مساعدات «الهلال الأحمر»... جسر إغاثي يصل الكويت بالأردن
لدعم اللاجئين السوريين ونقل الحاويات البرية والإمدادات الغذائية والطبية
تسعى جمعية الهلال الاحمر الى الارتقاء بمضامين العمل الإنساني التطوعي منذ نشأتها عام 1966 وأن تكون أحد أركانه الأساسية في الكويت والمنطقة العربية عبر إغاثة المنكوبين حول العالم.ومن أجل تحقيق تطلعاتها السامية في ساحة العمل الإنساني وضعت الجمعية منذ اندلاع الأزمة السياسية الحالية في سورية خطة واضحة الأهداف لتوفير الدعم والمساعدات لأكبر شريحة ممكنة من اللاجئين والنازحين السوريين في دول الجوار السوري ومنها الأردن.
فقد حرصت الجمعية على مد «جسر إغاثي» من الكويت للأشقاء السوريين لنقل الحاويات البرية والإمدادات من طرود المواد الغذائية المتنوعة والمعدات الطبية والادوية وشحنات الملابس وغيرها من الأنشطة الإغاثية.واستمرت في تقديم المساعدات الانسانية للأشقاء السوريين في الاردن الذي يضم أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري ضمن خطة عمل شاملة تغطي العاصمة الأردنية عمان والمحافظات والمدن الأخرى اضافة الى المناطق الحدودية.ووفق إحصائية حصلت «كونا» على نسخة منها قامت «الهلال الأحمر» ضمن خطة المساعدات والمشاريع الموضوعة لعام 2015 بإنشاء عيادة لمعالجة اللاجئين السوريين لمدة عام في مستشفى الهلال الأحمر الأردني كأحد أبرز مشاريعها الإغاثية لهذا العام.العمليات الجراحيةوبلغت تكلفة العيادة نحو 500 ألف دولار أميركي في وقت تستقبل ما بين 25 و30 حالة مرضية يوميا تشمل العمليات الجراحية والولادات والأمراض المزمنة والكسور والحروق وحالات مرضية مختلفة.وإلى جانب ذلك سخرت الجمعية إمكاناتها لحجز مبنى في مستشفى «الهلال الأحمر الاردني» لغايات مشروع عيادة الأسنان لمعالجة اللاجئين لمدة عام بتكلفة تصل الى 84 ألف دولار أميركي وتشمل العلاجات السنية الاولية لأكثر من 10 حالات يوميا.وأقدمت في العام الحالي على تأجير أكثر من 70 مخبزا في الأردن لتوزيع الرغيف على اللاجئين السوريين لمدة شهر كامل ليصل بذلك مجموع مراحل مشروع رغيف الخبز الى تسع مراحل أنتجت أكثر من 15.5 مليون رغيف خبز منذ فبراير عام 2013 واستفاد منها اكثر من 43 ألف عائلة سورية.وتبنت جمعية هلال الأحمر الكويتي مشروع ختان الأطفال على ثلاث مراحل وتم بناء على إحصائيات الولادة في مخيمات اللاجئين السوريين وخارجها حيث تم ختان ما يقارب من 3000 طفل في مخيم الزعتري شمال الأردن وخارجه منذ مايو 2013 وما زال المشروع مستمرا.ويعد مشروع إفطار الصائم أحد أهم مشاريع خطة المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين خلال عامي 2013 و2014 حيث تكفلت الجمعية بتوزيع ما بين 500 و700 وجبة يوميا على مدار شهر رمضان الفضيل استفاد منها أكثر من 36 ألف لاجئ.مؤسسة تجارية كما تعاقدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر شريكها الرئيسي في الأردن «الهلال الأحمر الأردني» مع مؤسسة تجارية لتزويد اللاجئين بقسائم لشراء الملابس لجميع الاعمار والأدوات المنزلية والصحية حيث تبلغ قيمة القسيمة الواحدة 50 دينارا أردنيا «نحو 70 دولارا أميركيا» وتم تقسيم مشروع قسائم الشراء الى أقسام ثلاثة هي كسوة العيد والشتاء والربيع ليبلغ عدد المستفيدين من المشروع 3500 عائلة.ولم تغفل خطة المساعدات والإغاثات الموضوعة الجانب التعليمي فقد عملت الجمعية على توزيع 20 ألف حقيبة مدرسية بكامل قرطاسيتها على الطلبة السوريين الدارسين في الأردن إيمانا منها بأهمية التعليم ورغبة منها في استمرار الطالب السوري في متابعة دراسته بمراحلها كافة.وعلاوة على ذلك وفرت سبل الراحة للطلبة السوريين في المدارس الاردنية حيث سارعت إلى ترميم بعض المرافق الصحية في مدرستين يدرس فيهما طلاب سوريون مساندة للسلطات التربوية الأردنية.ونفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أيضا مشروع الأضاحي في الأردن المخصص لنحو ثلاثة آلاف أسرة سورية تعيش في عدد من محافظات المملكة وأشرف على عملية الذبح والتقطيع والتكييس والتوزيع متطوعون من الهلالين الأحمر الكويتي والأردني.وظلت الجمعية تلبي بصورة متواصلة بعض المساعدات العاجلة إبان الازمة حيث عملت على توزيع السلال الغذائية المتنوعة والبطانيات وأجهزة التدفئة خلال مواسم الشتاء فضلا عن بعض المستلزمات الخاصة بالأطفال.وتعد جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي ستحتفل غدا الأحد بمرور 50 عاما على تأسيسها أحد أبرز الأعضاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يتخذ من جنيف مقرا له.وتقوم الجمعية بعملها الإنساني التطوعي وتقديم المساعدة والعون للمنكوبين والضعفاء جراء الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية دون تفرقة بين دين أو مذهب أو جنس أو لون ودون الالتفات إلى المعتقدات السياسية والفكرية.كما تلتزم الجمعية بتطبيق المبادئ الأساسية السبعة للحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر الدوليين وهي الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.مساعدات لـ 300 أسرة سورية جنوب لبنان قدمت جمعية الهلال الاحمر امس مساعدات لـ300 اسرة سورية نازحة في بلدة الوزاني الحدودية الواقعة جنوب لبنان قرب الاراضي المحتلة.وقال عضو فريق الجمعية عذبي النويعم في تصريح صحافي امس ان المساعدات شملت منظفات وبطانيات وتأتي في اطار حرص الهلال الاحمر على تكثيف حملاته الاغاثية على المناطق المحرومة.وأوضح النويعم ان هذه المناطق لا تصلها المساعدات بشكل كبير نظرا لصعوبة الوصول اليها لطبيعتها الجغرافية الى جانب الاوضاع الامنية فيها الا ان جمعية الهلال الأحمر حرصت على توزيع المساعدات بها للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين السوريين هناك الذين يحتاجون الى المزيد من الدعم الانساني.وكانت بلدة الوزاني تعرضت الاسبوع الماضي لقصف من الجيش الاسرائيلي ادى الى تضرر بعض المنازل بالبلدة دون وقوع اصابات.وتنفذ جمعية الهلال الاحمر الكويتي خلال هذا الشهر حملة اغاثية تستهدف مساعدة 30 ألف نازح سوري في لبنان اضافة الى تنفيذها حملة مشتركة مع جمعية الهلال الاحمر القطري لمساعدة النازحين السوريين خلال فصل الشتاء.يذكر ان عدد النازحين السوريين في لبنان فاق المليون شخص وتتمركز غالبيتهم في البقاع ومناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية ويقطنون مخيمات عشوائية تفتقر لابسط مقومات الحياة البسيطة في ظل اجواء ممطرة قاسية.