رئيس قسم الفلسفة الإسلامية في جامعة الفيوم د. أحمد القاضي: الخطاب الديني وسيلة لأصحاب الأجندات

نشر في 13-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-07-2015 | 00:01
No Image Caption
أصبح تجديد الخطاب الديني في الإسلام الشغل الشاغل لكثير من المفكرين والكُتاب وعلماء الدين والفلاسفة، نظراً إلى ارتباطه بواقع حياتنا المعاصرة. من بين هؤلاء، يبرز اسم أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية في جامعة الفيوم المصرية الدكتور أحمد عرفات القاضي الذي أصدر منذ سبعة أعوام كتاباً بعنوان {تجديد الخطاب الديني}.

وفي حواره مع «الجريدة»، كشف القاضي رؤيته لقضية تجديد الخطاب الديني عبر ضرورة تحديد المفاهيم، وآليات عملية التجديد، ودور مؤسسة الأزهر في هذا الصدد باعتبارها الجهة المنوط بها ذلك الأمر. كذلك شدَّد على أهمية تمتع المؤسسات الدينية بالاستقلال كي تستطيع القيام بهذا الدور، وتطرق إلى تأثير وسائل الإعلام ودورها الجوهري لوصول الخطاب الجديد إلى الناس بطريقة صحيحة. في ما يلي نص الحوار.

ما مفهوم الخطاب الديني من وجهة نظركم؟

لدينا إشكالية كبيرة في قضية تحديد المفاهيم، لا سيما مفهوم تجديد الخطاب الديني. وللأسف، ما يحدث على الساحة الآن يعد نوعاً من الفوضى التي تضرب حياتنا في المجتمع العربي عموماً والمصري خصوصاً، فالخطاب الديني الراهن أصبح وسيلة لكل من يحمل أحقاداً وسموماً أو أصحاب أجندة خفية.

و{خطاب} هي كلمة حديثة نسبياً مترجمة عن الفرنسية. والخطاب الديني هو أحد الخطابات الموجودة في المجتمع. لكن بالنسبة إلى مفهوم التجديد في الإسلام، فالأديان بحد ذاتها هي عبارة عن تجديد، ورسالات الأنبياء جميعاً هي رسالات تجديدية، وجاء الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)بالرسالة الخاتمة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور. وقد استخدم مصطلح {التجديد} بمعان ومترادفات مختلفة، منها الإصلاح، النهضة، التطور، الإحياء وغيرها. واستخدمت هذه المصطلحات للتعبير عن مفهوم التجديد على مدار ما يزيد على قرن من الزمان.

 يبدو أن مصطلح الإصلاح كان الأكثر قبولاً في التعبير عن معنى التجديد من مصطلح التجديد نفسه. والتجديد في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر، حلقة في سلسلة تجسد فكرة التجديد العميقة الجذور في تاريخنا الإسلامي. كذلك الصحوة المعاصرة منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي، هي امتداد لتيار اليقظة والنهضة والإحياء، الذي تدفق في العالم الإسلامي، منذ الاستعمار الغربي معبراً عن استجابة الفاعلة لما مثله هذا الغزو من تحدٍ. والتجديد أمر ضروري ومطلوب، وهو يعني العودة إلى المفاهيم الصحيحة كما وردت في القرآن والسُنة  دون أية شطحات أو غلو.  

الدين ليس علماً

هل نستطيع تطبيق المنهج العلمي في تجديد الخطاب الديني؟

الدين شيء والعلم شيء آخر، وأنا ضد الاتجاهات التي تتزايد في مسألة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم. القرآن رسالة سماوية من الله تعالى لهداية البشر، وليس كتاباً في الكيمياء أو الطب أو الفلك، ولا نستطيع تطبيق العلوم الإنسانية على القرآن، كما زعم بعض المستشرقين.

هل تأخر عملية تجديد الخطاب الديني كان سبباً لتنامي الفكر المتطرف؟

الفكر المتطرف موجود في الجانبين: الجانب العلماني الذي يسعى إلى هدم ثوابت الدين بدعوى التجديد، والجانب المتطرف الذي يمثله الجماعات الإرهابية من أمثلة {داعش} والتكفير والهجير وغيرها، والتي وصلت إلى هذا الحد نتيجة الفهم الخاطئ للدين وعدم الإلمام بعلومه، فكلا الطرفين على خطأ.  

الأزهر وآليات التجديد

برأيك من المنوط به القيام بمهمة تجديد الخطاب الديني؟

تجديد الخطاب الديني لا بد من أن يقوم به أهل الاختصاص من العلماء المؤهلين لذلك، ولا يُترك الأمر للاجتهاد كما يدعي البعض. حتى في الاجتهاد يجب أن يكون الشخص على علم ويملك الأدوات اللازمة. أما غير ذلك فيدخل في إطار التبديد والسفه. فكيف يقوم بالتجديد مثلاً شخص لا يُجيد اللغة العربية الذي نزل بها القرآن الكريم متحدياً العرب أهل هذه اللغة أن يأتوا بآية مثله. ولا بد لمن يقوم بالتجديد من أن يكون ملماً بمجموعة من العلوم الأساسية مثل التفسير والفقه وعلوم الحديث والعقيدة.

أما ما يحدث الآن فهو يدخل في إطار الفوضى والدعاوى الفارغة. وأرى أن الأزهر الشريف قادر على القيام بمهمة تجديد الخطاب الديني والاختيار من بين علمائه المؤهلين.

ما آليات تجديد الخطاب الديني؟

لا بد من دراسة القضايا المهمة، وأرى أن أهمها الحرية والكرامة الإنسانية والتقدم والنهضة وحقوق الإنسان وحوار الحضارات. ولكن من خلال ديننا وما يتناسب مع بيئتنا الشرقية وواقعنا، وليس بمفاهيم وافدة تحاول أن تتسلل إلينا وأن تفسد المجتمع. كذلك الاستبداد في العالم الإسلامي من القضايا المهمة، وتجديد الخطاب الديني لا يتم بمعزل عن المجتمع عموماً فهو جزء من خطاب مجتمعي يشمل الخطاب السياسي والثقافي.

 ولكن ينبغي أن يأتي تجديد الخطاب الديني في المقام الأول، ونحتاج في زمننا هذا إلى المجددين مثل رفاعة الطهطاوي الذي يعد نموذجاً للتنوير والتجديد، كذلك الإمام محمد عبده الذي كان له دور كبير في تحرير المرأة، ومن خلاله نبتت فكرة الصحف في العالم العربي، ومن خلاله أيضاً انطلقت فكرة إنشاء جامعة أهلية، وهي جامعة القاهرة. وهؤلاء هم المجددون الحقيقيون الذين يبحثون في مشاكل المجتمع ويعكفون على وضع الحلول التي من شأنها النهوض بهذا المجتمع، وليس أن يكون مجرد وسيلة في يد الحاكم، فالعلماء الحقيقيون هم المرتبطون بواقع الناس، والدين نفسه يناقش واقع الناس وقضاياهم، مثل قضايا الفساد والاستبداد والظلم وعدم تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، والتعليم والنهضة، هذه هي قضايا الخطاب الديني، والتي تناولها العلماء منذ بداية العصر الحديث حينما شعروا أن المجتمع في أزمة وأنه لا بد من حدوث التغيير.

الخطاب والسياسة

كيف ترى محاولة البعض استغلال الخطاب الديني في تحقيق مآربهم السياسية؟

يجب الفصل بين الخطاب السياسي وبين الخطاب الديني رغم ارتباطهما ببعضهما البعض، لأنه إذا تم تطويع الخطاب الديني لخدمة الخطاب السياسي سيؤدي إلى إفساد الدين وإفساد المجتمع، وهذا ما حدث في أوروبا الوسطى عندما ظهر بعض المذاهب التي حاولت أن تُسخّر الدين لأهداف سياسية، رغم أن الدين به سياسة، والقواعد السياسية في الدين هي مبدأي العدل والشورى، فإذا تم تطبيقهما سيكون لدينا نظام مجتمعي. كذلك يشتمل الدين على مبادئ اقتصادية واضحة مثل العدالة وعدم التعامل بالربا وإعطاء الحقوق، فالإسلام لا يعرف الاشتراكية أو الرأسمالية، ولكن يعرف مبادئ الحق والعدالة التي لو طُبقت سنكون بذلك قد طبقنا صحيح الإسلام، وإذا استُغلت الشعوب سياسياً باسم الدين فاعلم أن هذا تبديد للدين وليس تجديداً له.

لكن كيف يمكن فصل الخطاب الديني عن السياسي بطريقة عملية؟

كي يحدث ذلك بطريقة عملية يجب أن تتمتع المؤسسات الدينية الكبرى مثل الأزهر الشريف بالاستقلال التام من الناحية المالية والإدارية على غرار القضاء، وحينها ستجد رجالاً يقومون بالتجديد على الوجه الأكمل لأنهم بعيدون عن أية سلطة سياسية، وإذا لم يحدث ذلك سيبقى الوضع على ما هو عليه .

متى يمكن أن نصف الخطاب بأنه تنويري؟

التنوير مصطلح ظهر في الغرب، خصوصاً في فرنسا بعد الثورة الفرنسية، وكان يقصد الثورة على الكنيسة، حيث كان رجال الدين آنذاك يستبدون بالناس وكانوا يخدمون الإقطاع والسلطة الحاكمة ضد الشعب، لأنهم كانوا يحكمون باسم الإله، ويعتبرون أنفسهم معصومين من الخطأ. أما في الإسلام، فلا عصمة لأحد إلا الأنبياء رضوان الله عليهم، أما غير الأنبياء فهم بشر يؤخذ منهم ويُرد عليهم.

المناظرات ضرورة

كيف ترى رفض البعض تجديد الخطاب الديني بحجة أنه يهدم ثوابت الدين، في مقابل مطالبة آخرين بنسف التراث الإسلامي بزعم عدم تماشيه مع الواقع المعاصر؟

هذا الجدل المثار بشأن هذه القضية ليس جديداً، فالكلام حول هذا الموضوع بدأ منذ ما يقارب مئة عام، وثمة قاعدة ثابتة وهي أنه لا قداسة لأحد، ونحن لا نقدس التراث رغم ما يتضمنه من أمور جميلة. ولكن للأسف، غالبية من يتحدثون عن تجديد الخطاب الديني ليسوا مؤهلين للتكلم في هذه القضية، وهم يبحثون عن الشهرة ومحاولة جذب الأضواء إليهم، فلا بد إذاً من تناول هذه القضية بشيء من التوازن والتعقل.  بالتالي، أولى الناس بالقيام بهذه العملية هم أهل الاختصاص كما ذكرت سابقاً، مع ضرورة عدم ترك الباب مفتوحاً لأي شخص غير مؤهل لإحداث البلبلة والفتنة في المجتمع.

أنا على سبيل المثال، رغم دراستي علوم الحديث والفقه والتفسير والبلاغة والأدب، فإنني لا أستطيع التحدث في القضايا الجوهرية المرتبطة بهذه العلوم لأنها ليست تخصصي، ولكنني أستطيع الحديث في تخصصي المتعلق بالفلسفة الإسلامية بحكم أنني أستاذ في هذه المادة. والتراث ليس مقدساً وليس معصوماً، ويحتاج إلى إعادة النظر فيه، ولكن ذلك لا يكون إلا من أهل الاختصاص.  

برأيك، هل مناظرة غير المتخصصين في علوم الدين من قبل العلماء ضرورة أم أنها تدخل في إطار العبث؟  

أرى أن مناظرتهم واجبة من أهل الاختصاص المتمرسين الذين لديهم الخبرة من علماء الأزهر الشريف، لأن مناظرة هؤلاء تكشف للناس مدى جهلهم وعدم تمكنهم مقارنة بمن أفنوا أعمارهم في دراسة علوم الدين. بالتالي، يستطيعون في النهاية الخروج بملاحظات وأفكار لها رؤية واضحة حول تجديد الخطاب الديني. فلو رأى مثل هؤلاء المخربين الذين يدّعون التجديد رجلاً مثل الإمام الشافعي لسقطوا مغشياً عليهم من مهابته وعلمه، فهؤلاء المخربون لا يجب الالتفات إليهم ، لأن ما يقومون به يعد أمراً مصطنعاً لإلهاء الناس وشغلهم عن قضايا أكبر وأكثر أهمية.

كيف يمكن صياغة خطاب ديني جديد يصحح المفاهيم المشوهة عن الإسلام لدى المجتمع الغربي؟

لا بد من قيام الأزهر الشريف بدوره في الدعوة الإسلامية في العالم أجمع وفقاً لمفهوم عالمية الإسلام من خلال وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، وذلك عبر إصدار مجلة عالمية تعبر عنه بلغات عدة، وتدشين فضائية دينية ناطقة بلغات عدة، وموقع وبوابة دينية إسلامية تستهدف المسلمين في العالم أجمع والأجانب الذين يريدون التعرف إلى الإسلام. كذلك لا بد من سعي وزارة الخارجية المصرية لدى الدول الأوروبية لإقناعها بالعدول عن موقفها حينما بدأت في توفير الملاذ الآمن ومنح جنسيتها أو حق اللجوء السياسي إلى بعض المتشددين والمتطرفين من الدُعاة الذين لفظتهم دولهم العربية والإسلامية، وإحلال الدعاة الأزهريين الوسطيين مكانهم في المراكز الإسلامية بهذه الدول، إضافة إلى إقناع الأوروبيين والأميركيين من خلال خطاب إعلامي عقلاني بعدم مساندة الإرهاب والجماعات الإرهابية، لأن هذا الإرهاب سيرتد إليهم إن عاجلاً أو آجلاً، كذلك يجب إعداد دعاة مستنيرين مسلحين بخطاب ديني مختلف ومغاير للخطاب الديني التقليدي يناسب العصر الذي نعيش فيه، ذلك من خلال خضوع هؤلاء الدعاة لانتقاء وفرز دقيق في البداية لاختيار من يصلح منهم للانضمام إلى دورات تأهيلية تركز على تجديد الخطاب الديني وآليات ذلك، وإكسابهم سبل التعامل مع الثقافات الأخرى.

دور الإعلام

• ما الدور الذي يمكن أن يؤديه الإعلام في تجديد الخطاب الديني؟

نجاح الخطاب الديني التجديدي مرهون بالنظر إلى قضايا الناس، والحديث عن التجديد لا يخرج أبداً عن التراث، خصوصاً أن الإسلام يحارب الجمود ويظل يحافظ على الثوابت الأساسية من جهة، ومن جهة أخرى يحمل على عاتقه متطلبات العصر أو ما يحتاج إليه أبناء عصره وزمانه، والتجديد رسالة تنبع من إرادة ورغبة عارمة في النهوض بالأمة... وأقرب وسيلة للحوار وأكثرها فاعلية في إبراز الخطاب الديني هي الاعتماد على وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة. وتعد وسائل الإعلام، خصوصاً المرئية منها، من أنجح الوسائل التي تكفل انتشاراً أوسع لهذا الخطاب عبر مختلف شرائح المجتمع... فالإعلام المرئي وسيلة من وسائل الاتصال تعتمد على الصوت والصورة في آن، وبذلك تكون قد جمعت بين خواص الإذاعة المسموعة وخواص الوسائل المرئية... فالتلفزيون يجمع بين الصوت والصورة والحركة وينقل الأحداث فورياً، ويسمح للذين يتعلمون باستعمال أكثر من وسيلة يتم نقلها، ويعرض على المشاهد الصور والأحداث الواقعية، وإخراج أساليب عرض لإثارة المشاهد وجذبه للشاشة.

كذلك ثمة أهمية قصوى في الوسائل المرئية لتأثيرها في الحياة الاجتماعية، خصوصاً أن الإنسان يحصل على أكثر من 90٪ من معرفته عن طريق حاستي السمع والبصر، والغالبية من هذه النسبة عن طريق الرؤية، وهذه الوسائل المرئية تستحوذ على اهتمام كامل من الناس أكثر من أية وسيلة أخرى، وتأتي في آخرها الصحف المقروءة.

ونظراً إلى قدرة وسائل الاتصال البالغة، فقد برز اعتقاد بأن وسائل الإعلام تملك قدرة عجيبة على تغيير رأيها في أية وجهة نظر يريد القائم بالاتصال نقلها، ولذلك فلها تأثير كبير على الآراء والاتجاهات والسلوك، بل تعد سحراً يصل فوراً إلى عقول المستقبلين، ولذلك يجب على الخطاب الديني أن يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية المستجدة.

والتطور الذي نعنيه لا يقتصر على مهمة الوعظ والإرشاد، بل له مهمة أوسع وأشمل من ذلك بكثير، الأمر الذي يقتضي أن تتنوع أساليبه في المجتمع المتحضر تبعاً لتنوع مجالات الحياة حتى يشمل كل شرائح المجتمع، خصوصاً في تنمية الوعي الديني والقيم الأخلاقية ونبذ التعصب والإرهاب... ولا بد لهذا التجديد في الخطاب من آليات تتحقق وتتجسد في الوسائل المرئية حتى تقتنع بها الجماهير وتحدث فيها استمالة إلى فحوى هذا الخطاب التجديدي...

 والإنسان يميل بطبعه إلى تعريض نفسه للوسائل التي تتفق مع أفكاره ومعتقداته واتجاهاته، وكذلك تجنب الوسائل التي لا تتفق مع توجهاته المسبقة.

في سطور:

- حصل على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة – 1984، ثم ماجستير الفلسفة الإسلامية 1989، ثم دكتوراه الفلسفة الإسلامية من الجامعة ذاتها 1994.

- يعمل منذ عام 2008 حتى الآن أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية في جامعة الفيوم، وكان محاضراً في جامعتي ASU and U of A بولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية  خلال الفترة من 1995 إلى 1996.

- حصل على كثير من المنح والجوائز منها منحة مركز تاريخ الطب بكلية الطب جامعة لندن لاستكمال بحث باللغة الإنكليزية عن الفيلسوف المصري علي بن رضوان عام 2002، ومنحة من مركز الدراسات الإسلامية بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية جامعة لندن لاستكمال بحث باللغة الإنكليزية عن الاتجاهات العقلية في الفكر الإسلامي الحديث عام 2001، ومنحة هيئة الفولبرايت الأميركية للعمل كمحاضر بجامعتي ASU and U of A بولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأميركية، عام 1995، وفي العام 1994 نال جائزة التفوق العلمي من نقابة الصحافيين المصريين.

back to top