Burying the Ex... إخفاق جو دانتي في عالم الرعب

نشر في 20-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2015 | 00:01
No Image Caption
Burying the Ex فيلم رعب فكاهي لا يخيف البتة وقلما يضحك. يدور هذا الفيلم عن الموتى الأحياء، ولعل أفضل دعاباته عنوانه الذي يحمل كل ما تريد معرفته عن القصة.
لموظف متجر السلع المخيفة ماكس (أنتون يلتشن من النسخة الأخيرة من Star Trek) صديقة مميزة نباتية ومدافعة عن البيئة تُدعى إفلين (آشلي غرين من Twilight Saga). ولكن يتضح أنها مدعية، حادة الطبع، ومضحكة عندما تبدأ بالتكلم بلا هوادة. أصغي إليها وهي تنتقد مغامرات أخي ماكس غير الشقيق الممتلئ الجسم، ترافيس (أوليفر كوبر)، بعد أن يفقدا الوعي على كنبة ماكس. تروح إفلين توجه الكلمات اللاذعة لترافيس قائلة: «لا أعلم إلى أين ستذهب، إلا أنك لا تستطيع البقاء هنا. أقترح أقرب كنيسة أو جمعية تنظيم الأسرة الأميركية».

تبدو حادة جداً بالنسبة إلى ماكس، الذي لا يخاف بسهولة. يمضي هذا الشاب أيامه في متجر Bloody Mary’s Boutique، حيث يشاهد أفلام فينسنت برايس ويبيع السلع والأزياء المخيفة. يشكل لقاؤه الجميلة أوليفيا، مالكة متجر I Scream لبيع المثلجات بأشكال مخيفة (ألكسندرا داداريو من San Andreas)، القشة الأخيرة. يرتب ماكس للقاء إفلين في منتزه عام للانفصال عنها.  ولكن وهي مقبلة نحوه تصدمها حافلة فتقتلها.

بما أن من الصعب الشعور بالفرح بعد ذلك، يعد مايكل إفلين قبيل موتها بأن يظلا معاً، إلا أن ذلك لا يساهم في إنقاذ حياتها. لكن اصطحاب أوليفيا في موعد والعبور قرب قبر إفلين تصرف غير حكيم. تستيقظ الحبيبة السابقة من الموت. وهكذا يقع ماكس في مأزق محاولاً معرفة كيفية التخلص من هذا الوضع والحؤول دون اكتشاف أوليفيا أنه يعيش مع امرأة ميتة حية.

خال من الفن والفكاهة

نجح المخرج المخضرم جو دانتي، الذي قدّم أعمالاً مميزة في أواخر السبعينيات وحتى أواخر التسعينيات مع أفلام مثل The Howling، Gremlins، وMatinee، في تشكيل فريق عمل مميز وأعد إطاراً مناسباً لفيلم Burying the Ex: متاجر لبيع السلع المخيفة، نوادي رقص قوطية، وما شابه.

لكنه لا يستطيع تخطي حاجة النص إلى التخلص من إفلين وتحويلها إلى إفلين الحية الميتة، أو حتى تقديم مشاهد مضحكة من دونها. كذلك يبدو الأخ غير الشقيق، الذي يمد له يد المساعدة، أشبه بنسخة أخرى أكثر بساطة من «جاك بلاك». بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنك تكرار العبارات المضحكة في جو مهذب راقٍ، إلا أن هذا الفيلم لا يحتوي على ما يجعله مخصصاً للبالغين فحسب، باستثناء، ربما، الميتة المؤثرة والبشعة التي كان يُفترض أن تمتعنا. نتيجة لذلك، يُعتبر هذا الفيلم بعيداً كل البعد عن فن الرعب الفكاهي الحقيقي.

تبذل غرين قصارى جهدها مع دعاباتها بعد الموت، مثل: «هيا! لا يبدو وجهي سيئاً إلى هذا الحد في الصباح».

لكن Burying the Ex يخلو من الفن، الفكاهة، والمفاجآت. ولا عجب في أن دانتي أمضى السنوات الأخيرة في العمل في مجال التلفزيون الأسرع والأقل إتقاناً. لكن ما ينجح في مسلسل Hawaii Five-O أو Splatter لا يفلح مع أفلام كبيرة على الشاشة الفضية قد تتحول إلى سلاسل أفلام ناجحة.

back to top