فيروس جديد في عمليات نقل الدم ولكن لا داعي للقلق

نشر في 16-10-2015
آخر تحديث 16-10-2015 | 00:01
No Image Caption
اكتشف الباحثون فيروساً جديداً قد ينتقل عبر عمليات نقل الدم والمنتجات الأخرى التي ترتكز على الدم. يشبه الفيروس إلى حد ما فيروس التهاب الكبد ج، الذي يسبب ضرراً دائماً في الكبد، وفيروس بيجي البشري، الذي يبدو حميداً، حسبما أشار تقرير الفريق في مجلة mBio. أطلق الفريق على الفيروس اسم فيروس هيبيجي-1 البشري (HHpgV-1).
يوضح الدكتور إيان لبكين، خبير متخصص في الأمراض المعدية أشرف على فريق بحث جديد في جامعة كولومبيا: {تمكنا من اكتشاف فيروس جديد من الواضح أنه ينتقل بسبب عمليات نقل الدم البشري}.

أخبر لبكين شبكة NBC News: {يُعتبر هذا أول فيروس يرتبط بنقل الدم يُكتشف منذ فترة طويلة. ولا نعلم إن كان سبباً مهماً لالتهاب الكبد البشري}.

لكن هذا مستبعد، وفق الباحثين.

يشير أرميت كابور، بروفسور مساعد في جامعة كولومبيا قاد الدراسة: {ما من داعٍ للقلق في الوقت الراهن}.

يوافقه لبكين الرأي قائلاً: {لا نعلم إن كان  الفيروس ينتقل باستمرار. وقد يكون مفيداً لك}. ويضيف: {لا أشعر بقلق كبير حيال هذا الفيروس بالتأكيد. فهو ليس السارس ولا فيروس كورونا الشرق أوسطي}.

لاكتشافه، أخذ الفريق عينات من دم محفوظ في معاهد الصحة الوطنية ويعود إلى 46 متطوعاً بين عامَي 1974 و1980. فعثر على  الفيروس في عينتين. ويبدو أن كلا المريضين {تخلصا} من الفيروس، وما من دليل على أنه سبب لهما أي مرض.

حصل كل المتطوعين على منتجات دموية بغية معالجة الناعور (الهيموفيليا)، ولم يظهر الفيروس إلا بعد تلقيهم الدم.

نقل دم آمن

تأمل الباحثون بعد ذلك عينات من 106 أشخاص في دراسة أخرى، واكتشفوا الفيروس في دم شخصين آخرين. بدا أن أحدهما مصاب بهذا الفيروس منذ خمس سنوات على الأقل، إلا أنهما نجحا أيضاً في التخلص منه.

يقول كابور: «لا نعرف حقاً عدد الفيروسات التي تنتقل خلال عملية نقل الدم. فثمة الكثير من الفيروسات. ومن الضروري تحديد خصائصها لنضمن بقاء عمليات نقل الدم آمنة».

كان الناعور يُعالج في الماضي بمنتجات دموية تؤخذ من أناس آخرين فحسب. أما اليوم، فيُعالج بمنتجات معدلة جينياً لا تحمل عوامل معدية.

واليوم بعد نشر التسلسل الجيني لهذا الفيروس الجديد، يستطيع علماء آخرون البدء بالبحث عنه.

يكتب الباحثون: {يُنقل أكثر من 30 مليون مركب دموي سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. لذلك تُعتبر مراقبة العوامل المعدية في إمداد الدم ضرورية لضمان سلامة هذا المورد المهم للطب والصحة العامة}.

في العدد ذاته من مجلة mBio، أفاد فريق آخر يقوده لبكين أنه عثر على فيروس جديد يرتبط بفيروس التهاب الكبد A في حيوانات الفقمة. لا يجعل هذا الفيروس الفقمة مريضة، إلا أنه قد يكون سلف فيروس التهاب الكبد A، حسبما كتب.

أضاف: {يشير هذا الاكتشاف إلى أن تنوع هذه الفيروسات والتاريخ التطوري قد يكونان أوسع بكثير مما كان يُظن سابقاً، وقد يقدمان نظرة جديدة إلى أصل فيروس التهاب الكبد A وتسببه بالمرض}.

back to top