تظاهرات في أوروبا للمؤيدين والمعارضين للهجرة
فرنسا توقف قنصلاً بتركيا باعت قوارب للمهاجرين
تظاهر عشرات الآلاف اليوم في أوروبا تأييدا لاستقبال اللاجئين الذين يتدفقون بأعداد قياسية جديدة.وشارك عشرات آلاف المتظاهرين في لندن ومدريد وعدة مدن أوروبية أخرى حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سورية أو العراق أو حتى أفغانستان منهكة وتعاني البرد غالبا بعد طريق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان وأوروبا الوسطى.وفي موازاة ذلك، نظمت تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصا مما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة.وأعلن اليوم رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسورية (تركيا ولبنان والأردن) التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.وتأمل المجر التي سجلت مرور أكثر من 180 ألف مهاجر عبر حدودها بوقف تدفق اللاجئين اعتبارا من 15 سبتمبر الجاري بعد إقامة سياج شائك مزدوج على الحدود مع صربيا. وصرح أوربان لصحيفة بيلد الالمانية: "إذا دعت الحاجة الى مزيد من المال، سنزيد المساعدات".إلا أن أيدن اوزوغور المكلفة شؤون الاستيعاب في الحكومة الالمانية انتقدت تصريحات اوربان.كما أن المستشار النمساوي فيرنر فايمان وجه انتقادات شديدة الى اوربان شبه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في المجر بالحقبة النازية.من جهة أخرى، أوقفت الحكومة الفرنسية قنصلها الفخري في مدينة بودروم الساحلية التركية بعد أن سجلت كاميرا مخبأة قولها إن المتجر الذي تديره يبيع قوارب مطاطية تملأ بالهواء يستخدمها الساعون للهجرة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في حسابه على "تويتر" ان (وزير الخارجية) لوران فابيوس "أمر بوقف القنصل الفخري في بوضروم على أساس خطورة الأنشطة التي نسبت إليها".بدورها قالت القنصل الفخري الموقوفة: "إذا توقفنا عن بيع القوارب المطاطية سيبيعها المتجر المجاور لنا والمتجر الذي خلفنا. ولن يغير ذلك من الأمر شيئا". وأضافت أن مسؤولي الميناء يساعدون على تهريب البشر بجعل بيع القوارب المطاطية ممكنا. ومضت قائلة: "نحن مخطئون".(باريس، لندن- أ ف ب، رويترز)