«عادة حليمة»... والشعب المغلقة

نشر في 19-09-2015
آخر تحديث 19-09-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي معركة التسجيل السنوية والفصلية لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي مع الشعب المغلقة والسحب المفاجئ للمواد من جداول الطلبة، كرة نار يتقاذفها أساتذة الأقسام العلمية وموظفو التسجيل، والضحية هم الطلبة، وهذا العام كان الضحايا خريجي الفصلين الدراسيين الأول والثاني.

 يتعرض الطالب لهذا الأزمات المتكررة كل فصل دراسي، ويظل على صفيح ساخن لعله يحصل على مبتغاه من المواد العلمية، وإن لم يحالفه الحظ يَشْكُ حزنه وبثه إلى الله الواحد القهار، وعندما نوجه الاستفسار إلى أعضاء اللجنة التعليمية يصرحون بأنه تم تخصيص ميزانية مناسبة، وإن توجهنا إلى الهيئة أخبرونا أن الميزانية لا تكفي، فهم يركلون الطالب بين هذا وذاك، كل حسب مصالحه وأهوائه.

 فهل بات الطالب أداة انتقام لما حصل من بعض المشاكل بين اللجنة والهيئة في فترة الصيف، وأصبح الانتقام من الطلبة دون مراعاة الله فيهم وفي مستقبلهم هو السائد، أم أن هناك أيديولوجيات وسياسات أخرى يتم من أجلها التضحية بالطلبة وليّ الذراع لتمريرها؟

هناك سؤالان أتمنى ألا أجد لهما إجابة حتى لا أصدم علميا أو ثقافيا: أليس من الأولى تخريج الطلبة وتوفير شُعب لهم حتى يفتح المجال للمستجدين بأعدادهم الكبيرة للتمكن من الدراسة وعدم المضايقات التي تواجههم؟ أليس من الأجدى تخريج الطلبة بفتح شعب لهم ليقل الضغط المكاني والكمي داخل القاعات الدراسية، ويتمكن الأستاذ من توصيل علمه ومعلومته؟

 إن البعض يرمي المسؤولية على الميزانية، والبعض على التسجيل، وآخر على الطالب وسوء مستواه التعليمي، وغيره على الأساتذة الذين بات سلاح بعضهم التطاول على الطلبة، فأصبحت مصلحة الطالب آخر اهتمامات الإدارة التعليمية، وتصفية الحسابات وتحقيق المصالح يحتلان المراكز الأولى قبل الأولويات التعليمية، وللأسف يضطر البعض إلى توجيه بعض الأسئلة الساذجة أو المتغابية، من مثل: لماذا المستوى التعليمي للطلبة والمعلمين منخفض؟

 كم أتمنى أن يجيب أحدهم عن تساؤلي حتى لو سراً بينه وبين ضميره.

back to top