يحكى أن (30-13): السندباد يطير إلى وادي الحيات معلَّقاً في «الرخ»

نشر في 30-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-06-2015 | 00:01
في الليلة الثالثة عشرة تواصل شهرزاد حكاية «السندباد البحري»، الذي يروي قصته لأهله في بغداد، بعدما جلس في نعيم مقيم، وسمع أحد الحمالين الفقراء ينشد شعرا عن الفقر والعوز، فاستدعاه وقال له إن اسمه هو السندباد البحري، ثم روى حكايته، التي تثبت أن النعيم الذي يعيش فيه ما هو إلا نتيجة طبيعية لتعبه وكدحه في رحلاته التي شاهد فيها الأهوال.
روى السندباد حكايته حينما غرقت سفينته، فذهب إلى جزيرة بعدما أشرف على الموت وسط البحار، إلا أنه لم يجد في هذه الجزيرة سوى رجل يعمل لدى الملك مهرجان، ووعده أن يأخذه إلى الأخير ليتفرج على بلاده...
قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد، أن السايس لما قال للسندباد، انتظر حتى يأتي فرس البحر، لينال غرضه من الفرسة التي تقف على الشط، فإذا به يطلع من البحر، ويصرخ صرخة عظيمة ثم وثب على الفرسة، فلما قضى غرضه منها نزل عنها وأراد أخذها معه فلم يقدر. وأخذ السايس سيفاً بيده وطلع من باب تلك القاعة وهو يصيح برفاقه، قائلاً: اطلعوا إلى الحصان. وسرعان ما ظهروا والرماح في أيديهم، وأخذوا يصرخون فجفل الحصان ونزل في البحر وغاب تحت الماء.

 ثم جاء رفاق السايس إليه ومع كل واحد فرس يقودها. وتابع السندباد يروي حكايته: ولم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى مدينة الملك مهرجان، فدخلوا عليه وأعلموه بقصتي، وأدخلوني عليه، وأوقفوني بين يديه، حيث رحب بي وحياني، وسألني عن حالي، فأخبرته بجميع ما جرى لي، وبكل ما رأيته من المبتدأ إلى المنتهى فعند ذلك تعجب وقال لي:

 يا ولدي، حمداً لله أن كتب لك السلامة، ولولا طول عمرك ما نجوت من هذه الشدائد. ثم أحسن إليَّ وأكرمني، وقربني إليه، وصار يؤانسني بالكلام والملاطفة، وجعلني عنده عاملاً على الميناء، وصار يكلفني بقضاء مصالحه، ويحسن إليَّ وينفعني من كل جانب، وقد كساني كسوة مليحة فاخرة، وصرت مقدماً عنده في الشفاعات وقضاء مصالح الناس. ولم أزل عنده مدة طويلة، وكلما توجهت إلى الميناء البحري أسأل التجار والمسافرين والبحارة عن مدينة بغداد لعل أحداً يكون مسافراً إليها، فأسافر معه، وأعود إلى أهلي، ولكن لم أجد بينهم من يعرفها وقد حرت في ذلك، وسئمت من طول الغربة، ولم أزل على هذه الحالة مدة من الزمان، إلى أن جئت يوماً من الأيام، ودخلت على الملك المهرجان، فوجدت عنده جماعة من الهنود، وسلمت عليهم فردوا عليَّ السلام ورحبوا بي، وسألوني عن بلادي.

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري قال: لما سألت الهنود عن حالهم ذكروا لي أنهم أجناس مختلفة، فمنهم الشاكرية وهم الأشراف الذين لا يظلمون أحداً، ومنهم البراهمة، وهم قوم لا يشربون الخمر أبداً، وأصحاب حظ وصفاء ولهو وطرب وجمال وخيول ومواش، كذلك أعلموني أن الهنود اثنتان وسبعون فرقة، فتعجبت من ذلك غاية العجب، ورأيت في مملكة الملك مهرجان جزيرة من جملة الجزائر يقال لها كابل، يسمع فيها ضرب الدفوف والطبول طول الليل، وقد أخبرنا صاحب الجزائر والمسافرون بأنهم أصحاب الجد والرأي، ورأيت في البحر سمكة يبلغ طولها مئتي ذراع، وسمكاً وجهه مثل وجه البوم. كذلك رأيت كثيراً من العجائب والغرائب، مما لو حكيته لكم لطال شرحه.ولم أزل أتفرج على تلك الجزائر وما فيها إلى أن وقفت يوماً من الأيام على جانب البحر وفي يدي عكازي على جاري عادتي، وإذا بمركب الريس قلوعها وفيها تجار كثيرون فلما وصلت إلى ميناء المدينة، طوى الريس قلوعها وأرساها على البر، ومد السقالة، فنقل البحارة جميع ما كان في المركب إلى البر.

ثم قلت لصاحب المركب: هل بقي في مركبك شيء؟ فقال: نعم معي بضائع في بطن المركب، ولكن صاحبها غرق في البحر عند بعض الجزائر ونحن قادمون، وصارت بضائعه معنا وديعة، وسوف أبيعها ونأخذ ثمنها إلى أهله في مدينة بغداد دار السلام. فسألت الريس: ما اسم ذلك الرجل صاحب البضائع؟ أجاب: اسمه السندباد البحري. فلما سمعت كلامه دققت النظر إليه فعرفته، وصحت به، قائلاً: أعلم يا ريس أني أنا صاحب البضائع الذي ذكرته، فأنا السندباد البحري، وقد نزلت من السفينة في الجزيرة مع من نزلوا من التجار، ولما تحركت السمكة التي كنا عليها، وصحت أنت بنا كنت ممن لم يتمكنوا من الصعود إلى السفينة، ولكن الله تعالى نجاني، إذ تعلقت بقصعة خشب، وساعدتني الريح إلى أن وصلت إلى هذه الجزيرة، وعلم الملك المهرجان بقصتي، فأنعم عليّ وجعلني كاتباً على الميناء، فهذه البضائع التي معك بضائعي.

السندباد إلى بغداد

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري قال: لما قلت للريس: هذه البضائع التي معك بضائعي، قال لي: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم! ما بقي لأحد أمانة ولا ذمة. فقلت له: ما سبب ذلك وقد أخبرتك بقصتي؟ فقال الريس: إنك سمعتني أقول إن معي بضائع صاحبها غرق، وتريد أن تأخذها بلا حق، وهذا حرام عليك، وقد رأيناه لما غرق وكان معه جماعة من الركاب كثيرون وما نجا منهم أحد، فكيف تدعي أنك أنت صاحب البضائع؟ فقلت له: يا ريس اسمع قصتي وأفهم كلامي يظهر لك صدقي، فإن الكذب شيمة المنافقين. ثم حكيت للريس كل ما كان مني منذ خرجت معه من مدينة بغداد، إلى أن وصلنا إلى تلك الجزيرة التي غرقنا فيها، وأخبرته ببعض أحوال جرت بيني وبينه، فعند ذلك تحقق التجار صدق قولي، وهنأوني بالسلامة وقالوا جميعاً: والله ما كنا نصدق أنك نجوت من الغرق، ولكن رزقك الله عمراً جديداً. ثم  أعطوني البضائع فوجدت اسمي مكتوباً عليها ولم ينقص منها شيء، ففتحتها وأخرجت منها شيئاً نفيساً غالي الثمن وحملته إلى الملك على سبيل الهدية، وأعلمته بأن بضائعي وصلت إليَّ بالتمام والكمال وهذه الهدية منها. فتعجب الملك من ذلك الأمر غاية العجب، وظهر له صدقي في كل ما قلته، وقد أحبني محبة شديدة، وزاد في إكرامي ووهب لي شيئاً كثيراً مقابل هديتي ثم بعت ما كان معي من البضائع وكسبت فيها شيئاً كثيراً، واشتريت بضاعة ومتاعاً من تلك المدينة.

ولما أراد تجار المركب السفر، شحنت جميع ما كان معي في المركب، ودخلت عند الملك وشكرته على فضله وإحسانه، ثم استأذنته في السفر إلى بلادي وأهلي فودعني وأعطاني شيئاً كثيراً عند سفري من متاع تلك المدينة.

 ثم سافرنا وخدمنا السعد وساعدتنا المقادير، ولم نزل مسافرين ليلاً ونهاراً إلى أن وصلنا بالسلام إلى مدينة البصرة، فأقمنا بها زمناً قليلاً، وقد فرحت بسلامتي وعودتي إلى بلادي. وبعد ذلك توجهت إلى مدينة بغداد دار السلام ومعي شيء كثير له قيمة عظيمة ثم جئت إلى حارتي ودخلت بيتي، ولقيت جميع أهلي وأصحابي ثم أني اشتريت خدماً وحشماً ومماليك، وسراري وعبيداً، حتى صار عندي شيء كثير واشتريت لي دوراً وأماكن وعقاراً أكثر من الأول وأخذت أعاشر الأصحاب والخلان في أمان، ونسيت جميع ما كنت قاسيت من التعب والغربة والمشقة وأهوال السفر. واشتغلت باللذات والمسرات والمأكل الطيبة والمشارب النفيسة، وهذا ما كان من أمر أول سفراتي.

ثم إن السندباد البحري أمر للسندباد البري بمئة مثقال ذهباً وقال له: أنستنا في هذا النهار فشكره الحمال، وأخذ منه ما وهبه له وانصرف مفكراً في ما يجري للناس، وهو في غاية العجب ونام تلك الليلة في منزله. لما أقبل الصباح جاء إلى بيت السندباد البحري ودخل عنده، فرحب به وأكرمه، وأجلسه عنده، ولما حضر بقية أصحابه قدم لهم الطعام والشراب، حتى صفا لهم الوقت، وحصل لهم الطرب، فبدأ السندباد البحري بالكلام وقال: أعلموا يا إخواني أني كنت في ألذ عيش وأصفى سرور على ما تقدم ذكره لكم بالأمس.

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

السفرة الثانية

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري لما اجتمع بأصحابه قال لهم: كنت في ألذ عيش إلى أن خطر ببالي يوماً من الأيام السفر إلى بلاد الناس، واشتاقت نفسي إلى التجارة والتفرج في البلدان والجزائر واكتساب المعاش، فشغلت بذلك الأمر وأخرجت من مالي شيئاً كثيراً اشتريت به بضائع تصلح للسفر وحزمتها. ثم توجهت إلى الساحل فوجدت سفينة جديدة كثيرة الرجال كاملة العدة، وأنزلت أحمالي فيها مع جماعة من التجار، وسافرنا في ذلك النهار، وطاب لنا السفر من بحر إلى بحر، ومن جزيرة إلى جزيرة، وفي كل محل رسونا عليه كنا نقابل التجار وأرباب الدولة والبائعين والمشترين، فنبيع ونشتري ونقايض.

وقال السندباد البحري: ولم نزل على هذه الحالة إلى أن ألقتنا المقادير على جزيرة مليحة كثيرة الأشجار يانعة الأثمار، فائحة الأزهار، مترنمة الأطيار، صافية الأنهار، ولكن ليس بها ديار ولا نافخ نار.

وطلع التجار والركاب إلى الجزيرة يتفرجون على ما بها من الأشجار والأطيار، ويسبحون الله الواحد القهار، ويتعجبون من قدرة الملك الجبار. وطلعت إلى الجزيرة معهم وقد طاب لي ذلك المكان، وصفا لي الوقت فاستغرقت في النوم متلذذاً بذلك النسيم الطيب والرائحة الذكية، فلما استيقظت لم أجد في ذلك المكان إنسياً ولا جنياً، وأدركت أن السفينة سارت بمن فيها.

ولم يتذكرني أحد من التجار أو البحارة فتركوني في الجزيرة والتفت يميناً وشمالاً فلم أجد أحداً غيري، فحصل عندي حزن شديد، ما عليه من مزيد، وكادت مرارتي تنفقع من شدة ما أنا فيه من الغم والحزن والتعب. ولم يكن معي شيء من المأكل أو المشرب فيئست من الحياة وقلت: ما كل مرة تسلم الجرة، وإذا كنت قد سلمت في المرة الأولى ولقيت من أخذني معه إلى العمران ففي هذه المرة هيهات أن أجد من ينقذني.

 ثم صرت أبكي وأنوح، ولمت نفسي على ما شرعت فيه من أمر السفر بعدما كنت مقيماً مرتاحاً في دياري، متنعماً بأطيب المأكول والمشروب والملبوس، وما كنت محتاجاً شيئاً من المال ولا من البضائع. وبقيت أتندم على خروجي من مدينة بغداد وسفري في البحر، بعد ما قاسيت من التعب في السفرة الأولى وقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون. وصرت أشبه بالمجانين. بعد ذلك، قمت وتمشيت في الجزيرة يميناً وشمالاً، وأنا لا أستطيع الجلوس في محل واحد، ثم صعدت على شجرة عالية وصرت أنظر من فوقها، فلم أر غير سماء وماء وأشجار وأطيار ورمال ثم حققت النظر فلاح لي في الجزيرة شبح أبيض عظيم الخلقة، فنزلت من فوق الشجرة وقصدته، ولم أزل سائراً إلى أن وصلت إليه، وإذا به قبة كبيرة بيضاء، شاهقة العلو كبيرة الدائرة فدنوت منها ودرت حولها، فلم أجد لها باباً، ولم أقدر على تسلقها لشدة نعومتها.

فعلمت مكان وقوفي ودرت حول القبة أقيس دائرها، فإذا هو خمسون خطوة وافية، وبقيت أفكر في حيلة لدخولها حتى قرب زوال النهار وغروب الشمس ثم أظلم الجو فجأة واحتجبت الشمس، وكان ذلك في زمن الصيف، فتعجبت وتأملت ما حولي فرأيت طائراً عظيم الخلقة كبير الجثة عريض الأجنحة طائراًِ في الجو، وهو الذي حجب عين الشمس، فازددت من ذلك عجباً.

 الرخ

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري قال: لما زاد تعجبي من ذلك الطائر تذكرت حكاية أخبرني بها قديماً أهل السياحة والمسافرون، وهي أن في بعض الجزائر طائراً عظيم الخلقة، يقال له الرخ، يزق أفراخه بالأفيال فتحققت أن القبة التي رأيتها بيضة من بيض الرخ، وتعجبت من خلق الله تعالى. فبينما أنا على هذه الحالة وإذا بذلك الطائر قد نزل على القبة وحضنها بجناحيه، ومد رجليه من خلفها على الأرض، ونام عليها فسبحان من لا ينام. عند ذلك، قمت وفككت عمامتي من فوق رأسي وثنيتها وفتلتها حتى صارت مثل الحبل، ثم تحزمت بها وربطت نفسي في رجل ذلك الطائر وشدتها شداً وثيقاً، وقلت في نفسي، لعل هذا يوصلني إلى بلاد العمران بدلاً من بقائي في هذه الجزيرة، وبت تلك الليلة محاذراً أن أنام فيطير بي على حين غفلة. لما طلع الفجر وبان الصباح قام الطائر من فوق بيضته، وصاح صيحة عظيمة، ارتفع بعدها إلى الجو حتى ظننت أنه وصل إلى عنان السماء.

بعد ذلك، نزل على الأرض في مكان مرتفع فأسرعت وفككت الرباط من رجليه وأنا خائف منه ثم مشيت في ذلك المكان، بينما أخذ الرخ شيئاً من فوق الأرض بين مخالبه وطار إلى عنان السماء، ولم يكن ذلك الشيء سوى حية عظيمة الخلقة كبيرة الحجم وقد أخذها وذهب بها إلى البحر فتعجبت من ذلك وما زلت ماشياً في ذلك المكان حتى وجدت نفسي في مكان مرتفع، تحته واد كبير واسع عميق، وبجانبه جبل عظيم شاهق لا يقدر أحد أن يرى أعلاه من فرط علوه، وليس لأحد قدرة على الطلوع فوقه، فلمت نفسي على ما فعلته، وقلت: يا ليتني مكثت في الجزيرة فإنها أحسن من هذا المكان القفر الذي لا يوجد فيه شيء آكله أو أشربه فلا حول ولا وقوة إلا بالله العلي العظيم.

قالت شهرزاد: ثم أخذ السندباد يقول أهكذا كلما أخلص من مصيبة أقع فيما هي أعظم منها وأشد؟ ثم أني تحاملت على نفسي، ومشيت في ذلك الوادي، فرأيت أرضه من حجر الألماس الذي يثقبون به المعادن والجواهر، وهو حجر صلب يابس.

وفي ذلك الوادي حيات كل واحدة مثل النخلة، ومن عظم خلقتها لو جاءها فيل لابتلعته وهذه الحيات تظهر في الليل وتختفي بالنهار خوفاً من طير الرخ أن يختطفها، فأقمت بذلك الوادي وأنا متندم على ما فعلته، وقلت في نفسي: والله أني قد قضيت بالهلاك على نفسي ولما ولى النهار، أخذت أبحث عن محل أبيت فيه وأنا خائف من تلك الحيات، ونسيت أكلي وشربي ومعاشي ثم وجدت مغارة بالقرب مني، ولها باب ضيق فدخلتها، وقلت في نفسي: أبقى هنا آمنا في هذا المكان حتى يطلع على النهار ثم التفت في داخل المغارة فرأيت حية عظيمة نائمة على بيضها، فاقشعر بدني، وسلمت أمري للقضاء والقدر، وبت ساهراً طوال الليل، إلى أن طلع الفجر ولاح، فأزحت الحجر الذي سددت به باب المغارة، وخرجت منها وأنا مثل السكران من شدة السهر والجوع والخوف.

ثم مشيت في الوادي، فإذا بذبيحة عظيمة قد سقطت قدامي، ولم أجد أحداً فتعجبت من ذلك غاية العجب، وتذكرت حكاية سمعتها من بعض التجار والمسافرين هي أن حجر الألماس في تلك الجبال لا يقدر أحد أن يسلك إليه، ولكن التجار الذين يجلبونه يعملون حيلة في الوصول إليه، فيأخذون شاة يذبحونها ويسلخونها، ويشرحون لحمها ويرمونه من أعلى الجبل إلى أرض الوادي، فيلتصق به شيء من هذه الحجارة، ثم تنزل الطيور من النسور والرخ إلى ذلك اللحم وتأخذه في مخالبها وتصعد إلى أعلى الجبل، فيأتيها التجار ويصيحون بها فتطير، ويخلصون حجارة الألماس من ذلك اللحم، ويحملونها إلى بلادهم، ولا أحد يقدر أن يتوصل إلى الحصول على حجر الألماس إلا بهذه الحيلة.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح..

وإلى حلقة الغد

back to top