأهيلها، سيكون النظام في البيوت الجديدة مختلفا عن النظام السابق، حيث ستعمل الدار بنفس النظام المستخدم في قرى الأطفال التابعة للمنظمة الدولية "إس أو إس"، حيث يجمع الأطفال الأيتام في بيوت مستقلة تقوم على وجود أم بديلة وأبناء وبنات إخوة، وذلك بدلا من النظام الذي كان يستخدم سابقا، حيث كان الأطفال يعيشون في سكن واحد بنظام المهجع دون الشعور بالألفة النابعة من التقارب الأسري. مما يوفر للأطفال الاهتمام والرعاية التي يحصل عليها أقرانهم في منازل ذويهم".

واضاف المطيري: "يسعدنا أن هذه المبادرة أتت بالتعاون مع شركة صناعات الغانم، ونشكرها على حرصها على العمل الإنساني. مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الحكومية أمر ليس بجديد في تاريخ الكويت، وهي ظاهرة وطنية مشرفة نأمل استمرارها".

مساهمات القطاع الخاص

ومن جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة مبرة خير الكويت، الشيخة فريال دعيج الصباح: "ضمن المشاريع الخيرية العديدة التي نعمل عليها في مبرة خير الكويت، نولي مشروع دار الطفولة اهتماما خاصا بسبب طبيعته التي تتضمن ترميمه وإعادة تأهيله ليناسب الأطفال بشكل أفضل، إضافة إلى القيمة الإنسانية الكبيرة التي يمثلها المشروع بالنسبة لنا في المبرة وبالنسبة للمجتمع الكويتي بشكل عام".

واضافت الشيخة فريال الصباح: "ليس مستغربا على شركات الكويت ورجال أعمالها المساهمة في دعم مثل هذه المبادرات، وأخص هنا شركة صناعات الغانم التي لا تدخر جهدا في دعم المشاريع الإنسانية في الكويت وخارجها كذلك. وأشجع المزيد من شركات القطاع الخاص على أن تحذو حذو شركة صناعات الغانم في العمل على مثل هذه المبادرات الإنسانية".

وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة صناعات الغانم، قتيبة يوسف الغانم: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءا من هذا العمل الإنساني المهم في الكويت، الذي يصب في مصلحة الأطفال الأيتام ويؤمن لهم مستوى معيشيا أفضل، ضمن نظام الأم البديلة ليعيش الأطفال في بيئة مشابهة للتي ينعم بها الأطفال في منازلهم مع والديهم وأشقائهم".

دور أصيل وقديم

واوضح الغانم: "لدينا التزام في صناعات الغانم نحو العمل الإنساني بشكل عام، ومد يد العون للجهات المحتاجة، خصوصا في بلدنا الكويت، بلد الإنسانية الذي لم يبخل على أحد أبدا. ولهذا نولي مشروع دار الطفولة اهتماما كبيرا ولا يدخر فريقنا جهدا في سبيل مساعدة مبرة خير الكويت على إتمام هذه المرحلة منه. كما يسعدنا أن نكون جزءا من هذه المبادرة التي تجمع القطاعين العام والخاص في مشروع إنساني وطني مثل دار الطفولة. فدور القطاع الخاص أصيل وقديم في خدمة القطاع الحكومي في الكويت".

وتعتبر دار الطفولة الجهة الوحيدة في الكويت التي تؤوي الأيتام وتتكفل برعايتهم، وذلك ضمن قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تستقبل الدار الأطفال من جميع الأعمار وترعاهم حتى عمر 12 سنة، لينتقل بعدها الأولاد إلى المنازل المخصصة لهم، وتنتقل البنات إلى مبنى الضيافة، حيث يتبع المبنيان لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية لدى صناعات الغانم، والتي تلتزم من خلاله بالعطاء للمجتمع وذلك عن طريق تمكين المحتاجين، ودعم التعليم، وتشجيع ريادة الأعمال. وفي الوقت الحالي، تكرس الشركة أغلب جهدها الاجتماعي لمشروع دار الطفولة لكبر حجمه وضخامة تأثيره على أسلوب حياة الأطفال الأيتام في الكويت.

الجدير بالذكر أن شركة صناعات الغانم حصلت مؤخراً على لقب "الشريك الماسي" من جمعية الهلال الأحمر الكويتية وذلك لمساهماتها في تسهيل علاج المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج في الكويت، وتقديم العون لمجموعة "نست" التي تهدف إلى تقديم الدعم ونشر الوعي بأهمية تعليم الأطفال المحرومين.

back to top